الجمعة، 20 يوليو 2018

مقدمة عامة عن الهرطقات


مقدمة عامة عن الهرطقات (القرن الأول والثاني تحديدًا)

الهرطقة وتأثيرها
يقول كريستوس ياناريس: الهرطقة عكس الكاثوليكية (الإيمان الجامع). الهراطقة يحولون جانبًا واحدًا فقط من اليقين الاختباري للكنيسة إلى مطلق، وكنتيجة حتمية لذلك يجعلون كل الأمور الأخرى نسبية“.[1] مثال على ذلك: النسطورية أضفت صفة الإطلاق على ناسوت المسيح، بينما أضفت الأوطاخية صفة الإطلاق على لاهوت المسيح، مما يضر بالعقيدة الكلية عن الله المتجسد. لذلك كلمة هرطقة (αἵρεσις) تعني ”اختيار شخصي“ أو ”رأي نابع عن اختيار شخصي“.[2]
يقول العلامة ترتليان في الرد على براكسياس: الشيطان نفسه يحارب الحق.. وأحيانًا يكون هدفه هو تحطيم الحق بالدفاع عن الحق نفسه، فهو يعترف ان هناك إلهًا واحدًا، لكن سرعان ما يختلق من هذه الوحدانية هرطقة.[3]
الهرطقة والمصطلح
يقول ق هيلاري أسقف بواتييه: ”تكمن الهرطقة في المعنى المنسوب (إلى الكلمة)، وليس في الكلمة المكتوبة ذاتها. الذنب يعود على الشارح، وليس على النص. أليس الحق غير قابل للهدم؟[4]
ويقول ترتليان في الرد على براكسياس: الحق ينبغي ألا يتقيد في استخدام مصطلح... بحجة أن الهرطقة أيضًا تستخدمه، فالحقيقة أن الهرطقة هي من اقتبسته من الحق، لكيما تقولبه في زيفها.
كيف تعامل الآباء مع الهرطقة
يقول البابا ديونسيوس الكبير:”لقد قرأت الأعمال النقدية والمقالات النقلية للهراطقة، ملوثًا نفسي قليلاً بأفكارهم البغيضة، إلا أنني خرجت بفائدة منهم، وهي أنني استطعت أن افندهم بنفسي، وانفر منهم اكثر وأكثر، رغم أن واحد من القسوس، حاول أن يصرفني ويخيفني من أن أتوغل اكثر في مستنقع شرهم هذا، وقال لي أنني سأضر نفسي، وهو بالحق قد قال، وقد فهمت كلامه، لكن أرسل الله لي رؤية قوتني، وكلمة تشجيع تقول: ’اقرأ كل الأشياء التي ترد إليك، لأنك قادر أن تمحص وتختبر كل شيء...‘ وقد قبلت الرؤيا لأنها تتوافق مع التعليم الرسولي الذي يقول للأقوياء’كونوا صرافين مهرة‘“[5] 
هل للهرطقة فائدة؟
يقول ق أغسطينوس: ”أيها الأخوة القديسين، لاحظوا فائدة الهرطقة. بالطبع أقصد’فائدة‘ بمعنى أن الله يخرج فائدة حسنة حتى من الناس الأردياء. ويذكر مثال يهوذا الاسخريوطي، ويقول إنه يوجد اسرار مخفية في الآيات ولا أحد من أولئك المكتفين بإيمان بسيط سينقب فيها.. إن لم يكن ذلك نتيجة لإثارة وهياج المخادعين... عندما يصدر الهراطقة تهمهم الباطلة، ينزعج الصغار بدرجة كبيرة، وعندما ينزعجون يبحثون، وبحثهم يكون مثل ضرب رؤوسهم عند أثداء أمهم، حتى ما تعطي الأم (الكنيسة) مقدار من اللبن كاف لإطعام صغارها... بينما يزاول أولئك الهراطقة سفسطتهم (مغالطتهم) بغرض تضليل الآخرين وإغوائهم على الخطأ، هم في الواقع يظهرون أنفسهم ذو فائدة لأجل إكتشاف الحق. لأن البحث عن الحق كان سيجرى بأقل حماسة، لو لم يكن أمامهم هؤلاء الخصوم[6]
دليلك إلى الهرطقة
1-   قراءة انتقائية selective ومتشظية atomistic للأسفار الكتابية. يقول ترتليان في الرد على براكسياس: أتحمل مشقات كثيرة كي افند ادعاءاتهم التي ينونها على فقرات منتقاة من الكتاب تدعم آراءهم، ويرفضون الالتفات إلى الأجزاء الأخرى التي تؤكد قاعدة الإيمان (rule of faith)... هم يريدون أن يقصروا إعلان العهدين على 3 اقتباسات. رغم أنه من الضروري أن تُفهم الفقرات القليلة في ضوء الكثيرة، لكنهم في مخاصمتهم لا يأخذون إلا بمبدأ كل الهراطقة الذين يأخذون فقط شهادات قليلة استقطعوها لصالحهم من النصوص الكبيرة.. بينما الحقيقة تقتضي أن يوجِّه الكثير هذا القليل.[7]
2-   الخروج عن قاعدة الإيمان.. الإيمان المسلم كله (الكتاب المقدس+ التسليم الرسولي+ الليتورجيا)
3-   تجاهل الليتورجيا المعاشة في الكنيسة.
الوصفة الثلاثية للرد على الهرطقات
1-   قراءة سياقية contextual وشمولية أو كلية holistic  للنصوص الكتابية.
2-   فهم الكتاب المقدس في ضوء قاعدة الإيمان أو التسليم الرسولي.
3-   الاحتكام إلى الليتورجيا.
نشأة الهرطقات[8]
في ظل الوحدانية المصمتة أو المجردة اليهودية من ناحية، والتعددية الوثنية للآلهة، تسلسل إلى الإيمان الأرثوذكسي السليم مجموعتان من الأفكار الغريبة؛ المجموعة الأولى تتعلق بعلاقة الله بالمسيح من حيث وجوده السابق Pre-existent Christ، بينما المجموعة الأولى تتعلق بعلاقة الله بالمسيح من حيث ولادته Born Christ.
أولاً: المجموعة الأولى: تتعلق بعلاقة الله بالمسيح من حيث وجوده السابق، أي من ناحية الثالوث. الإيمان السليم يقول بوجود سابق للمسيح ككيان إلهي متمايز عن الآب والروح القدس، لكن دخلت فكرتان غريبتان على هذه الإيمان:
1-   أن المسيح/ أو اللوغوس هم مجرد فكر أو حكمة أو قوة الله، وليس له كيان أو أقنوم متمايز عن الآب، وينطبق نفس الكلام على الروح القدس. وهذا أدى إلى ظهور ما يُسمى بالمونارخية (مبدأ واحد) الشكلانية Modalism، أو الأسمانية Nominalism. مونارخية؟ لأنها تحافظ على الوحدانية المطلقة لله. شكلانية؟ لأنها تقول بأن الابن مجرد شكل أو حالة Mode لله. أسمانية؟ لأنها تقول إن الابن مجرد اسم آخر لله، وليس له أقنوم متمايز. (ينطبق نفس الشيء على الروح القدس.) من أين جاءت هذه الفكرة؟ في مرحلة من تطور الفلسفة الأفلاطونية اعتبرت المُثل Ideas مجرد أفكار في عقل الله، بعد أن كان لها وجود مستقل في عالم المثل.  
نادى بهذه الفكرة:
-        براكسياس---- ورد عليه ترتليان (في ضد براكسياس)
-        نوئيتوس---- ورد عليه هيبوليتوس الروماني
-        سابيليوس--- يمثل مرحلة متطورة لنفس الفكرة، اي السابيلية Sabilianism،
-        كوموديان--- شاعر ظهر في القرن الثالث (من الألفيون أيضًا)
سينشأ من هذه الفكرة أيضًا ما يُسمون بمؤلمو الآب Patripassianism أو Theopaschitism.
2-   أن اللوغوس مخلوق (وكذلك الروح القدس بواسطة اللوغوس)، وهذه الفكرة مستمدة من فيلون السكندري، وتُسمى بالخلقيانية أو المخلوقية Creationalism، وكان هدفها أيضًا الحفاظ على الوحدانية المطلقة لله.
نادى بهذه الهرطقة:
-        أريوس: نادى بمخلوقية الابن بالإرادة وليس بالطبيعة، وظهرت الأريوسية Arianism،
-        مقدونيوس: نادى بمخلوقية الروح القدس، وظهرت هرطقة المقدونيين Macedonianism، أو ما يُسمون ”مقاومو الروح القدس“ Pneumatomachians.
ثانيًا: المجموعة الثانية: تتعلق بعلاقة الله بالمسيح من حيث ميلاده، أو طبيعة هذا المولود، أي من الناحية الكريستولوجية. دخلت إلى الإيمان السليم فكرتان غريبتان هما:  
1-   الدوسيتية أو الخيالية Docetism، ومصدرها الداخلين إلى الإيمان من الأمم الوثنيين. وتقول بإن المسيح المولود كان خيال، أو شبح، هكذا بدا للناس أن الله تشبه بالبشر. تذكر قصة بولس وسيلا في سفر الأعمال: ”الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا“ (أع 14: 11).
2-   الأبيونية Ebionism، ومصدرها الداخلين إلى الإيمان من اليهود. وقالت بإن المسيح المولود هو مجرد إنسان عادي.
 بالرغم أن الفكرة مصدرها الأمم الوثنية لكن الفكرة يمكن تتبعها لليهودية ايضًا، فتفاسير الرابيين اليهود لقصة إبراهيم والضيوف الثلاث اللذين ذبح لهم العجل تقول أنهم بدوا وكأنهم يأكلون ولكن في الواقع لم يأكلوا. نفس الشيء في شاهد في سفر طوبيا، الملاك روفائيل بيقول: ”لمّا كنت معكم... كان يظهر لكم أني آكل وأشرب معكم وإنما أنا أتخذ طعامًا غير منظور وشرابًا لا يبصره بشر. (طوبيا 12: 19)  
ملحوظة: الغنوسية Gnosticism: هي مجرد خليط من التعاليم الوثنية والفلسفية ممتزجة بعلوم السحر والفلك، ولكن في ثوب مسيحي وصبغة مسيحية. لكن من حيث الفكرة السابقة بعض الغنوصيين تبنوا منظورًا دوسيتيًا للمسيح، مثل: كيرنثوس وكاربوكريتيس، والبعض تبنى منظورًا أبيونيًا للمسيح، مثل سيمون الساحر، ميناندر، باسيليدس (وهو صاحب نظرية الشبيه، سمعان القيرواني صلب بدلاً من المسيح)، ماركيون، أبيليس.
هرطقات نشأت من المزج بين المجموعتين
1-   أبوليناريوس: كان أرثوذكسيًا من حيث وجود المسيح السابق، لكنه كان دوسيتيًا من جهة الكريستولوجي. بمعنى أنه قال بأن يسوع لم يكن إنسانًا كاملاً، ولم يكن له نفس عاقلة، بمعنى إنسانية منقوصة، وبالتالي يمكن اعتبارها دوسيتية معدّلة. ومن هنا نشأت الأبولينارية.
Trinitarian Orthodoxy + (neo) Docetism= Apollinarianism
2-   أوطاخي: يمكن اعتباره أرثوذكسيًا من جهة وجود اللوغوس السابق، لكن نظرته الكريستولوجية تقول إن الطبيعة الناسوتية تلاشت في الطبيعة اللاهوتية، وبالتالي تلاشى ناسوت المسيح، وهذا منظور دوسيتي في نهاية المطاف. ومن هنا نشات الأوطاخية.
Trinitarian Orthodox + (neo) Docetism= Eutychianism
3-   بولس الساموساطي: لم يكن أرثوذكسيًا في نظرته للثالوث، فقد اعتبر اللوغوس هو حكمة الله وليس له أقنوم متمايز، وبالتالي هو شكلاني أو إسماني Modalistic، وفي نفس الوقت رأي أن المسيح المولود هو مجرد إنسان، حتى حلول الروح القدس عليه لم يحوله إلى إله، وبالتالي هو أبيوني في نظرته للمسيح المولود.  
Modalistic + Ebionistic= Paul of Samosata (Adoptionism)
4-   آريوس: من جهة الثالوث، قال إن الابن أو اللوغوس مخلوق، وبالتالي فهو يتبع الخلقيانية، وفي نفس الوقت قال بإن اللوغوس حل في الإنسان يسوع الذي رُفع إلى درجة من الألوهة بالنعمة وليس بحسب الجوهر.    
Creationalistic + (neo) Ebionistic = Arius
5- سابليوس: يرى أن اللوغوس ليس له أقنوم متمايز، وبالتالي فهو شكلاني Modalistic، لكن من حيث نظرته الكريستولوجية يمكن تفسير عباراته على أنه دوسيتي أو أبيوني..        

Modalistic + Docetic/ or Ebionistic = Sabellius


6- ثيؤدوتوس الدباغ: كان يرى أن اللوغوس له كيان متمايز، لكنه كان يسميه (الروح). وفي نظرته الكريستولوجية يرى المسيح مجرد إنسان أرقى قليلاً من البشر بفضل ولادته الإعجازية من عذراء (بالرغم من رفضه فكرة التجسد)، وحلول الروح القدس عليه في المعمودية، استحقاقًا لتقواه، جعله قادر على عمل المعجزات. (ثيؤدوتوس آخر ثم أرتيمون في القرن الثالث)
(unorthodox) tritrianism + (neo) Ebionism = Adoptionism 
7- نسطور: يرى أن اللوغوس له كيان متمايز، يمكن ان نقول إن نظرته للثالوث سليمة، لكن في نظرته الكريستولوجية رأى أن اتحاد اللاهوت بالناسوت هو على سبيل المصاحبة، وحسب مسرة الله، وبالتالي جعل اتحاد اللاهوت بيسوع مثل أي إنسان عادي.. وبالتالي برغم رفضه لأفكار الأبيونيين، وأفكار بولس الساموساطي، لكنه فعليًا لا يختلف عنهم في شيء. يقول ق كيرلس السكندري: ”لو صح تعليم نسطور، ما كان يسوع افضل من موسى في شيء“.
Trinitarian Orthodoxy + (neo) Ebionism = Nestorianism
هرطقات أخرى متنوعة
1- الألفيون أو الملك الألفي الحرفي Chiliasm: يقول يوسابيوس وإيريناؤس أن بابياس- تلميذ يوحنا الحبيب- أنه تبنى هذا الفكر، وسمع عن يوحنا الحبيب ما يلي: ”ستأتي أيام تنمو فيها الكروم، كل كرمة لها 20 ألف فرع، وكل فرع 10 آلاف غصن، وكل غصن 10 آلاف برعم (فسيلة)، وكل برعم 10 آلاف عنقود، وكل عنقود 10 آلاف حبة، وكل حبة حيت تُعصر تعطي 25 مكيالاً من الخمر. وإذا أمسك أحد القديسين بعنقود، يصرخ عنقود آخر ويقول: أنا عنقود أفضل، خذني وبارك الرب بواسطتي.[9]
 البابا ديونسيوس في مقال له بعنوان ”عن المواعيد“ كتب للأسقف المصري نيبوس ليرد على هذه البدعة، متهمًا كيرنثوس: ”لأن عقيدة كيرنثوس هي: أن للمسيح ملكٌ أرضي، ولأنه وهو إنسان عاكف على مسرات الجسد، وهو شهواني في كل ميوله، قد توهم أن ملكوت الله سيتضمن كل أنواع الملذات التي يشتهيها قلبه، مثل ملذات البطن، وشهواته الدنيا بالمأكل والمشرب والتزاوج.“[10]
2- النيقولاويون Nicolatians: ورد ذكرهم في سفر الرؤيا.. تُعتبر بدعة أخلاقية تدعو للإنغماس الشهواني.. تحدث عنها ق إبفانيوس وهيبوليتوس، وق إكليمندس السكندري يبرئ نيقولاوس نفسه ويلق المسؤولية على تلاميذه.
3- الإنكراتيونEncratites  : أتباع تاتيان السوري (تلميذ يوستين الشهيد)، بدعة تمزج بين النسك الشديد، والفلسفة الرواقية، والغنوسية. امتنعوا عن الزواج، وأكل اللحوم، وشرب الخمر، استخدموا الماء أو اللبن في الافخارستيا. كان ماركيون أيضًا معاديًا للزواج؛ فهو يقول إن المرأة لا تُعمد إلا إذا كانت ”عذراء، أرملة، عازبة، أو تشتري المعمودية بالطلاق.“[11] ويقول أيضًا: ”إذا أنجبت أطفالاً فإنك تُكثر من أتباع إله هذا العالم (الديميورج).
4- المونتانية Montanism: أسسها مونتانوس، الذي ادعى أنه ”نبي العهد الثالث“، و”الناطق باسم الباركليت“. واتخذ له نبيتين: بريسكيلا وماكسيملا (التي ادعت أنها خاتم الأنبياء، وأن الملك الألفي سيأتي بعد موتها). تميزت بالتطرف في النسك، نظرة دونية للزواج، فرض الحجاب على النساء، عدم الهروب من الاستشهاد، وعدم قبول المرتدين في شركة الكنيسة مرة أخرى، وتحريم الخمر. تطورت بعد ذلك في أشكال عدة منها البدعة الدوناتية Donatism. البعض يرى أنها نشأت كرد فعل لفتور الشغف باقتراب المجيء الثاني من ناحية، ومن ناحية أخرى بسبب ظهور الكنيسة المؤسسة، كرغبة في إزاحة الأنبياء لسطة الكنيسة ممثلة في الكهنوت. وهذا يُذكر بمحاولة إزاحة المعترفين لسلطة الكهنوت في عصر ق كبريانوس.
5- مقاومو اللوغوس Alogi: يذكر ق إبيفانيوس أسقف سلاميس أنه هذه الجماعة رفضت نسبة إنجيل يوحنا وسفر الرؤيا إلى يوحنا البشير، ونسبوها إلى كيرنثوس الغنوسي. قاوموا المونتانية بعدم اعترافهم بالمواهب الروحية أو النبوة.    



[1] Christos Yannaris, Elements of Faith, p. 15- 16.
[2] Online Strong Concordance, 139.
[3] ضد براكسياس، فصل 1، ترتليانوس الأفريقي، ترجمة أمجد رفعت، مدرسة الأسكندرية، صفحة 83.
[4] هيلاري أسقف بواتييه، عن الثالوث، الكتاب الثاني، فقرة 3.
[5] ديونسيوس السكندري، إلى فيلمون، الخطاب الثالث، فقرة 1، ترجمة أمجد رفعت، إصدار مدرسة الأسكندرية، صفحة 111.
[6] NPNF1-06, p. 249.
[7] مرجع سابق، ضد براكسياس، فصل 20، صفحة 125-126.
[8] هذا الجزء هو ملخص لفصل في كتاب لهاري ولفسون بعنوان "Philosophy of Church Fathers"، صفحة 575-608.
[9] إيريناؤس، ضد الهرطقات، الكتاب الخامس، فصل 33، ترجمة د. نصحي عبد الشهيد، صفحة 354.
[10] البابا ديونسيوس الكبير، ترجمة أمجد رفعت، إصدار مدرسة الأسكندرية، صفحة 157.
[11] Tertullian, against Marcion, 1.29.1.