الاثنين، 20 أبريل 2020

مقتطفات من أناشيد نصيبين لمار إفرام السرياني



مار إفرام السريان يعنده مجموعة أشعار اسمها أناشيد نصيبين (اسم مدينة) فيما يلي بعض المقتطفات منها:[1]
من نشيد 35
 الشرير توقف عن نشاطه وقال: يسوع هذا سبب بطالة لي؛
لأن العشارين والزناة يحتمون فيه.
أي عمل سأبحث لنفسي؟
أن الذي كنت معلمًا للبشر أجمعين، لمن سأكون تلميذًا؟
ثم قالت الخطية أيضًا: لابد أن أتخلى.. وأتغيّر عما أنا عليه.
لأن ابن مريم هذا خلق البشرية خلقة جديدة.
----
الموت النهم كان ينتحب ويقول: لقد تعلمت الصوم، الشيء الذي لم أعتد عليه.
فها يسوع يجمع حشودًا، وفي وليمته يُنادى بصوم لي.
رجل واحد أغلق فمي، فمي الذي أغلق أفواه الكثيرين.
قالت الجحيم أيضًا: سأكبح نهمي، لذا الجوع نصيبي..
هذا الرجل ينتصر.. كما في العرس حين حوّل الماء إلى خمر،
فهو يغير كسوة الأموات إلى حياة.
------
ومن نشيد 36
يكتب مار إفرام السرياني على لسان الموت ما يلي:
إذا كنت الله أظهر قوتك.. وإذا كنت إنسانًا فلتشعر بقوتي.
إذا كان آدم هو مَن تطلبه، فلتذهب بعيدًا.
لأنه بسبب تعدياته أُغلق عليه هنا.
الشاروبيم والسيرافيم لا تنتظروا لتدفعوا دينه عوضًا عنه..
فليس بينكم فانٍ.. حتى يعطي حياته عوضًا عنه.
مَن يقدر أن يفتح فم الجحيم، ويقتحمه ليخرجه منه.
الجحيم الذي ابتلعه وأمسك به إلى الأبد.
أنا (الموت) الذي قهر الحكماء كلهم.. تعال، وادخل يا ابن يوسف، لترى الأهوال:
أطراف العمالقة، جثة شمشون العملاقة، عظام العنيد جليات،
عوج ابن الجبابرة الذي صنع لنفسه سريرًا من حديد (تث3: 11) ورقد عليه..
(الموت) لقد هزمت ملوكًا في جيوشهم.. أنهار من الجثث أقذفها إلى الجحيم..
الفضة أحتقرها في يد الأغنياء.. ولم تفسدني الهدايا..
سيد العبيد لم يقنعني مرة أن آخذ عبدًا بدلاً من سيده،
فقيرًا بدلاً من غني، عجوزًا بدلاً من طفل،
مَن هذا؟ ابن من هذا؟ ما هي سلالة هذا الذي قهرني؟
وكتاب العائلات بجواري.. ذهبت وقرأت فيه وفحصت الأسماء من آدم وحتى الآن.
لم أنسَ واحدًا من الأموات.. عائلة وراء الأخرى.. كلها مكتوبة..
بسببك أنت يا يسوع دخلتُ وراجعت الحسابات..
حتى أظهر لك أنه لا أحد يفلت من يدي..
هؤلاء سيقنعونك أنت يا بن مريم أن قوتي تسود على الكل..
فكيف يغلبني صليب (شجرة)، وأنا الذي بشجرة ملكتُ وغلبتُ منذ زمن بعيد؟
-----
أنهى الموت كلام استهزائه، ودوى صوت ربنا في الجحيم..
صرخ عاليًا وانفجرت القبور.. وتملك الرعب الموت..
لأن حملاً ذُبح في مصر أعطاني البكر من كل بيت..
أمّا حمل الفصح هذا فقد سلب الجحيم..
ذاك الحمل ملأ القبور لي، وهذا الحمل أفرغ القبور التي كانت ممتلئة.
موت يسوع عذاب لي، أنا أفضل حياته عن موته!
هذا هو الميت الذي موته مكرهة لي، في حين موت كل البشر الآخرين يبهجني.
لكن موته هو أنا أبغضه، سأسرع لأغلق أبواب الجحيم أمام هذا الميت،
الذي بموته سلبني، وكل من سيسمع بهذا سيتعجب لإذلالي!
كل الأموات يطلبون الخروج، وهذا الميت يلح بالدخول.
دواء الحياة دخل إلى الجحيم، ورد الحياة إلى أمواته.
-----
ومن نشيد 52
مار إفرام وهو يتخيل حورًا عنيفًا بين الموت وإبليس في أحد أناشيده يقول كالتالي:
سمعتُ الموتَ وإبليسَ يتشاجران بصوتٍ عالٍ على أيهما هو الأقوى على البشر.
لقد أظهر الموتُ قوته بأن قَهرَ كلَّ البشر، بينما أظهر إبليس دهاءه بأن أسقط الجميعَ في الخطيئةِ.
الموت: أيُّها الشرير، يأتيكَ فقط مَن يريدون أن يصغوا لكَ، أمَّا أنا فيأتونني سواء أصغوا لي أم لا.
إبليس: أيُّها الموت، أنت لا تملك سوى قوةٍ باطشةٍ، بينما أنا فأستخدم شباكًا وأفخاخًا ماكرة.
الموت: اسمع أيها الشرير، الإنسان البارع يقدرُ أن يكسرَ نيركَ، لكنَّ نيري لا يستطيع أحدٌ الهروبَ منه.
إبليس: أيُّها الموت، أنتَ تستعرض قوتكَ على الضعفاء، لكني مع الأصحاء أظهر أكثر قوة.
الموت: أنت أيها الشرير لا تسود على كل من يلعنونك.. لكن بالنسبة لي مَن لعنني سابقًا أو مَن يلعنني الآن لا يفلت من قبضتي.
إبليس: أنت أيها الموت حصلت على قوتك من الله، أمّا أنا فوحدي ولا يساعدني أحد حين أقود الناس إلى الخطية.
الموت: أيها الشرير أنت مثل الهزيل، لكني كملك أمارس هيمنتي.
إبليس: أيها الموت أنت مغفل، لا تعرف كم أنا عظيم. مَن يقدر أن يأسر حرية الإرادة، سوى قوة عليا.
الموت: أنت أيها الشرير مثل لص، تحوم متخفيًَا، أما أنا فكأسد أمزق ولا أخاف.
إبليس: أيها الموت لا أحد يخدمك أو يتعبد لك. لكن الملوك يقدمون ذبائح لي كما لله.
الموت: هناك كثيرون يطلبون الموت، كما لو كانوا يطلبون قوة حنونة. أما أنت أيها الشرير فلا أحد يطلبك.
إبليس: ألا تلاحظ هذا يا موت: كم هم كثيرون: الذين بطرق متنوعة يطلبونني ويقدمون قربانًا؟
الموت: اسمك مكروه يا إبليس ولا يمكنك أن تبرئ سمعتك. الجميع يلعنون اسمك، فلتخفِ تعييرك.
إبليس: سمعك ثقل أيها الموت ولا تسمع جيدًا: كم يئن الناس منك، فلتخفِ نفسك.
الموت: وجهي مكشوف للعالم، لأني لا أعرف الدهاء. وليس مثلك أنت يا من لا تستطيع البقاء دون دهاء.
إبليس: لم تتوفق علي في أي شيء لأنها حقيقة أنك مكروه من كل بني البشر.
الموت: كل البشر يخافونني كما يخافون ربًا، لكنهم يكرهونك أنت كشرير.
إبليس: أنت يا موت يكرهون اسمك، كما يكرهون عملك. أما أنا فيكرهون اسمي لكنهم يعشقون ملذاتي.
الموت: حلاوتك تتحول إلى مرارة في أفواههم، ندم النفس لصيق دائم بشهواتك.
إبليس: مثوى الأموات مكروهٌ؛ لأنه لا يوجد فيه فرصة للتوبة. بل هو هوةٌ تبتلعُ وتخمدُ كل خفقةٍ.
الموت: مثوى الأموات دوامةٌ، وكل مَن يسقط فيها يقوم، لكنَّ الخطيئة مكروهة لأنها تقطع رجاءَ الإنسان.
إبليس: أنا أسمح بالتوبة، مع أن هذا يُحزنني. لكنكَ مَن تقطع آمالَ الخاطئ إذا مات في خطاياه.
الموت: بسببك انقطع رجاؤه منذ زمنٍ بعيدٍ. فلو لم تجعله يخطئ أولاً، لكان قد ختم حياته حسنًا.
الخورس: مبارك الذي أقام العبديْن الملعونيْن ضدَّ أحدهما الآخر، حتى نقدر نحنُ أن نراهما كما رآنا وسخرا منّا.

الجمعة، 17 أبريل 2020

قراءات سبت الفرح



اسمه سبت الفرح لذلك هنبدأ بالتسبحة، بنقرأ ال 150 مزمور في نهاية الجمعة العظيمة، لانها تحتوي نبوات على آلام المسيح وقيامته، ثم نقرأ المزمور 151 اللي فيه احتفال بداود الذي قتل جليات (الشيطان) .. وبنقرأ كل التسبيحات اللي وردت في الكتاب المقدس.. بعد عمل من أعمال الله الخلاصية. 1- تسبحة موسى تث32، (عن دعوة الأمم).. 2- تسبحة حنة أم صموئيل، 3- صلاة حبقوق "خرجت لخلاص شعبك"، 4- صلاة يونان، صلاة حزقيا (كنت خلاص ميت وأنت أحيتني). تسبيحات في إشعياء، وإرميا، وباروخ.. وبنقرأ رؤية الثلاثة فتية (ربنا نجاهم من الموت أيضًا)
ثم تسبحة العذرا "تبتهج روحي بالله مخلص"، صلاة زكريا "مبارك الله لأنه افتقد شعبه وصنع فداء لشعبه"، وصلاة سمعان الشيخ.. تحقق الخلاص الذي ابصره سمعان.. لماذا نقرأ قصة سوسنة؟ (من تتمة دانيال) في ليلة سبت الفرح (ابوغالمسيس)؟ لأن سوسنة هي رمز (type)  للمسيح من نواحي كثيرة.. (الشيء الجميل هنا إنك نادرًا ما تلاقي امرأة من العهد القديم رمز للمسيح).
1-    سوسنة اتهمت زورًا من الشيخين زي اتهام شيوخ اليهود للمسيح ظلمًا.. في محاكمة المسيح جابوا اثنين يشهدوا زور عليه.. زي الشيخين لما شهدوا زور على سوسنة.. لأن الشهادة لازم تكون على فم شاهدين أو أكثر.
2-    هذه المكيدة حدثت في الحديقة.. والمسيح قبض عليه في بستان جثيماني اللي شهد مكيدة يهوذا مع قادة اليهود.
3-    صمت سوسنة في المحاكمة.. يشبه صمت المسيح أثناء محاكمته.
4-    سوسنة لما وجدت نفسها أمام اختيار صعب رفعت عينها إلى السماء وسلمت مشيئتها لله بالكامل.. ده عمله المسيح لما قال "لتكن لا إراداتي بل إرادتك".
5-    كلام دانيال "أنا بريء من دم هذه المرأة" يشبه كلام بيلاطس "أنا بريء من دم هذا البار".
6-     ده بيقودنا إلى أنه في تتمة دانيال وصفت سوسنة بأنها "لم يوجد فيها شيء قبيح" وده يشبه وصف المسيح بأنه "لم أجد فيه علة للموت"، و"لم يوجد في فمه غش
7-    تعرضت سوسنة من الشيخين إلى الإذلال عندما "كشفا وجهها"، والمسيح تعرض للسخرية والهزء من الجنود.
8-    معارف سوسنة كانوا بيبكون عليها.. والمسيح كانت بنات أورشليم يبكين عليه..
9-     لشيخان وضعا أيديهما على رأس سوسنة (ربما العلامة دي معناها شيء آخر)، لكن المسيح الذبيح وضعت عليه آثام البشرية. "الرب وضع عليه أثم جميعنا".
10-       الاختلاف الوحيد أن سوسنة نجت من الموت.. ولكن المسيح صلب ومات.. لكن نجاتها وخلاصها من الموت هو إشارة إلى قيامة المسيح. احتلت قصة سوسنة أهمية خاصة في القرون الأولى للمسيحية.. ووجدت القصة مرسومة على نقوش المقابر (زي الصورة المرفقة) ودخلت قصة سوسنة بقوة في الجدل مع اليهود.. وهناك من قال من الآباء أن سوسنة كانت رمز للكنيسة (الطاهرة والنقية) والشيخين رمز لليهود.. والبعض ربط قصة سوسنة بالعذراء مريم لأن كلاهما اتهمتا بالزنى ظلمًا. لكن وجود رسومات سوسنة على نقوش المقابر المسيحية كان بيقول إن المسيحيين الأوائل شافوا في قصة سوسنة معاني كتير غير الأمانة والبتولية والطهارة والنقاوة وإنما رأوا فيها القيامة والدينونة الأخيرة والخلاص من وادي ظل الموت.
لماذا نقرأ سفر الرؤيا في ليلة سبت الفرح؟ ببساطة لأنه 1- بخلاص المسيح فتح الفردوس.. 2- لأن سفر الرؤيا يحكي المقابل لتك 1، 2 اللي قرأنهم في بداية أسبوع اللالام (يوم الاثنين) في رؤيا 21، 22. بدل السقوط حدث خلاص.. بدل اللعنة حدث الفداء، وبدل العبودية حدث تحرير.. أغلقت ابواب الفردوس ثم فتحت الآن. الآن نحتفل بالمفديين الذين بيضوا ثيابهم بدم الخروف. إحنا بنلخص التاريخ كله في يوم واحد.. لأننا نؤمن أن الملكوت بدأ بالفعل في التاريخ. 
قداس سبت الفرح: البولس من 1كو 15 "المسيح مات عن خطايانا كما في الكتب"، وظهورات القيامة. الابركسيس عن عظة بطرس "رئيس الحياة قتلتموه"، لكن الله أقامه. والمزمو والانجيل عن القيامة، ومؤامرة سرقة الجسد، وحتى نهاية إنجيل متى.

قداس عيد القيامة: البولس من 1كو 15 برضو وعن القيامة بجسد ممجد.. "كيف تقوم الأموات وبأي جسد يقومون؟" وكما "لبسنا صورة الترابي، سنلبس صورة السماوي". الكاثيليكون من بطرس الأولى.. عن كرازة المسيح للأرواح التي في السجن.. إعلان المسيح عن خلاصه في كل مكان.. (في جدل كبير في الموضوع ده.. وبالأخص مع موضوع الصلاة من أجل الراقدين). الابركسيس من عظة بطرس أع 2 الله أقام المسيح ناقضًا أوجاع الموت.. "إذ لم يكن ممكنًا أن يمسكه الموت". الإنجيل من يو20 عن القيامة وبطرس ويوحنا ومريم المجدلية.. 

بالنسبة لتمثيلية القيامة.. البعض في الآوانة الأخيرة قال إنها دخيلة من تقليد بيزنطي يمكن.. مش متأكد.. وأن مزمور 24 ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم.. دايما الآباء بيفسروه عن الصعود.. عاوز أقول مفيش مشكلة أن الطقس يكون من كنيسة أخرى.. في حاجات بالفعل مشتركة كتير بين التقاليد الليتورجية للكنائس المختلفة.. من ناحية تانية عندنا ق ابيفانيوس اسقف سلاميس فسر المزمور كأنه نزول المسيح للجحيم:  تأمل الجحيم حيث هناك أدم وهابيل ونوح والآباء البطاركة والأنبياء.. وبيتخيلهم بيقولوا من المزامير مثلا: "من جوف الهاوية صرخت"، "من الأعماق صرخت.."، "أظهر وجهك علينا فنخلص"، "أخرج من الحبس نفسي". والمسيح سمع التضرعات دي وتحنن عليهم وحررهم.. تقدمه جبرائيل قائلاً: "ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم" ويصرخ ميخائيل "لتسقط الأبواب الدهرية". فاقتلعت الأبواب من أساستها.. وتحطمت الأقفال.. و”في تلك الساعة قطع المسيح رؤوس الطغاة“، وأخذوا يتساءلون "من هو هذا ملك المجد؟" من هذا الذي قهر سلطاننا، فيجيب الملائكة "الرب العزيز القوي.. في القتال".
أول ما شافه آدم داخل الجحيم بسلاح الظفر وهو الصليب قال لجميع الراقدين "ليكن ربي معكم جميعًا"، فأجابه المسيح "ومع روحك أيضًا". فالمسيح يقوله "استيقظ أيها النائم من بين الأموات.. أنا هو إلهك الذي صرتُ أبناً لك من أجلك.. هلم لنخرج من هنا.. انهض من نومك الدهري..“ ثم يقول له: ”انظر البصاق.. قبلته من أجلك لكي أعيدك إلى مجدك الأول. انظر اللطمات.. قبلتها لكي أصلح شكلك الذي تشوه.. انظر أثر الجلد.. انظر إلى يدي الممدوتين.. لقد ذقت المر من أجل أن أشفيك من اللذة المرة.. الحربة التي وجهت لجنبي رفعت السيف الموجّه عليك (تك 3: 24).


قراءات الجمعة العظيمة



ليلة الجمعة العظيمة (تعزية المخلص لتلاميذه)
الساعة الأولى:
-       يو13، 14- الخطاب الوداعي للمسيح.. حبوا بعضكم.. اذهب ثم آتي سأخذكم.. أنا ماضي إلى الآب. يو 14، 15 الوعد بمجي المعزي.. الروح القدس.. لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع. يو 16 خير لكم أن أنطلق حتى يأتيكم المعزي.
الساعة الثالثة:
-       مر 14 التنبؤ بالتشتت عنه، وشك بطرس، لو22، الشيطان طلبكم ليغربلكم..طلبت من أجلك.. ثبت أخوتك. يو 18 في طريقهم إلى البستان..
الساعة السادسة:
-       انفرد ليصلي في جثيماني.. مت 26 بدأ يحزن ويكتئب.. نفسي حزينة حتى الموت.. فلتعبر عني هذه الكأس. مر14 ابتدأ يرتاع ويحزن. لو22 عرقه كقطرات دم. 
-       يو 18 بيظهر برضو لاهوته.. وبيسالهم مَن تطلبون.. فقالهم أنا هو فرجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض.
(هذه الآيات كانت مادة خصبة للأريوسيين.. من الردود ما يلي:  لماذا صلى يسوع في جثيماني؟ بحسب ق يوحنا ذهبي الفم (كتاب: مساوي للآب في الجوهر): 1- صلاته تؤكد ناسوته، 2- لأجل ضعف سامعيه، 3- تكيُّف وتنازل، 4- ليعلمنا الاتضاع، 5- للتأكيد على تمايز الأقانيم. لماذا خاف في بستان جثيماني؟ 1- يُفهم خوفه في تدبير الفداء.. وضعف الجسد. 2- أزهر الضعف الذي ينتمي للطبيعة البشرية، لأن ”الطبيعة البشرية تفضل ألا تُنزع من الحياة الحاضرة وتجفل وترتد من الموت. لماذا؟ ”لأن الله غرس في الطبيعة البشرية حب لحياة هذا العالم! وإلا انتحر لأتفه الأسباب“. ذهبي الفم بيعلمنا قاعدة حلوة قوي هي: ”لو لم يُظهر مطلقًا كل ما يليق بالإنسان لاعتقد الناس أنه مجرد إنسان. ولو لم يتمم فقط إلا ما يليق بلاهوته، ما كان أحد سيؤمن بتدبير الفداء. لهذا السبب مزج ونوع كلماته وأفعاله“. ق أثناسيوس في ”ضد الأريوسيين“ بيقول:”حينما صار جسدًا أخذ جسدًا يخاف.. لكي بإبادة هذا الضعف، يعطي الإنسان مرة اخرى أن يكون شجاعًا أمام الموت“.
الساعة التاسعة:
-       مت 26، يهوذا يسلم معلمه بقبلة.. قطع أذن ملخس وشفاؤه، مر14، الشاب الذي هرب عريان، وبطرس الذي تبع وكان يصطلي عند الجمر. لو22، نفس الشيء، يو18، القبض على يسوع والذهاب به إلى حنان.
الساعة الحادية عشر:
-       المزمور 2، لما ارتجت الأمم.. قام ملوك الأرض واجتمعوا على الرب وعلى مسيحه. مت 26، لم يجدوا شهادة زور.. سوى اثنين.. تهمة نقض الهيكل. يسوع يعترف ببنوته للآب.. وشق رئيس الكهنة ثيابه. ثم إنكار بطرس وتذكره وبطاء بكاءً مرًا. مر 14، نفس الشيء. لو 22، استهزاء خدام الهيكل بيسوع: تنبأ لنا من ضربك. يو 18، ضربه واحد من الخدام، وارسله حنان إلى قيافا. دي كده المحاكمة الثانية. 
يوم الجمعة العظيمة
الساعة الأولى:
-       البولس: نحن نكرز بالمسيح مصلوبًا.. ده افتخار المسيحية..
-       مت 27، يهوذا يندم ويرد ال 30 من الفضة.. شنق نفسه.. ابتاعوا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء.. وسمي حقل الدم.. تحقيق لنبوة إرميا..
-       في نبوة من غير شاهد.. مكتوب تحتها.. من (أرميا وزكريا).. والسؤال الآتي: حقل إرميا أم حقل زكريا؟ يهوذا حس بتأنيب الضمير، راح للكهنة وقالهم "أسلمت دمًا بريئًا"- قالوله: هانعملك إيه؟ شوف أنت؟ رمى ال30 من الفضة ومشي- قالوا مينفعش نحطها في خزانة بيت الرب- اشتروا بيها حقل الفخاري مقبرة للغرباء.  المهم البشير متى بيقول: وهذا ما يتم ما قيل بإرميا النبي. نشوف إرميا 32، في عز ما الحصار على أورشليم ربنا قاله اشتري حقل من عمك.. اشتراه ب 17 شاقل فضة، وشالوه في إناء فخار- وكانت رسالة ربنا إنه في يوم من الأيام هيرجع شعب الله من السبي ويشتروا بيوت وغيطان وكروم في هذه الأرض- كانت رسالة رجاء. .
-       في حقل تاني في زكريا 11، زكريا بيعمل عمل نبوي، هو راعي، وبيقول ادوني أجرتي، فوزنوا له 30 من الفضة (ثمن عبد حسب خروج 21: 32)، واعتبروه ”ثمن كريم“، سخرية شديدة، وربنا قاله حطها في خزانة بيت الرب.. هتلاقي قصة يهوذا الأسخريوطي أقرب لنص زكريا من نص إرميا. ومع ذلك متى بيقول "يتم ما قيل بإرمياء".. تفسيرات كتير لحل الإشكال دي ابتداءً من: أخطأت ذاكرة متى، زكريا فيه من روح إرميا، اللفافة اللي فيها أسفار الأنبياء بتبدأ بإرميا، متى قال "قيل" وليس "مكتوب" بمعنى نبوة قالها إرميا ولم تُكتب..
-        رأيي أنا أن ده اقتباس مركب- من كذا نص- وليه الحق يقول واحد من الاثنين- على الأغلب أن متى شايف في زكريا صورة للمسيح الراعي المرفوض واللي بيقدروه بثمن عبد.. لكن كمان شايف في قصة إرميا أن موت المسيح ودمه.. هيشتري لينا الأرض.. الميراث..
-       وقوف يسوع أمام بيلاطس.. أول شيء يرعى انتباهه هو ادعاء المسيح بأنه ملك. في مر 15، نفس الشيء، وسكوت يسوع. لو 22، 23، بيحكي عن محاكمة أخرى أمام مجمع السنهدرين كله.. واعترف مرة أخرى بأنه ابن الله. ثم اتهامهم للمسيح بانه يفسد الأمه.. ويمنع الجزية مع أنه قال اعطوا ما لقيصر لقيصر.. 
-       بيلاطس يقول لا أجد علة.. ثم يرسله إلى هيرودس.. الصلح مع بيلاطس.. يو18 التخيير بين يسوع الذي يُدعى المسيح ويسوع براباس.
الساعة الثالثة:
-       نبوة من تك48 عن بركة إفرايم ومنسى.. وإش 50 بذلت ظهري لليساط.. وخدي للطم.. ولم أرد وجهي عن خزي البصاق.. إش 63 ما لثيابك حمراء ولباسك كدائس المعصرة؟
-       العظة من ق أثناسيوس بيقول المسيج جه مش بس ليشفينا لكن ليقمنا من الموت الذي ابتلعنا وفكنا من رباطاتاه.. بعدها البولس على طول كو2 إذ كنتم أمواتًا في خطاياكم.. أحياكم معه. المزمور 37 أما أنا فمستعد للسياط.. أحاطت بي كلاب.. والإنجيل مت27 عن جلد المسيح! مر15، نفس الشيء ثم كتيبة التعذيب وما فعلوه (الرداء والقصبة والإكليل)، وتسخير سمعان، ثم الصلب في الجلجثة.. والخمر.. واقتسام الثياب.. وصلبه في الساعة الثالثة.
-       لو 23.. نفس الشيء.. يو 19 نفس الشيء.. حديث مع بيلاطس: ليس لك علي سلطان. وتهديد اليهود لبيلاطس.
الساعة السادسة:
-       النبوة من عدد21 عن الحية النحاسية.. ورفعها كشفاء من لدغة الحيات. إش 53 مثل خروف سيق إلى الذبح.
-       بنقول لحن فيا ايتاف هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة.. والبولس من غل 6 حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا.. وقطع السادسة.. وأمونوجنيس.. أظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة.. مزمور رفضوني أنا الحبيب. جعلوا مسامير في جسدي. وثقبوا يدي ورجلي..
-       مت 27 استهزاء كتيبة التعذيب به.. تسخير سمعان.. الخل.. اقتسام الثياب.. لافتة هذا هو ملك اليهود.. وصلبوا معه لصين.. استهزاء المارين به.. وكانت ظلمة.. من الساعة السادسة حتى التاسعة. (هنا تطفئ أنوار الكنيسة).. مر15، نفس الشيء. لو 23 ، نفس الشيء بالإضافى إلى اعتراف اللص ”اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك“. يو 19، نفس الشيء بس بيضيف إشارة للمريمات الوقفات.. وهوذا أمك.
-       أمانة اللص.. ميمر ديونسيوس الأريوباغي بيركز على التشابهات بين اسحق والمسيح.
الساعة التاسعة:
-       البولس من في2 عن الابن الذي أخذ صورة عبد.. ووضع ذاته وأطاع حتى الموت موت الصليب. وقطع التاسعة: يا من ذاق بالجسد في وقت الساعة التاسعة.
-       المزمور.. في عطشي سقوني خلاً.. مت27، صرخة يسوع إلهي إلهي لماذا تركتني؟ ق أثناسيوس في شرح المزمور 22 أن المسيح يصلي هذا المزمور بلسان البشرية ”يطلب لأجل التفات الآب بعدما نقل إلى نفسه ما يخصنا، لكي يوقف اللعنة وليعيد إلينا وجه الآب. لأنه قد انصرف عنا وتركنا بسبب المخالفة التي في آدم“. وفي شرح إنجيل يوحنا يقول ق كيرلس الكبير.. ”كما أن إبادة الموت لم تتم بطريقة أخرى غير موت المخلص، هكذا أيضًا من جهة كل ألم من آلام الجسد: فلو لم يشعر بالخوف، لما أمكن للطبيعة البشرية أن تتحرر من الخوف، ولو لم يكن قد اختبر الحزن، لما كان هناك تحرر من الحزن على الإطلاق، ولو لم يكن قد اضطرب وانزعج، لم وجد أي مهرب من هذه المشاعر. ومن جهة كل انفعال من الانفعالات التي تتعرض لها الطبيعة البشرية، فإنك ستجد المقابل لها في المسيح. فانفعالات الجسد كانت تتحرك، لا لكي تكون لها السيطرة كما يحدث في حالتنا نحن، بل لكي حينما تتحرك، فإنها يتم إخضاعها كلية بقوة الكلمة الساكن في الجسد، وهكذا فإن طبيعة الإنسان تجتاز تغيرًا نحو الأفضل“ على يو12.
-       مر15، نفس الشيء، لو 23 نفس الشيء، يو 19 وكلهم بينتهوا بأن المسيح أسلم الروح.
الساعة الحادية عشر:
-       النبوة من خر12 وذبح الفصح لأول مرة أثناء الخروج من مصر.. ووضع الدم على العتبة والقائمتين. البولس من غل3 أنتم الذين قد سبق فرسم أمام أعينكم يسوع المسيح مصلوبًا.. والإنجيل مت27 علامات مصاحبة لموت المسيح (الزلزلة، تشقق الصخور، تفتح القبور، قيام الكثيرين، ثم إيمان قائد المئة.. مر15 نفس الشيء، لو 23 نفس الشيء، يو 19 نفس الشيء لكن ذكر عدم كسر عظامه (قارن مع النبوة) وطعن الحربة.. وده تحقيق لنبوة أخرى.
الساعة الثانية عشر:
-       عندنا نبوتين: الأولى من مراثي أرميا (أجلسني في مواضع مظلمة مثل الموتى منذ القدم).. والثانية من سفر يونان (فلتصعد من الفساد حياتي أيها الرب إلهي).. لأن الساعة دي عن دفن المسيح.
-       المزمور 87 جعلوني في جب سفلي.. في مواضع مظلمة وظلال الموت. لحن بيك إثرونوس.. مت 27، عن يوسف الرامي والتكفين، مر15 نفس الشيء، لو23 نفس الشيء، يو19 نفس الشيء.