الأربعاء، 12 يوليو 2017

تاريخ الهرمنيوطيقا الكتابية-3

هرمنيوطيقا آباء القرن الأول
يوستين الشهيد: استخدم أيضًا المدرسة الرمزية؛ شبّه ليئة باليهود وراحيل بالكنيسة ويعقوب بالمسيح الذي يخدمهما. شبّه هارون وحور وهما يرفعان يدي موسى بالصليب. وفي حواره مع تريفو ضد ماركيون الذي رفض العهد القديم، كان يؤكد على أنه حتى بالقراءة الرمزية يظل العهد القديم لا ينفصل عن العهد الجديد.
القديس إيريناؤس عاش في سيمرنا وليون (130- 202 م) وأكد على فهم الكتاب المقدس في معناه الواضح والطبيعي، وقاوم أتباع ماركيون. وقال بأن العهد القديم مقبول من المسيحيين لأنه مليء بالنماذج Types ومع ذلك وصل تفسيره التيبولوجي إلى درجة التفسير الرمزي.
العلامة ترتليان أكد على ضرورة تفسير النصوص حسب المعنى الأصلي وحسب الظروف التي قيلت وكتبت فيها. ومع ذلك وصل تفسيره التيبولوجي إلى درجة التفسير الرمزي. قال عن تكوين 1: 2 أن الروح الذي يرف على وجه المياه هو رمز للمعمودية. وشبه الاثني عشر تلميذًا بالاثني عشر عينًا في إيليم.. والاثني عشر حجرًا كريمًا على صدرة الكاهن والاثني عشر حجرًا من نهر الأردن.    
يمكن استخلاص الآتي من منهج يوستين الشهيد وإيريناؤس وترتليان:
1-   استخدام التفسير الرمزي كأداة دفاعية (مشكلات العهد القديم تُحل فورًا إذا فسرت تفسيرًا رمزيًا)
2-   سهولة انزلاق التفسير التيبولوجي إلى التفسير الرمزي.
3-   سلطة الكنيسة كأداة لمقاومة الهرطقة (وهو ما يمهد لفكرة التقليد كعامل إضافي يدخل في عملية التفسير). 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق