الخميس، 13 يوليو 2017

هرمنيوطيقا النصوص النبوية-5


  تقرير عن الرؤى النبوية: أحد ألقاب النبي كما قلنا هو "الرائي". قد يرى النبي رؤية في حادثة تكليفه من الله كما تحدثنا عن إش 6 وتكليف إشعياء. وكذلك في حزقيال 1-3. من ناحية أخرى يعلن النبي عن معلومات تخص ما سمعه أم ما رآه. من أمثلة ذلك: 
      هناك 3 رؤى في عاموس7: 1-9 
1-3
4-6
7-9
هكَذَا أَرَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ وَإِذَا هُوَ يَصْنَعُ جَرَادًا فِي أَوَّلِ طُلُوعِ خِلْفِ الْعُشْبِ. وَإِذَا خِلْفُ عُشْبٍ بَعْدَ جِزَازِ الْمَلِكِ. وَحَدَثَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ أَكْلِ عُشْبِ الأَرْضِ أَنِّي قُلْتُ:أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، اصْفَحْ! كَيْفَ يَقُومُ يَعْقُوبُ؟ فَإِنَّهُ صَغِيرٌ! فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى هذَا. «لاَ يَكُونُ» قَالَ الرَّبُّ.
هكَذَا أَرَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ، وَإِذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ قَدْ دَعَا لِلْمُحَاكَمَةِ بِالنَّارِ، فَأَكَلَتِ الْغَمْرَ الْعَظِيمَ وَأَكَلَتِ الْحَقْلَ. فَقُلْتُ: أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، كُفَّ! كَيْفَ يَقُومُ يَعْقُوبُ؟ فَإِنَّهُ صَغِيرٌ!. فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى هذَا. «فَهُوَ أَيْضًا لاَ يَكُونُ» قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
هكَذَا أَرَانِي وَإِذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَى حَائِطٍ قَائِمٍ وَفِي يَدِهِ زِيجٌ. فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «مَا أَنْتَ رَاءٍ يَا عَامُوسُ؟» فَقُلْتُ:  زِيجًا. فَقَالَ السَّيِّدُ: هأَنَذَا وَاضِعٌ زِيجًا فِي وَسَطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. لاَ أَعُودُ أَصْفَحُ لَهُ بَعْد. فَتُقْفِرُ مُرْتَفَعَاتُ إِسْحَاقَ وَتَخْرَبُ مَقَادِسُ إِسْرَائِيلَ، وَأَقُومُ عَلَى بَيْتِ يَرُبْعَامَ بِالسَّيْفِ


* الزيج علامة على الدينونة لأنه يفحص الحائط هل هو معتدل أم معوج. لم يجد عاموس ما يقوله في هذه الرؤية.

§        محتوى يتعلق بالسياق التاريخي: بالطبع يكون في شكل سرد تاريخي. إش 7، 8 توفر السياق التاريخي للنبوة الشهير عن العذراء التي تلد ابنًا اسمه عمانوئيل (إش7: 14).
1-   صلوات رثائية: هذه الصلوات تصف الإحباط والحزن والحيرة أمام الله. يتميز سفر إرميا ومراثي إرميا وحبقوق بهذا النوع من الصلوات. ولكنها منتشرة في كل الأسفار النبوية إلا في سفر حجَّي. وبالتالي هي شيء جوهري في الأسفار النبوية والسبب في ذلك أنهم عاصروا أصعب الفترات التي مرت على شعب الله.  كان الرثاء يتركز حول – خطايا الشعب، و- دينونة الله على هذه الخطايا.
مثال: عاموس 5: 1-3
1-  دعوى
اِسْمَعُوا هذَا الْقَوْلَ الَّذِي أَنَا أُنَادِي بِهِ عَلَيْكُمْ، مَرْثَاةً يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ:
2-  الرثاء
سَقَطَتْ عَذْرَاءُ إِسْرَائِيلَ. لاَ تَعُودُ تَقُومُ. انْطَرَحَتْ عَلَى أَرْضِهَا لَيْسَ مَنْ يُقِيمُهَا
3-  صياغة
لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ
4-  التنبؤ
الْمَدِينَةُ الْخَارِجَةُ بِأَلْفٍ، يَبْقَى لَهَا مِئَةٌ، وَالْخَارِجَةُ بِمِئَةٍ يَبْقَى لَهَا عَشَرَةٌ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ

2-   ترانيم نبوية: مستمدمة من من الطقوس التعبدية لشعب الله. مثال على ذلك: عاموس 4: 13  :
"فَإِنَّهُ هُوَذَا الَّذِي صَنَعَ الْجِبَالَ
 وَخَلَقَ الرِّيحَ
 وَأَخْبَرَ الإِنْسَانَ مَا هُوَ فِكْرُهُ،
 الَّذِي يَجْعَلُ الْفَجْرَ ظَلاَمًا،
وَيَمْشِي عَلَى مَشَارِفِ الأَرْضِ،
 يَهْوَهُ إِلهُ الْجُنُودِ اسْمُهُ.
مثال آخر في إشعياء 12: 4-6
تَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ:
«احْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ.
عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ.
ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى.
رنِّمُوا لِلرَّبِّ لأَنَّهُ قَدْ صَنَعَ مُفْتَخَرًا.
لِيَكُنْ هذَا مَعْرُوفًا فِي كُلِّ الأَرْضِ.
صَوِّتِي وَاهْتِفِي يَا سَاكِنَةَ صِهْيَوْنَ،
 لأَنَّ قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ عَظِيمٌ فِي وَسَطِكِ».

3-   أقوال نبوية للدينونة: تتكون على الأغلب من جزأين: 1- اتهام موجَّه للشعب بسبب خطاياه. و2- حكم صادر يحدد لعنات انتهاك العهد من الله، وهذا الحكم يعلنه النبي للشعب. في بعض الأحيان قد يأتي الترتيب معكوسًا. وأحيانًا يُختصر حيث يقول النبي الاتهام فقط أو الحكم فقط.


1-   الاتهام (عا 4: 1)
اِسْمَعِي هذَا الْقَوْلَ يَا بَقَرَاتِ بَاشَانَ الَّتِي فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ، الظَّالِمَةَ الْمَسَاكِينِ، السَّاحِقَةَ الْبَائِسِينَ، الْقَائِلَةَ لِسَادَتِهَا: «هَاتِ لِنَشْرَبَ»
2-   الحكم (عا 2-3)
قَدْ أَقْسَمَ السَّيِّدُ الرَّبُّ بِقُدْسِهِ: «هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي عَلَيْكُنَّ، يَأْخُذُونَكُنَّ بِخَزَائِمَ، وَذُرِّيَّتَكُنَّ بِشُصُوصِ السَّمَكِ. وَمِنَ الشُّقُوقِ تَخْرُجْنَ كُلُّ وَاحِدَةٍ عَلَى وَجْهِهَا، وَتَنْدَفِعْنَ إِلَى الْحِصْنِ، يَقُولُ الرَّبُّ.

4- أقوال نبوية في شكل ويلات:  تشبه أقوال الدينونة في أنها تبدأ باتهام يتبعه حكم. الاختلاف أنها تبدأ بكلمة "ويل" أو أي كلمة أخرى تعبّر عن ذلك.


1-   إعلان الويل (إش 5: 8أ)
وَيْلٌ لِلَّذِينَ
2-   الاتهام- سبب الويل (إش 5: 8ب)
يَصِلُونَ بَيْتًا بِبَيْتٍ، وَيَقْرِنُونَ حَقْلاً بِحَقْل، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَوْضِعٌ. فَصِرْتُمْ تَسْكُنُونَ وَحْدَكُمْ فِي وَسَطِ الأَرْضِ.
3-   الحكم (إش5: 9-10)
فِي أُذُنَيَّ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: «أَلاَ إِنَّ بُيُوتًا كَثِيرَةً تَصِيرُ خَرَابًا. بُيُوتًا كَبِيرَةً وَحَسَنَةً بِلاَ سَاكِنٍ. لأَنَّ عَشْرَةَ فَدَادِينِ كَرْمٍ تَصْنَعُ بَثًّا وَاحِدًا، وَحُومَرَ بِذَارٍ يَصْنَعُ إِيفَةً»

مثال آخر من ميخا 2: 1-5
1-   إعلان الويل
وَيْلٌ لِلْ
2-   سبب الويل
لِلْمُفْتَكِرِينَ بِالْبُطْلِ، وَالصَّانِعِينَ الشَّرَّ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ! فِي نُورِ الصَّبَاحِ يَفْعَلُونَهُ لأَنَّهُ فِي قُدْرَةِ يَدِهِمْ.فَإِنَّهُمْ يَشْتَهُونَ الْحُقُولَ وَيَغْتَصِبُونَهَا، وَالْبُيُوتَ وَيَأْخُذُونَهَا، وَيَظْلِمُونَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ وَالإِنْسَانَ وَمِيرَاثَهُ.
3-   الحكم أو العقاب
لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «هأَنَذَا أَفْتَكِرُ عَلَى هذِهِ الْعَشِيرَةِ بِشَرّ لاَ تُزِيلُونَ مِنْهُ أَعْنَاقَكُمْ، وَلاَ تَسْلُكُونَ بِالتَّشَامُخِ لأَنَّهُ زَمَانٌ رَدِيءٌ. «فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُنْطَقُ عَلَيْكُمْ بِهَجْوٍ وَيُرْثَى بِمَرْثَاةٍ، وَيُقَالُ: خَرِبْنَا خَرَابًا. بَدَلَ نَصِيبِ شَعْبِي. كَيْفَ يَنْزِعُهُ عَنِّي؟ يَقْسِمُ لِلْمُرْتَدِّ حُقُولَنَا». لِذلِكَ لاَ يَكُونُ لَكَ مَنْ يُلْقِي حَبْلاً فِي نَصِيبٍ بَيْنَ جَمَاعَةِ الرَّبِّ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق