الخميس، 13 يوليو 2017

هرمنيوطيقا النصوص النبوية-7

1-   أقوال نبوية مختلطة: تحتوي على بركات ولعنات في نفس الوقت؛ وعيد بالدينونة ووعد بالخلاص. مثال على ذلك: إش 57: 14-21
1-   البركات
أَعِدُّوا، أَعِدُّوا. هَيِّئُوا الطَّرِيقَ. ارْفَعُوا الْمَعْثَرَةَ مِنْ طَرِيقِ شَعْبِي... لاَ أُخَاصِمُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ أَغْضَبُ إِلَى الدَّهْرِ... رَأَيْتُ طُرُقَهُ وَسَأَشْفِيهِ وَأَقُودُهُ، وَأَرُدُّ تَعْزِيَاتٍ لَهُ وَلِنَائِحِيهِ...
2-   اللعنات
أَمَّا الأَشْرَارُ فَكَالْبَحْرِ الْمُضْطَرِبِ لأَنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَهْدَأَ، وَتَقْذِفُ مِيَاهُهُ حَمْأَةً وَطِينًا. لَيْسَ سَلاَمٌ، قَالَ إِلهِي، لِلأَشْرَارِ.
2-   دعوة للتوبة: فيها يدعو النبي الشعب للتوبة محذرًا من الدينونة وواعدًا بالبركات. مثال على ذلك: إش55: 6- 13
3-   دعوة للحرب: فيها يدعو النبي للحرب إمّا للهزيمة أو النصر. مثال على ذلك: هوشع 5: 8-11
4-   مجادلات الأنبياء: يدخل النبي في مجادلات مع أنبياء آخرين. يستنكر النبي آراء الأنبياء الكذبة، ويعلن إمّا البركات أو اللعنات. وأحيانًا يحاول النبي إقناع سامعيه بصحة وجهة نظره. يطهر هذا النوع في سفر ملاخي كله، وايضًا عاموس 3: 3-8 وايضًا ميخا 2: 6-11
5-   الأمثال القصصية: يستخدم الأنبياء أسلوب الأمثال القصصية parables  ليعلنوا إمّا عن بركات أو لعنات. مثال على ذلك: إش5: 1- 7
المفردات اللغوية للأنبياء:
استخدم الأنبياء مفردات مستمدة من أحداث سابقة ليرسموا ملامح أحداث مستفبلية. هذا الأمر منطقي للغاية حتي يستطيع القراء أو السامعين لهم أن يتصوروا ماذا سيحدث في المستقبل. من أمثلة ذلك:
§        مفردات الخلق: يستخدمون مفردات من الأصحاحات الأولى من سفر التكوين للتنبؤ عن أرض جديدة وسماء جديدة. فمثلاً في إش65: 17 يقول: "لأَنِّي هأَنَذَا خَالِقٌ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، فَلاَ تُذْكَرُ الأُولَى وَلاَ تَخْطُرُ عَلَى بَال". انظر أيضًا إش66: 12.
§        الفردوس: أو جنة عدن كما نرى في إش51: 3  "فَإِنَّ الرَّبَّ قَدْ عَزَّى صِهْيَوْنَ. عَزَّى كُلَّ خِرَبِهَا، وَيَجْعَلُ بَرِّيَّتَهَا كَعَدْنٍ، وَبَادِيَتَهَا كَجَنَّةِ الرَّبِّ".
§        الطوفان: تستخدم أيام نوح لتصور أيام المجيء الثاني للمسيح (انظر مت12: 37-39؛ 2بط3: 3-7).
§        دمار سدوم وعمورة: مثل إر 49: 18 "كَانْقِلاَبِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَمُجَاوَرَاتِهِمَا، يَقُولُ الرَّبُّ، لاَ يَسْكُنُ هُنَاكَ إِنْسَانٌ وَلاَ يَتَغَرَّبُ فِيهَا ابْنُ آدَمَ( (انظر أيضًا إر50: 40؛ عا 4: 11؛ صف2: 9؛ 2بط2: 6؛ مت 10: 15؛ رؤ14: 10-11)
§        مفردات خروج الشعب: مثل تدخل الله المعجزي في حادثة الخروج سيحدث نفس الشيء في المستقبل. (انظر إش11: 12؛ زك10: 10-11).
§        تجربة التيه في البرية: والكلام عن عمود السحاب والنار (انظر إش4: 5).
§        خطية عاخان بن كرمي: "وَأُعْطِيهَا كُرُومَهَا مِنْ هُنَاكَ، وَوَادِي عَخُورَ بَابًا لِلرَّجَاءِ. وَهِيَ تُغَنِّي هُنَاكَ كَأَيَّامِ صِبَاهَا، وَكَيَوْمِ صُعُودِهَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ" (هوشع 2: 15). 

ملحوظة: اللغة العبرية ليس بها زمن المستقبل، لذا يستخدم الأنبياء الزمن التام (the prophetic perfect) للتعبير عن حدث مستقبلي من المؤكد حدوثه. من أمثلة ذلك راجع (إش9: 6؛ 11: 9). 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق