الأحد، 25 نوفمبر 2018

قراءة في كتاب ”سر الفداء“



بيانات الكتاب
سر الفداء حسب الإنجيل والآباء
للمطران باسليوس أسقف بروكسل وبلجيكا للروس الأرثوذكس
مقال صغيرة ترجمها د. نصحي عبد الشهيد وعلق عليها
إصدار بيت التكريس
عدد الصفحات (40 فقط)

يؤكد الكاتب أن سر الفداء يفوق الفهم ويفوق التعبير.. يعني سيظل عقلنا قاصر على استيعابه بالكامل.. وبيقول إن النظرة القضائية هي محاولة عقلانية لتصور عمل المسيح الخلاصي.. (نقظة مهمة هنا.. لاحظت بعض المراجع بتفصل بين نظرية أنسلم وبتسميها الاستيفاء Satisfaction theory، عن نظرية البدلية العقابية Penal Substitution، لكن من الواضح أن في تقاطع ما بينهم، بدليل أن الكاتب ودكتور نصحي بيعتبرهم شيء واحد. أحد المراجع دي مثلاً كتاب اسمه (The Cross and Salvation doctrine) لواحد اسمه (Bruce Demarest) سنتعرض له في هذه التدوينة.
نيجي لتعليقات د. نصحي على النظرة العقابية كالآتي:
1-              أنها زي ما قولنا محاولة عقلانية لشرح سر يفوق الأفهام
2-            نظرية من جانب واحد فقط .. يعني مش بتضح حب الله في الحسبان، ومتأثرة بثقافة الإقطاع.
3-              بتظهر كأت في صراع بين عدل الله ورحمته.
4-              بتصور الصليب أداة عقاب وتعذيب وليس أداة غلبة ونصرة.
5-              بتهمل دور القيامة في خلاصنا.
6-              بتشوف التبرير بمعنى البراءة القانونية (وليس بمعنى إصلاح العلاقة بين الله والإنسان)
7-              بتشوف أن القوة المحركة للفداء هي حل مشكلة عدل الله وكرامته وليس محبة الله بالأساس.
8-              تركز على عدل الله الآب.. لكن المفروض انه يكون عدل الثالوث كله.
9-              بتصور إن الله الآب غاضب ويهدأ بالدماء والذبائح.
أهم تعليق لدكتور نصحي هو الآتي (ص 11): "من الخطأ أن نعتبر المفهوم القضائي للفداء مفهوم خاطئ كلية" طب إيه مشكلته "أنه مفهوم ناقص ويتضمن عناصر غريبة عن الكتاب المقدس والتسليم الرسولي". وبالتالي ده بيأكد فكرة أني ممكن آخد بعض العناصر الصحيحة من البدلية العقابية.. ما يؤكد هذا تحليلي لرأي أحد الدارسين البروستانت نفسهم وكيف يفهمون هذه النظرية فيما يلي:
شرح أحد الدارسين البروستانت للبدلية العقابية
بروس ديمارست[1] بيشرح نظرية أنسلم كالمعتاد بأن الخطية جرحت  أو أهانت كرامة الله.. وأن ذبيحة الصليب بتعمل نوع من استفياء العدل الإلهي. لكن ديمارست بيشرح نظرية البدلية العقابية بشكل مستقل ومختلف.. وكل اللي بيقوله عنها، ودي نقطة مهمة: أن الخطية بتنتهك القانون الإلهي وليس كرامة الله، مما أدى إلى عقوبة الموت العادلة. لكن المسيح كبديل أو كنائب عنا (من هنا جت التسمية البدلية) بحياته الكاملة أكمل الناموس، وبموته تحمل العقوبة العادلة لخطايانا إحنا. بطريقة اخري، على الصليب أخذ المسيح مكاننا وتحمل العقوبة التي تستحقها خطايانا، وبالتالي وفىّ مطالب العدل الإلهي للناموس، وبالتالي ألغى حالة الغضب واللعنة اللي كانت علينا بسبب خطايانا.
بين قوسين ممكن نجيب آيات من الكتاب المقدس بتقول بوضوح إننا كنا في حالة غضب:
-       رومية 1: 8 "لأن غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ، الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ"
-       رومية 4: 5 "لأن النَّامُوسَ يُنْشِئُ غَضَبًا، إِذْ حَيْثُ لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضًا تَعَدٍّ"
-       رومية 5: 19 "فبالأوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ"!
بروس ديمارست بيجيب اقتباسات آبائية يخدم بيها كلامه عن البدلية العقابية كالتالي: من الرسالة إلى ديوجينتوس:
أظهر (الآب) طول أناة عظيمة جدًا واحتملنا.. بذل ابنه الوحيد كفدية لأجلنا، القدوس من أجل العصاة، والذي بلا لوم من أجل الأشرار، والبار من أجل الآثمة، وغير الفاسد من أجل غير الفاسدين، وغير المائت من أجل المائتين. فأي شيء آخر كان يمكن تبريرنا نحن الأشرار وعديمي التقوى إلا بشخص ابن الله الوحيد؟ ما أجمل هذه المبادلة!“[2] هذه المبادلة هي سبب التسمية بالبدلية.
ثم يستشهد بأقوال آبائية أخرى تؤكد فكرة هذه المبادلة.. لاحظ أن الكلام مختلف في نظرية الاستيفاء لأنسلم. هنا بيأكد على محبة الله وطول أناته ومحبته بدل التركيز في نظرية أنسلم على كرامة الله. لو جينا لنقطة العقوبة سنجد أن بروس ديماريست بيستشهد بكيرلس الأورشليمي هذه المرة..
لأننا كنا أعداء لله بسبب الخطية، وكان الله قد حكم بموت الخاطئ. لذلك كان أمرٌ من اثنين ضروريًا، إما أن الله في حقه يهلك كل البشر، أو في عطفه ومحبته يبطل الحكم. لكن انظر حكمة الله: لقد صان حقه في الحكم، وأظهر عطفه ومحبته. أخذ يسوع خطايانا "في جسده على الخشبه" لكيما بعد أن نموت عن الخطية بموته نحيا للبر[3]
هنا نرى العنصر الثاني في النظرية وهو العقوبة أو الحكم.. ودي نتيجة مباشرة لخطية الإنسان وتعديه على الوصية.. عايز تعتبرها نتيجة طبيعية للخطية.. ماشي .. في النهاية في عقوبة. بيستشهد ديمارست بأقوال أخرى للقديس اثناسيوس وغيره..
تعليق ختامي:
الشيء اللي نخرج بيه من التدوينة دي.. أن قبل ما تزعل من أخوك لأنه بيعتقد في البدلية العقابية اسأله الأول ماذا يعني بالبدلية العقابية.. لأن عنصر المبادلة وعنصر العقوبة (الحكم) في حد ذاتهما لا يمكن أننا نتغاضى عنهما.. لأنهم واضحين في عشرات الآيات الكتابية ومئات الاقتباسات الآبائية.. لكن لو الكلام عن كرامة الله المجروحة وكأن المشكلة عند ربنا مش عندنا.. يبقى نرفض الفكرة دي.
عمل الصليب والفداء عمل يفوق الأفهام.. ولا يقتصر على النظرية الشفائية فقط.. اللي كلنا بنحبها ومقتنعين بيها وكانت النوتة الموسيقية السائدة عند الآباء الشرقيين والسكندريين بالأخص.. وإن كان الغربيون قالوا برضه بالنظرية الشفائية.. انظر ماذا يقول أغسطينوس في شرحه لرسالة يوحنا الأولى:[4]


وبالتالي حتى الغربيين لم يتكلموا عن النظرة القضائية فقط.. ما أجمل المقطع السابق من أغسطينوس عن الحب الذي يشفي ويجمِّل.. وبالتالي ليس النظرة الشفائية فقط.. ولا القضائية فقط.. تفسر كل جوانب عمل الفداء.. التخيير بين إمَّا / أو (either/ or) مش صح في أمور عقائدية كبيرة ومتسعة. ثانيًا: واضح أن في خلط بين نظرية أنسلم والبدلية العقابية.. حتى وإن كان في مساحة مشتركة بينهم. لكني قادر أني أخد عناصر جيدة من البدلية العقابية ومش قادر أخد عناصر جيدة من نظرية أنسلم.. لا نقول أبدًا في هذا الفهم لما أسميه انا (mild form) من البدلية العقابية.. لا أقول أبدًا أن الآب يصب جام غضبه على الابن أو يعاقب الابن أو يتلذذ بتعذبيه بشكل سادي، أو ان الابن مدان بأي شيء.. أو حتى أن الآب يهدأ بالذبائح.. كل هذه الأفكار أرفضها تمامًا.. فبلاش نعمل من الافكار الخاطئة دي فزاعة لرفض العناصر الجيدة في النظرية.. وكما قال د. نصحي مشكلة النظرية أنها بتركز على جانب واحد وأنها ناقصة. ولكنها ليست خاطئة بشكل كامل.





[1] Bruce Demarest, The Cross and Salvation, Cross Way Books, p. 147- 202.
[2]  الرسالة إلى ديوجنيتوس، ترجمة بولين تدري، مراجعة د نصحي عبد الشهيد، ص 25.
[3]  ق كيرلس الأورشليمي، العظات (لطالبي العماد)، سلسلة اقدم النصوص المسيحية، العظة 13، صفحة 237.
[4]  أغسطينوس، شرح رسالة يوحنا الاولى، الخوري يوحنا الحلو، دار المشرق، صفحة 147.

السبت، 17 نوفمبر 2018

الرمزية التيبولوجية والتاريخ- جان دانيلو






الفصل العاشر من كتاب (The Lord of History)[1] للبروفسور جان دانيالو الأستاذ الجامعي بالجامعة الكاثوليكية بباريس.. هذا الفصل في منتهى الأهمية؛ إذ يتكلم عن أن الرموز تحتل أهمية في  التفكير الديني والحياة الدينية. المشكلة اليوم أن الناس تظن أن الرموز تناسب الشعر أكثر من المعرفة العلمية التي تعتمد على الحقائق. يرى جان دانيلو أن اللغة الرمزية في الفكر الديني لا تحسب كمرحلة غير متطورة من الفكر الإنساني بل على العكس هي نوعية صحيحة من التفكير الديني.

من بداية سفر التكوين وقوة روح الله الخلاقة بترفرف على شكل طائر.. وبيقول يمكن ده اللي خلى العهد الجديد ينزل الروح القدس على شكل حمامة.. كإعلان عن باكورة الخليقة الجديدة!! وفي سفر الرؤيا مفيش شمس لأن الحمل هو نورها.. ومفيش بحر لأن البحر رمز لمملكة الموت ومسكن للتنين.. نفس الشيء في الليتورجيا، وفي طقس المعمودية، الذي يستدعي رمزية الماء. بدراسة الثقافات وجدوا رموزًا مشتركة مثل الشمس كرمز للقوة الخلاقة. كذلك ربط المياه بالموت اعتقاد شرقي قديم.. وربط المياه بالدمار مرتبط بالأديان البابلية. 

دراسة الأديان المقارنة فسرت ده كنوع من التأثير المتبادل، لكن كان الشرح الأفضل هو افتراض وجود "تقليد بدائي موحد".. لم يُحفظ بشكل كامل. وكان في فرضية تانية أدق أن وجود مجموعة مشتركة من الرموز هي دليل على وجود توازي في العمليات العقلية البشرية. ومن خلال جهود واحد اسمه "مريتشا إلياده" جمّع بعض الأفكار المشتركة لبعض الرموز.مثل: السما (السمو الإلهي)، الماء (الموت او الخصوبة)، القمر (الموت والحياة)، وهكذا. من ناحية أخرى بيستشهد بعالم النفس كارل يونج الذي قال إن الرموز هي سمة من السمات النفسية للإنسان. وهي محاولة للعقل البشري في استخلاص المعنى المعقول داخل الواقع المادي حوله. فهي أي الرموز ليست شيئًا على هوى الشخص.

هناك حقيقة موضوعية في الرمزية الدينية مؤسسة على طبيعة الأشياء نفسها. لكن عقولنا تفرط في البحث في العلاقات السببية فقط. الرمزية تهدف إلى اكتشاف التماثلات بين العالم المرئي وغير المرئي.. فهي طريقة أصلية لفهم الإلهيات.
هذه الرمزية الدينية عبارة عن إعلان عن الله من خلال المخلوقات.. (القوة في الأعاصير- الوفرة في المطر، الثبات في النجوم). هذا ما يسمى بالإعلان الطبيعي، الذي انحرفت عن فهمه ما يُسمى بعبادة الطبيعة. كان المفروض يوصلوا لنوع من المعرفة عن الله من خلال الطبيعة لكنهم انحرفوا إلى عبادة الخليقة، وتحول الأمر إلى وثنية.  
في تشابهات بين الأصحاحات الأولى في سفر التكوين والأساطير البابلية والكنعانية.. لكن قصة التكوين كُتبت لتبطل الفهم الميثولوجي وتنسبه مرة أخرى لله.. يعني لتصحيح مسار منحرف.. لكن الهدف المحدد من سفر التكوين هو أنه يشهد لأعمال الله في التاريخ.. وده تحول كبير جدًا في الفكر الديني عمومًا.. لأنه بيقول مش بس ربنا بيُستعلن من خلال انتظام الدورات الكونية.. لكن من خلال أحداث تاريخية مفردة بتعتمد على بعضها البعض.. ومن ثم أصبح معنى الخلق نفسه مختلف.. وأصبح حدث أولاني في سلسلة متجانسة من الأعمال الإلهية في مسار التاريخ.
من خلال تكشُّف خطة الله، ظهرت تماثلات بين أحداث معينة.. يعني الطوفان والمعمودية والدينونة الأخيرة.. أصبح ليها نمط واحد.. في كل حالة بمستويات مختلفة، في دينونة إلهية لعالم شرير، وفي رحمة إلهية يُستبقى بسببها الإنسان ليكون بداية لخليقة جديدة.
وبذلك نشأ نوعية جديدة من الرمزية شكلت سمة أساسية للكتاب المقدس.. الفارق الأساسي فيها هو التاريخية.. (100 خط تحت الكلمة دي).. ليه؟ لأنها بتشير إلى العلاقة بين أحداث مختلفة تنتمي للتاريخ المقدس. دي اسمها الرمزية التيبولوجية. مثلاً: آدم رمز للمسيح (رو 5: 14)، المعمودية تحقيق لرمز هو الطوفان (1بط 3: 21). بالنسبة لتفسير الكتاب المقدس.. المعنى المجازي مؤسس على الوحدة البنائية لخطة الله.. نفس السمات الإلهية بتُستعلن من خلال طبقات متتابعة من التاريخ.. والتفسير التيبولوجي للأحداث لا يتجاهل ولا يطمس بأي درجة هذه الأحداث من حيث وجودها المتفرد الخاص.. وإنما يوفر إطار مرجعية لتناسقها الملموس. وهو أساس الدفاعيات، لأن الرمز التيبولوجي له صفة نبوية، وبالتالي يمكن أن يشكل دليلاً على صحة ديانتنا.
يحدث خلط بين الرمزية التيبولوجية ورمزيات تانية (هنتكلم عنها) .. لكن مثلما يؤكد توما الأكويني: الرمز التيبولوجي مرتبط بمعنى التاريخ.. وأنها اسخاتولوجية بطبعها.. ليها علاقة بالأيام الأخيرة.. والمسيح بتجسده افتتح هذه الأيام الأخيرة وإن كانت ستصل إلى كمالها في المجيء الثاني.
وبالتالي فإن الرمزية التيبولوجية هي جزء أساسي وأصيل في العقيدة المسيحية.. والرسل وكتبة العهد الجديد استخدموها.. وفي التفاسير الآبائية الصحيحة.. لكن هذا الاستخدام الرمزي، أو بالأحرى النوع التاريخي للرمزية، يختلف اختلافا جذريًا عن الرمزية الاستعارية (الأليجورية) التي استخدمها فيلون وبعض آباء الكنيسة (أوريجانوس وتليمذه النجيب غريغوريوس النيسي).. لأن الأليجورية هي انتكاسة لرمزية الديانات الطبيعة لأنها تخلو من العنصر التاريخي.
المهم أن جان دانيلو بيقول إن إعلان الله في التاريخ لا يتعارض مع العالم الطبيعي للخليقة المنظورة. مفيش تعارض، وإنما طور متقدم من خطة الله. لأن اليهودية أو المسيحية لا تلغي إعلان الله من خلال الطبيعة. وبيقول إن الخطر الأكبر هو قراءة النص الكتابي والبحث عن رمزية تخلو من العنصر التاريخي، ودي الأليجورية الخاصة بفيلون السكندري، وتبقى رمزية زي رمزية الديانات الطبيعية. وبكده تكون انتكاسة وخطوة إلى الوراء.

في النهاية بيقول: لابد لرمزية الطبيعة أن تتجاوز الأسطورة، والرمزية التاريخية لابد أن تتجاوز الرمزية الطبيعية (وده إحدى تطبيقات الإعلان المتدرج)؛ لأن الله عُرف أولاً من خلال الطبيعة، ثم أعلن ذاته من خلال أحداث تاريخية متتابعة.



[1] Jean Danielou, The Lord of History, part 1, ch. 10, p. 83-92.

هل الله يغضب ويعاقب وينتقم؟ حوار مع صديق



في حوار مع صديق عن العقوبة والخلاص والبدلية العقابية، تقريبًا وبخني لأني كيف أتكلم عن هذا الأمر ولم أقرأ كتاب د. هاني مينا ميخائيل بعنوان ”العدالة الإلهية“ ومراجعة الأنبا أثناسيوس المتنيح. قولت مفيش مشكلة نقرأ الكتاب. ولكن بمجرد أني بدأت أقرأ الكتاب.. شعرت أني قرأت كتير من محتواه في كتب أخرى !!! خاصة أن د. هاني بيستخدم مراجع ثانوية مش أولية معظم الوقت.. ده ميقللش من قيمة الكتاب. عاوز أقول: عمر الدنيا موقفت على كتاب او اتنين أو تلاتة!
قرأت المقدمة.. وكان بيشرح أن غضب الله ليس كغضب الإنسان.. مفيش كلام.. صح.. لأن الانفعالات فيها معنى التغيير والله لا يتغير..  وبالتالي الله يحزن ويندم ويغضب كلها لغة مجازية او انثربومورفيزم.. بالتحديد .. لكن بدأ يقول كمان إن عدل الله يختلف اختلافا جذريًا عن عدل البشر (ص 46(.
عندي مشكلة في الفكرة دي..  قرأت أن كالفن في شرحه لحروب العهد القديم.. قال أننا يجب أن نتخلى عن أي أفكار عندنا تجاه أخلاقيات الله لأنها مختلفة عن أخلاقياتنا..[1] يعني متسألش فين عدل ربنا في حوادث معينة لأن عدل ربنا غير العدل بتاعنا.. مينفعش يتقارنوا ببعض. هل الكلام ده بجد؟
يجب أن نعرف أن الأخلاق مش اختراع بشري لكن مصدرها الله.. وتعبر عن شخصه.. والآية واضحة بتقول: ”كونوا قديسين لأني أنا قدوس“ وبناءً عليه زي ما غضب وعدل ربنا مش زي غضب وعدل الإنسان من ناحية معينة لازم يكون غضبنا وعدلنا متشابه مع غضب الله وعدله من ناحية أخرى. وإلا تزعزع أساس كل الأخلاقيات اللي بنؤمن بيها..  وممكن نعمل أي حاجة ونسميها عدل ورحمة وحب. وكده هتبقى بزرميط!
ثم دار النقاش التالي:
صديق 1: لكن مقولة عدل الله مختلف عن مفهومنا عن العدل قالها ذهبي الفم في تفسير كورنثوس الاولى. (5 لايكات)
أنا: ممكن يكون ذهبي الفم يقصد أن معايير الله في الحكم مختلفة عن معاييرنا! أنا بتكلم عن العدل كقيمة أو كمبدأ أخلاقي.. أنا بشوف ربنا بيتعامل ازاي بعدل.. وبتعلم منه ازاي اتصرف بعدل. (2 لايك بس).
صديق 1: منظور البشر عن العدل من أخطأ يعاقب.. منظور الله دعوة الجميع للتوبة واشراق شمسه على الاشرار والظالمين..
أنا: وهل الله معندوش منظور ”مَن أخطأ يعاقب“؟
صديق 1: لا، اللي اخطأ يتحمل "نتائج" الطريق اللي سار فيه.. ها قد وضعت أمامك الحياة والموت.
أنا: ما معنى هذه الآية إذن غَافِرُ الإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ. وَلكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ إِبْرَاءً“.. حتى دكتور هاني مينا مش بينكر أن الله بيغضب أو بيعاقب. هذا كلامه في ص 44: ”الله قطعاً يتفاعل مع الخليقة، لأنه أب ولا يمكنه أن يكون سلبياً تجاه مواقفنا منه، أو من أنفسنا، أو الخليقة إذا أسأنا التصـرف. لأن الرب لا يمكنه أن يري أبناءه ينتحرون بالشر بارادتهم، ولا يعلن غضبه ورفضه لهذا الشر، لأنه يغار بمحبته ورحمته[2].بس أحيانًا بيقول الله لا يغضب.. وأحيانًا بيقول لا يغضب مثل الإنسان، ودلوقت في الكلام أهو بيغض وبيغار كمان.
وكمان في نفس الصفحة بينقل عن يوحنا كاسيان اللي استشهد بيه أن الله لا يغضب مثل الإنسان، ويضيف من رسائل القديس أنطونيوس أن ”أن الله لا يفرح ولا يغضب )بالصورة البشرية.(  لأن الفرح والغضب هي عواطف وأهواء بشرية“ (ص 45). لاحظ أن د هاني مينا مش بيقول أن الله لا يغضب، لكنه بيقول مش بيغضب مثل الإنسان.. وده مفيهوش مشكلة. لكن نرجع لقول كاسيان: يجب أن نفكر فيما يليق بالله الحر من كل هذه الإنفعالات، أو بكلمات أخري يجب أن نراه مثل القاضي الذي يحاكم وينتقم من الأعمال الشريرة ويرد الشر على فاعليه. هنا يوصف بمفردات خاصة تولد فينا الخوف من الله الذي سوف يحاكم على كل عمل ضد إرادته“ يعني أهو: الله قاضي يحكم وينتقم لكل عمل ضد ارادته! أنا أقول ذلك لأن من كلموني عن هذا الكتاب أوصلوا لي أن الله لا يغضب بأي معنى. وهذا ما لم أجده على الإطلاق.
هنا يدخل صديق آخر ويقول: 
صديق 2: لكن مار اسحق يقول الآتي:  
"لا ُ تدع الله ً عادلا، لأن عدالته لا تعلن في الأمور المتعلقة بك. كيف يمكنك أن تدعو الله عادلاً عندما تأتي على نص كتابي مثل: "فَأجَابَ وَقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ: يَا صَاحِبُ، مَا ظَلَمْتُكَ! أَمَا اتَّفَقْتَ مَعِي عَلَى دِينَارٍ؟ فَخُذِ الَّذِي لَكَ وَاذْهَبْ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَ هذَا الأَخِيرَ مِثْلَكَ. أَوَ مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَفْعَلَ مَا أُرِيدُ بِمَا لِي؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِحٌ؟ كيف لإنسان أن يدعو الله عادلاً عندما يأتي إلى نص الابن الضال الذي بدد كل ثروته في عيش مسرف، كيف وقد أظهر تأنيبًا للضمير فقط إنما الآب جرى ووقع على عنقه وأعطاه سلطانًا على جميع ما له؟ لم يقل أحد عنه هذا سوى ابنه الوحيد حتى لا نتشكك، وقد شهد له. أين إذن عدالة الله؟ لانه بينما نحن خطاة مات المسيح لأجلنا!"[3]
أنا: المثل بتاع الفعلة الكرامين مفهوش أي ظلم.. حتى أن صاحب الكرم بيقوله "يا صاحب، ما ظلمتك". حتى اعتراض اللي اشتغلوا من الساعة الأولى لا يجوز.. وليس اعتراض على الظلم.. ولكن الاعتراض على الكرم الزائد لصاحب الكرم.. والإجابة على سؤال: أم عينيك شريرة؟ لازم يكون بالإيجاب.. أيوه أنا حسود.. الدينار هو أجر يوم واحد ويكفي لمصاريف يوم واحد. فأشفق عليهم وأعطاهم حتى يعيشوا.. لا يوجد شيء اعتباطي في هذا السلوك.. بل هو سلوك إنسان عنده قلب وشفقة. الأمر الثاني أن تفسيرات الآباء معظمها بتدور حوالين دخول الأمم للإيمان.. ولا يحق لليهود الاعتراض على أن الأمم في أواخر الأيام نالوا نفس العطية، عطية الروح القدس.

وهنا دخلنا في موضوع جديد: وبيؤكد كلام د هاني عن أن مار اسحق بيعلم "أن الله ليس هو مدبر عقوبة الشر بنفسه" (ص 46). وهنا بدأنا النقاش وسألته صراحة:
أنا: هل الله يعاقب ويدين وينتقم بشكل إيجابي as an active agent  أم انه يكون سلبيًا ويتركنا لآثار خطيتنا لتجري مجراها؟
صديق 2: هارد عليك بمجموعة كبيرة من كتابات الآباء.
أنا: خلينا واحدة واحدة:
صديق 2: العلَّامة أوريچينوس ، العظة رقم ١٥ على سفر يشوع، فقرة ١.
"إنْ لَمْ تَكُنْ هذه الحروب الجسديَّة تَحْمِلُ في طيِّاتِها رمزَ الحروب الروحيَّة، فأنا لا أعتقد أنَّ كتبَ التاريخِ اليهوديّ كانت ستُسلَّم أبدًا بواسطة الرسل إلى تلاميذِ المسيح، هذا الذي جاء يُعلِّم السلام، حتَّى تُقرأ في الكنيسة... ولكي نحوذ على أمثلة لهذه الحروب الروحيَّة مِمَّا فَعَلَهُ القدماء، أرادَ الرسول لهذه الروايات الملحميَّة البطوليَّة أنْ تُتْلَى علينا في الكنيسة، حتَّى أنَّهُ إنْ كُنَّا روحيِّين- سامعينَ أنَّ «النَّامُوسَ رُوحِيٌّ» (رو ٧: ١٤)- فحينئذ «نُقَارِنُ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ» (١ كو ٢: ١٣) في هذه الأشياء التي نسمعها."
أنا: هنا العلامة أوريجانوس لا ينكر وجود حروب جسدية.. ولكنه يركز على المعنى الروحي الذي يجب أن نستفيد به.
صديق 2: ، تعليقات على رسالة مُعلِّمنا بولس إلى أهل رومة: الكتاب السادس، الفصل السادس، فقرة ٥ و٦ و٧. "معانٍ كثيرة تُحتَوى في المصطلح الواحد، "الموت". فعندما تسمع الله يقول: «أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي» (تثنية ٣٢: ٣٩)، ‏عليك أنْ تفهمَ أيّ أنواع الموتِ هو هذا الذي يليق بأنْ يُلحِقَهُ الله. بلا شكٍّ، هو هذا الموت الذي يمنحُ الحياة، أيّ ‏أنْ يموتُ المرء عن الخطيَّةِ ويحيا في الله (رومية ٦: ١١)... لأنَّهُ بهذا الفهم يقول داود عن الله: «وَلَمَّا كَانَ يَقْتِلَهُم كَانَوا ‏يَلْتَمِسُونَهُ"  (مزمور ٧٨: ٣٤) مُظهرًا بوضوحٍ مُطلَق أنَّ هذا الذي يُميته الله، يكون بغرض أنْ يموتَ الشخصُ عن ‏الخطيَّةِ ويلتمس الله. مِنْ هذا المنطلق، أفهم ما كُتِبَ، أنَّ الله «أَمَاتَ عِيرٌ بِكْرُ يَهُوذَا» لأنَّهُ كانَ «شِرِّيرًا» (تكوين ‏‏٣٨: ٧(."
أنا: كلام أوريجانوس عن أن الله أمات عير بكر يهوذا لانه كان شريرًا.. كيف يكون معناها أنه أراد أن يميته عن الخطية.. إن لم يكن هذا نوع من النار المطهرية purgatory fire فيما بعد الموت؟ لأنه مات فعلاً بالجسد.. أين إذن سيميته عن الخطية؟ (وعلشان بحب أوريجانوس خلينا نقول أن دي فكرة مدسوسة عاليه.. تمام).
صديق 2: القدِّيس يوحنَّا ذهبيّ الفم: " لو كان غَضَبُ اللهِ إنفعالًا، لكان يحقُّ للإنسانِ أنْ يَيأس لكونه غير قادر على إطفاء هذا اللهيب (أي غضب الله) الذي أشعله بنفسه بسبب كثرة أعماله الشريرة؛ 
ولكن حيث أنَّ الطبيعة الإلهيَّة خالية مِنَ الإنفعال، حتَّى وإنْ عَاقَب، حتَّى وإنْ انتقم، فإنَّه لا يقوم بذلك حنقًا (أو غضبًا)، ولكن باهتمامٍ رعائيّ حنون، وحبٌّ صالح غزير؛ وهذا بالحريّ (يَدفعُنا) أنْ نكون ذوي شجاعة كبيرة، وأنْ نثق في قوَّةِ التوبةِفإنَّ حتَّى هؤلاء الذين أخطأوا في حقِّه، لا يَرغَب هو في معقابتهم انتقامًا لنفسه -لأنَّ طبيعته الإلهيَّة لا يُمكِن أنْ يُصيبها أيّ ضررٍ- بل يفعل ذلك برؤيةٍ (صالحة) لمنفعتنا نحن، ولكي يَمْنَع عنادنا مِنَ الوصول إلى حالةِ أسوأ بسببِ استهتارنا وتجاهلنا له. فكما أنَّ الذي يَبقى خارجًا بعيدًا عن النور لا يُسبِّب أيّ ضررٍ للنورِ، بل تقع الخسارة العظمى عليه بكونه صار سجينًا في الظلام؛ هكذا أيضًا مَنْ اعتاد احتقار القوَّة (الإلهيَّة) القادرة، فهو لا يُسبِّب الأذى للقوَّة، بل يلحَق أكبر ضررٍ مُمكِنٍ بنفسه. ولهذا السبب يُهدِّدنا الله بالعقوبات، وأحيانًا يَصُبُّها علينا، لا انتقامًا لنفسه، ولكن كوسيلة لجذبنا إليه .....  لأنَّ اللهَ لو كان خلقنا لكى يُعَاقِبُنا لكان حقّ عليك أنْ تيأس وأنْ تَشكّ عن إمكانيَّتك فى الخلاص. لكن إن كان خلقنا حسب إرادته الصالحة وبقصد أنْ يُمتِّعنا بالبركات الأبديَّة مُدبِّرًا كلَّ شئ لأجل تحقيق هذا الهدف منذ اليوم الأوَّل حتَّى يومنا هذا فكيف يتسرَّب إليك الشكَّ؟"[4]
أنا: هايل.. ده نص جميل.. ذهبي الفم لا ينكر أبدًا أن الله يغضب أو ينتقم.. لكنه لا يغضب عن انفعال لكنه مقالش أنه مش بيغضب.. قال لا ينتقم لنفسه.. لكنه مقالش أنه مش بينتقم.. (واخد بالك من الفرق؟ ) ده قال أكتر من كده قالك ربنا بيصب علينا العقوبات. إيه رأيك في العبارة دي؟ إحنا بنحكي في إيه: هل الله ينتقم أم لا؟ مش سؤالي هو بينتقم علشان يرضي نفسه ولا لأ.. سؤالي هل بيغضب ولا لأ. وذهبي الفم بيقول بوضوه أنه بيغضب واكثر. أما جملة ذهبي الفم أنه لو خلقنا لكي يعاقبنا لكان حق عليك أن تيأس وأن تشك في إمكانية خلاصك فدي صحيحة مية بالمية.. هو بيتكلم على فكرة أنك تيجي الحياة كعقاب أو تيجي الحياة وأنت أصلا محروم من فرصة الخلاص.. ودي فكرة كان عند الغنوصية والمانوية.. لكنه مش بيتكلم عن اللي ربنا اداله فرصة الحياة وفرصة التوبة.. وبعد كده رفضه.
صديق 2: كلام لاغريغوريوس النيسي عن قتل أبكار المصريين، فيقول:
" جلب الموت على كل أبكار مصر. وبهذا أرسى لنا المبدأ بضرورة نزع المولود البكر لل(شر) من حياتنا. فإنه من غير الممكن أن نهرب من الحياة (المصرية) بأي طريقة أخرى... لذا، ونحن نبحث عن المعنى الروحي الحقيقي، ناظرين أن الأحداث تحققت (رمزياً)، يجب أن نكون مستعدين أن نؤمن أن مُعطي القانون عَلَّم بما قيل.التعليم هو هذا: أن الإنسان كي يحيا في الفضيلة يجب أن يميت (البدايات الأولى أي الأبكار) الخاصة بالشر.."[5]
 أنا: واضح جدًا ان غريغوريوس النيسي هو هو الابن النجيب لأوريجانوس.. تمام  ده تفسير روحي ورمزي.. يعني   allegorizing.  وهو بيقول يجب أن نهمل المعنى الحرفي في سبيل المعنى الروحي.. يعني بيعترف أن في معنى حرفي..  أما المعنى الروحي للاستفادة والنمو الروحي لينا دلوقت..  منهجية النيسي هي رمزية أليجورية متطرفة كمان.. لأنه من الواضح أنه بينكر السياق التاريخ للقصة أصلاً.
صديق 2: بخصوص أوريجانوس والنيسي، فالمدرسة دي مستقية قرائتها من وحي فهم بولس الرسول (أوريجينوس نفسه اللي بيقول كده في عظاته على سفر الخروج (الرسولين بطرس وبولس قرأوا أحداث العهد القديم ازاي؟ واحد قرأ الطوفان معمودية، والتاني قرأ عبور البحر الأحمر معمودية.. يعني مش هلاك إلهي لأبناء جيل نوح، ولا هلاك إلهي للمصريين.. فهنا، القصة بقى تاريخية أو رمزية مش هتفرق، لأن المعنى والحقيقة beyond الحرف والتاريخ .. والنيسي وهو بيقول نهمل المعنى الحرفي، فهو مش بالضرورة بيعترف ان فيه معنى حرفي بالمناسبة.
أنا: كلامك عن أن دي منهجية بولس وبطرس في قراءة العهد القديم بينطوي على مغالطة كبيرة جدًا.. بطرس لما شاف الطوفان معمودية.. ده مش أنكار لحدث الطوفان ولا أسبابه المذكورة صراحة في سفر التكوين عن الشر اللي تفشى .. وأراد الله إهلاك العالم الشرير.. حتى أن علامة قوس قزح قال الله: حتى لا يعود يهلك العالم مرة أخرى.. يعني شيء واضح. التفسير التيبولوجي بيقول أن في شخص أو حدث في العهد القديم بيحمل بُعد نبوي ودلالة أعظم لشخص أو حدث في العهد الجديد .. مين بقى قالك إن بطرس شاف أن الطوفان معمودية فقط؟؟ الطوفان رمز للمعمودية في بعض جوانبه.. (زي التطهير، والبداية الجديدة، والخلقيقة الجديدة، والميلاد الثاني) لكن الطوفان نفسه كان هلاك.. وده شيء واضح في سياق العهد القديم.
نفس الشيء موضوع الصخرة.. بولس هنا بيتبع تفسير يهودي على أن الصخرة كانت تتبعهم لتوفر لهم المياة باستمرار..[6] بعض المفسرين بيتستنتجوا أن موسى في الحادثة الأولى سمى الموضوع "مسة ومريبة" (خر 17: 7 ) وفي الثانية قال "هذه مياة مريبة" (عدد 20: 13). كذلك نفس المن كان يحمل رمز للمسيح الذي يقوت شعبه ويقودهم.. لكن بولس لم ينكر أو يلغي السياق التاريخي للقصة نفسها.
ومش متفق أن قراءة اوريجانوس والنيسي مستمدة من قراءة بولس. دي فكرة غلط جدًا .. اقرأ لجان دانيلو.. وهو محرر سلسلة سورس كرسيان الفرنسية وهو يقولك أن اوريجانوس خلط بين التيبولوجي والأليجوري بشكل يصعب فصله ... وأنا أرى إن فكرتك أيها الأخ العزيز وقوع في نفس الخطأ.. وبالأحرى كلام النيسي أننا نقتل أبكار أفكارنا الشريرة.. دي ألليجوري وليس تيبولوجي لو عرفت الفرق بين الاثنين .. هتكتشف الخطأ الكبير.


[1] Douglas Earl, The Joshua Delusion, p. 13.
[2] د هاني مينا ميخائيل، العدالة الإلهية: حياة لا موت.. مغفرة لا عقوبة، ص 44.
[3] Ascetical Homilies, Part I: 51.
[4] Two Exhortations to Theodore After His Fall: Letter 1- Paragraph 4 & 15. Nicene and Post-Nicene Fathers, Series I, Volume 9, Page 129 & 150.
[5] غريغوريوس النيسي: حياة موسى، الكتاب الثاني 89- 101.
[6] Pseudo- Philo, Biblical Antiquities, 10. 7, p. 105.