اسمه سبت الفرح لذلك
هنبدأ بالتسبحة، بنقرأ ال 150
مزمور في نهاية الجمعة العظيمة، لانها تحتوي نبوات على آلام المسيح وقيامته، ثم
نقرأ المزمور 151 اللي فيه احتفال بداود الذي قتل جليات (الشيطان)
.. وبنقرأ كل التسبيحات اللي وردت في الكتاب المقدس.. بعد عمل من أعمال الله
الخلاصية. 1- تسبحة موسى تث32، (عن دعوة الأمم).. 2- تسبحة حنة أم صموئيل، 3- صلاة
حبقوق "خرجت لخلاص شعبك"، 4- صلاة يونان، صلاة حزقيا (كنت خلاص ميت وأنت
أحيتني). تسبيحات في إشعياء، وإرميا، وباروخ.. وبنقرأ رؤية الثلاثة فتية (ربنا
نجاهم من الموت أيضًا)
ثم تسبحة العذرا
"تبتهج روحي بالله مخلص"، صلاة زكريا "مبارك الله لأنه افتقد شعبه
وصنع فداء لشعبه"، وصلاة سمعان الشيخ.. تحقق الخلاص الذي ابصره سمعان.. لماذا
نقرأ قصة سوسنة؟
(من تتمة دانيال) في ليلة سبت الفرح (ابوغالمسيس)؟ لأن سوسنة هي رمز (type) للمسيح من نواحي كثيرة.. (الشيء الجميل هنا إنك نادرًا ما تلاقي امرأة
من العهد القديم رمز للمسيح).
1-
سوسنة
اتهمت زورًا من الشيخين زي اتهام شيوخ اليهود للمسيح ظلمًا.. في محاكمة المسيح
جابوا اثنين يشهدوا زور عليه.. زي الشيخين لما شهدوا زور على سوسنة.. لأن الشهادة
لازم تكون على فم شاهدين أو أكثر.
2-
هذه
المكيدة حدثت في الحديقة.. والمسيح قبض عليه في بستان جثيماني اللي شهد مكيدة
يهوذا مع قادة اليهود.
3-
صمت
سوسنة في المحاكمة.. يشبه صمت المسيح أثناء محاكمته.
4-
سوسنة
لما وجدت نفسها أمام اختيار صعب رفعت عينها إلى السماء وسلمت مشيئتها لله
بالكامل.. ده عمله المسيح لما قال "لتكن لا إراداتي بل إرادتك".
5-
كلام
دانيال "أنا بريء من دم هذه المرأة" يشبه كلام بيلاطس "أنا بريء من
دم هذا البار".
6- ده
بيقودنا إلى أنه في تتمة دانيال وصفت سوسنة بأنها "لم يوجد فيها شيء
قبيح" وده يشبه وصف المسيح بأنه "لم أجد فيه علة للموت"، و"لم
يوجد في فمه غش
7-
تعرضت
سوسنة من الشيخين إلى الإذلال عندما "كشفا وجهها"، والمسيح تعرض للسخرية
والهزء من الجنود.
8-
معارف
سوسنة كانوا بيبكون عليها.. والمسيح كانت بنات أورشليم يبكين عليه..
9- لشيخان وضعا أيديهما على رأس سوسنة (ربما العلامة دي معناها شيء آخر)،
لكن المسيح الذبيح وضعت عليه آثام البشرية. "الرب وضع عليه أثم جميعنا".
10- الاختلاف الوحيد أن
سوسنة نجت من الموت.. ولكن المسيح صلب ومات.. لكن نجاتها وخلاصها من الموت هو
إشارة إلى قيامة المسيح. احتلت قصة سوسنة أهمية
خاصة في القرون الأولى للمسيحية.. ووجدت القصة مرسومة على نقوش المقابر (زي الصورة
المرفقة) ودخلت قصة سوسنة بقوة في الجدل مع اليهود.. وهناك من قال من الآباء أن
سوسنة كانت رمز للكنيسة (الطاهرة والنقية) والشيخين رمز لليهود.. والبعض ربط قصة
سوسنة بالعذراء مريم لأن كلاهما اتهمتا بالزنى ظلمًا. لكن وجود رسومات سوسنة على
نقوش المقابر المسيحية كان بيقول إن المسيحيين الأوائل شافوا في قصة سوسنة معاني
كتير غير الأمانة والبتولية والطهارة والنقاوة وإنما رأوا فيها القيامة والدينونة
الأخيرة والخلاص من وادي ظل الموت.
لماذا نقرأ سفر الرؤيا
في ليلة سبت الفرح؟ ببساطة لأنه 1- بخلاص
المسيح فتح الفردوس.. 2- لأن سفر الرؤيا يحكي المقابل لتك 1، 2 اللي قرأنهم في
بداية أسبوع اللالام (يوم الاثنين) في رؤيا 21، 22. بدل السقوط حدث خلاص.. بدل
اللعنة حدث الفداء، وبدل العبودية حدث تحرير.. أغلقت ابواب الفردوس ثم فتحت الآن.
الآن نحتفل بالمفديين الذين بيضوا ثيابهم بدم الخروف. إحنا بنلخص التاريخ كله في
يوم واحد.. لأننا نؤمن أن الملكوت بدأ بالفعل في التاريخ.
قداس
سبت الفرح: البولس من 1كو 15 "المسيح مات عن خطايانا كما في الكتب"،
وظهورات القيامة. الابركسيس عن عظة بطرس "رئيس الحياة قتلتموه"، لكن
الله أقامه. والمزمو والانجيل عن القيامة، ومؤامرة سرقة الجسد، وحتى نهاية إنجيل
متى.
قداس
عيد القيامة: البولس من 1كو 15 برضو وعن القيامة بجسد ممجد.. "كيف تقوم
الأموات وبأي جسد يقومون؟" وكما "لبسنا صورة الترابي، سنلبس صورة
السماوي". الكاثيليكون من بطرس الأولى.. عن كرازة المسيح للأرواح التي في
السجن.. إعلان المسيح عن خلاصه في كل مكان.. (في جدل كبير في الموضوع ده.. وبالأخص
مع موضوع الصلاة من أجل الراقدين). الابركسيس من عظة بطرس أع 2 الله أقام المسيح
ناقضًا أوجاع الموت.. "إذ لم يكن ممكنًا أن يمسكه الموت". الإنجيل من
يو20 عن القيامة وبطرس ويوحنا ومريم المجدلية..
بالنسبة
لتمثيلية القيامة.. البعض في الآوانة الأخيرة قال إنها دخيلة من تقليد بيزنطي
يمكن.. مش متأكد.. وأن مزمور 24 ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم.. دايما الآباء
بيفسروه عن الصعود.. عاوز أقول مفيش مشكلة أن الطقس يكون من كنيسة أخرى.. في حاجات
بالفعل مشتركة كتير بين التقاليد الليتورجية للكنائس المختلفة.. من ناحية تانية
عندنا ق ابيفانيوس اسقف سلاميس فسر المزمور كأنه نزول المسيح للجحيم: تأمل الجحيم حيث هناك أدم وهابيل ونوح والآباء
البطاركة والأنبياء.. وبيتخيلهم بيقولوا من المزامير مثلا: "من جوف الهاوية
صرخت"، "من الأعماق صرخت.."، "أظهر وجهك علينا فنخلص"،
"أخرج من الحبس نفسي". والمسيح سمع التضرعات دي وتحنن عليهم وحررهم..
تقدمه جبرائيل قائلاً: "ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم" ويصرخ ميخائيل
"لتسقط الأبواب الدهرية". فاقتلعت الأبواب من أساستها.. وتحطمت
الأقفال.. و”في تلك الساعة قطع المسيح رؤوس الطغاة“، وأخذوا يتساءلون "من هو
هذا ملك المجد؟" من هذا الذي قهر سلطاننا، فيجيب الملائكة "الرب العزيز
القوي.. في القتال".
أول
ما شافه آدم داخل الجحيم بسلاح الظفر وهو الصليب قال لجميع الراقدين "ليكن
ربي معكم جميعًا"، فأجابه المسيح "ومع روحك أيضًا". فالمسيح يقوله
"استيقظ أيها النائم من بين الأموات.. أنا هو إلهك الذي صرتُ أبناً لك من
أجلك.. هلم لنخرج من هنا.. انهض من نومك الدهري..“ ثم يقول له: ”انظر البصاق..
قبلته من أجلك لكي أعيدك إلى مجدك الأول. انظر اللطمات.. قبلتها لكي أصلح شكلك
الذي تشوه.. انظر أثر الجلد.. انظر إلى يدي الممدوتين.. لقد ذقت المر من أجل أن
أشفيك من اللذة المرة.. الحربة التي وجهت لجنبي رفعت السيف الموجّه عليك (تك 3:
24).“
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق