التدوينة دي ملخص لحوالي 200 صفحة من الكتاب المرفق
صورته ”الأثر الإسلامي في الفكر الديني اليهودي“.
الموضوع هو: تطور تفسير التوراة عند اليهود.. واللي مر
بكذا مرحلة.. المرحلة الأولى: هي مرحلة
(النسّاخ) أو (السوفريم) ودي امتدت من موسى إلى فترة الهيكل الثاني.. المرحلة الثانية: هي مرحلة الرواة (التنائيم): ودي امتدت في فترة
الهيكل الثاني وما بعده.. من شمعون الصديق آخر النساخ حتى تلاميذ الرابي يهوذا
هناسي في بداية ق 3 الميلادي. مرحلة الرواة بتنقسم إلى
جيلين: جيل المؤسسين.. وبيسموهم الأزواج لأنهم كانوا اتثنين اثنين، وساهموا في
انتاج ما يُسمى بالتوراة الشفوية.. وجيل البناة.
جيل المؤسسين: ومنهم: 1- يوساي بن يوعزر، ويوساي بن يوحنان. 2- يوشع
بن فرحيا، ونيتاي الأربلي. 3- يهوذا بن طاباي، وشمعون بن شطح. 4- شمعيا وأبطاليون.
5- هليل وشماي. آخر اتنين دول معروفين لأنك
هتلاقيهم في أي كتاب مقدمة عن العهد الجديد.. لانهم عاشوا في أواخر ق 1 قبل
الميلاد، وال ق 1 بعد الميلاد.. يعني عاصروا هيرودس الملك.. هليل معروف بأنه اللي قسم المشنا إلى 6 أقسام وليه قواعد تفسيرية سبعة
معمول بها إلى الآن.. عادة مكنش في اختلافات
جوهرية بين كل زوج من اللي فاتوا.. لكن هليل وشماي تحديدًا كانوا مختلفين.. هليل
متسامح، شماي متشدد. هليل بشوش، شماي عابس.. وهكذا.
جيل البناة/ أو التنائيم/ أو الرواة المتأخرين: ودول عاشوا من القرن 1- القرن 3 وعبارة عن 6 طبقات. الطبقة
الأولى (من 10- 80م): ودول تلاميذ هليل وشماي.. وأشهرهم الرابي غمالائيل
الكبير الوارد ذكره في سفر أعمال الرسل ومعلم الرسول بولس.. في واحد تاني اسمه الرابي يوحنا بن زكاي.. وده كان أهم تلاميذ هيليل
وأكثرهم علمًا.. وكان ينصح بعدم الدخول في
منزاعات مع الرومان.. وكان رئيس للسنهديرين، وقام بتفسير التوارة.
الطبقة الثانية (من 80- 120م) ومن أشهرهم غمالائيل الثاني اللي كان ليه
دور سياسي في تهدئة الرومان على شعبه.. بعد خراب الهيكل والتنكيل باليهود.. في
الفترة دي حصلت انقسامات بين الطوايف اليهودية.. واتهامات متبادلة بالكفر.. فكان
دايمًأ يصلح ما بينهم.. حتى أنه اعترف بالسامريين
كيهود.. الأمر اللي اعترض عليه ناس كتير.. لان قبله كان أي عقد جواز أو طلاق
الشاهد عليه واحد سامري كان بيعتبر لاغي.. هو أبطل هذه الأمور.. وكان معتدل وبعيد عن العنصرية.. حتى أنه بعد ما مات.. حبوا يرجعوا على
القديم تصدى ليهم الرابي يوحنان بن نوري.. غمالائيل الثاني يعتبر محطة مهمة في التفسير اليهودي.
الطبقة الثالثة من التنائيم البناة (120- 139م)، ومن أشهرهم الرابي عقيبا اللي هو
أشهر مفسري اليهود. اشترك الرابي عقيبا في ثورة باركوبا (132- 136)، وكان على يقين
بأن قائد هذه الثورة هو المسيح (بحسب اعتقاد اليهود) عارضه كثير من العلماء اليهود
في كده.. وفي النهاية دفع حياته لدعمه لهذه الثورة. كان يرى في كل كلمة وكل حرف في
العهد القديم معنى معينًا.. واستخدم في تفسيره قواعد
التفسير اللي وضعها هليل. التلمود مليان بأحكام استنبطها عقيبا.. حتى أن البعض
بيتندر عليه أن موسى نفسه تعجب لكثرة الشرائع اللي استنبطها من التوارة.. كان بيعرف اليونانية وأشرف على ترجمة أكويلا.. من أقوال الرابي عقيبا إنه لاحظ أن قطرات الميه ممكن تحفر في الصخرة..
قال أنه أكيد مخي مش أنشف من الحجر ده.. اقدر أتعلم كل يوم حبة حبة..
“My mind is not harder than a rock! I can learn- just
like water cuts through stone- a little bit each day.”
الطبقة الرابعة من التنائيم (139- 165م)، ودول تلاميذ الرابي عقيبا.. وأشهرهم
الرابي مئير.. كان ليه أثر كبير في التنظيم النهائي للمشنا على يد الرابي يهوذا
هناسي.. رأى الرابي مئير الشريعة
كلها وحدة واحدة لا تتجزأ.. والمرتاب في أمر واحد كالمرتاب في التوراة بأجمعها. الطبقة الخامسة من التنائيم (165- 200م)، من
أشهرهم الرابي يهوذا هناسي، اللي كان رئيس السنهدرين في عصر ماركوس أوريليوس..
ويرجع ليه الفضل في تدوين المشناه (التوراة الشفوية). الطبقة السادسة من
التنائيم (200- 220م)، بعض الناس بتعتبرهم نصف رواة (تنائم) ونصف شراح
(أمورائيم) علشان بينهوا عصر الرواة وبيبدأوا عصر الشراح.. بشكل عام نقدر نقول إن كان دور الرواة الحفاظ على نصوص العهد القديم
وشرحها للجمهور.. لذلك كان عندهم قول مشهور هو "ابحث عنها، ابحث فيها، لأنها
تشمل كل شيء" ويقصدون التوراة.
بعد ما اتكلمنا عن طبقة النساخ ثم الرواة (التنائيم)
نيجب لجماعة الشراح أو (الأمورائيم).. ودول ظهروا بعد تدوين المشنا (التوراة
الشفهية) وكان دورهم شرحها وتفسيرها.. وكانوا مجموعتين: الشراح
البابليين (219- 500م)، والثانية في أورشليم (219- 359م) دول عملوا الجمارا
البابلية والثانيين عملوا الجمار الأورشليمي. المشنا+ الجمارا= تلمود. علشان كده
عندنا التلمود البابلي والتلمود الأورشليمي. علماء بابل كانوا أقوى واستمروا لوقت
أطول من اللي كانوا في اورشليم. الشراح في أورشليم كانوا 3
طبقات:
1- من
أشهرهم يوحنان بن نفاحا اللي شجع الرابي شمعون بن لقيش على الإنضمام ليه، الأخير
ده كان ليبرالي في تفكيره حتى أنه قال إن سفر أيوب مش قصة حقيقية.. 2- أشهرهم
واحد اسمه رابي زيرا أو زعيرا. 3- من أشهرهم الرابي إرميا تلميذ الرابي زيرا. الشراح
في بابل كانوا 6 طبقات:
1-
أشهرهم أبا ريكا، ومار شموئيل (وكان ليه في الفلك والطب
وكان مقرب من الملك شابور ملك الفرس).
2-
أشهرهم راب هونا، يهوذا بن يحزقئيل، اللي أدخل الجدل في
مدرسته، حتى قيل عنهم "يستطيعون أن يدخلوا فيلاً في سَم الخياط".
3-
أشهرهم يوسف بن برحيا، واباي، رابا بن يوسف اللي لقب
بمحرك الجبال نظرًا لحدة عقله وعباراته المنطقية..
4-
اشهرهم آشي بن شيمي، وراب ديمي،
5-
ماريمار،
6-
ربا توسفيا، ويوساي.
يمكن تلخيص مجهودات الشراح دول في إنتاج الجمارا اللي هي
شرح المشنا.. والجمارا البابلية كانت محتواها أكبر من الأورشليمية (5أضعاف)
وأكثرها ترابط منطقي وجدلي في حين التانية كانت اقصر وكانت أكثر بساطة. وأهم
منجزات الرواة هي المشنا.. اللي بتحتوي على مجادلات ومناقشات وفتاوي.. واستنباط
أحكام وشرائع.. كل ده كام شفاهي.. ثم تم تقييده على يد يهوذا هناسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق