الأحد، 31 مارس 2019

ضد يوليانوس- ق كيرلس السكندري



بيانات الكتاب
ده ترجمة الكتاب الأول والثاني فقط من بين (10 كتب/ أجزاء)
ترجمة بمعرفة المكتبة البولسية في لبنان
في 115 صفحة.
هذا الكتاب كتبه ق كيرلس السكندري للرد على كتاب كتبه يوليانوس الجاحد اسمه ”ضد الجليليين“ ووجِّه كتابه للأمبراطور ثيؤدوسيوس، وبيمدحه فيه مدحًا مطولاً، ثم يحكي عم يوليانوس اللي كان مسيحي ثم بالمعاشرات الردية جحد المسيحية ثم استخدم بلاغته في الهجوم على المسيحية، الأمر اللي خلى الوثنيين يقولوا أن مفيش عالم واحد عرف يرد على ما كتبه يوليانوس.. وهنا ق كيرلس يشرع في الرد عليه.
ق كير لس أمام تفاخر يوليانوس بالفلاسفة القدماء اليونانيين بيلجأ لحيلة استخدمها قبل كده آباء كتير وهي إظهار التناقض بين الفلاسفة.. ونظرياتهم المتباينة. التكتيك التاني اللي بيستعمله هو محاولة إثبت قدمية موسى. وده كمان استخدمها آباء آخرين زي أوريجانوس.. استخدم أوريجانوس القدمية ضد كلسوس الذي قال بإن المسيحيين سرقوا فكرة الحياة الابدية وأفكار أخرى عن نشأة الكون من هوميروس وأفلاطون- لكن أوريجانوس في دفاعه قال إن كلسوس نسي أن موسى أقدم من ظهور الأبجدية اليونانية نفسها. نفس الشيء عمله ق كيرلس الكبير في رده على يوليان الجاهد يقول: ”موسى، من ناحية التاريخ، يمتاز بالأقدمية الشاسعة. روى أقوم رواية عن خلق العالم،... اليونانيون ولدوا بعده بزمن مديد، وسرقوا تراثه لينسجوا منه نسيج أعمالهم“ (ضد يوليان 1: 4)، ويشرع ق كيرلس في إثبات ذلك من المؤرخين المشهورين وباستخدام تواريخ شهيرة زي تواريخ الأوليمبياد.
وبالتالي يقول ق كيرلس ”موسى يسبق جميع حكماء اليونان عهدًا“. وبيقول كمان: ”ولم يكونوا على جهل تام بتعاليم موسى“، ووأنهم حظوا بإدراك شيء من هذه الحكمة الصافية.. ويقول إن موسى هو فيلسوف بحق. في (ضد يوليان 1: 18) بيرد على اعتراض أن الأسبقية ليست كافية لإثبات أنهم سرقوا من موسى.. لكن ق كيرلس بيقول إن الفلاسفة كان عندهم طموح فإزاي يغفلوا الإطلاع على أحداث تاريخية مهمة.. ويدلل على كده بأن البعض منهم سافروا لمصر زي فيثاغورس وطاليس، وكذلك أفلاطون بيحكي حكاية مثيرة إن صولون الأثيني راح مصر وقالوله إن اليونانيين ليس عندهم فكرة قديمة.. علشان لا يدونون!! وبالتالي في أقدمية رائعة للمسيحية لأن كتب موسى دونت قبل أن يعرف اليونان الأبجدية اليونانية (زي ما قال أوريجانوس في ضد كلسوس).
في فكرة أخرى مهمة عند ق كيرلس وهي أولوية الوحي/ الإعلان.. فبيقول: ”لا شيء يؤهلنا للنظر فيما يفوق عقلنا وتصورنا مالم يُنر الله سيد الكون بصيرتنا، ويبثنا الحكمة ويهب لساننا الوسائل الكافية، ويؤهلنا لندرك ونفسر.. شيئًا من السر الذي يحيط بنا، ونعمة كهذه ليست من نصيب أي إنسان“ (ضد يوليان 1: 20). وبالتالي حتى المعرفة الصحيحة اللي وصل ليها اليونانيين السبب فيها هو إعلان الله لهم.. يتبعه استجابة من الشخص.. وأعطى مثال لذلك أبونا إبراهيم.. وبالتالي ق كيرلس بيتبع مبدأ الإيمان يسبق الفهم.. وآية إش 7: 9 ”إن لم تؤمنوا فلن تفهموا“ بحسب القراءة السبعينية.
نيجي لأبونا إبراهيم اللي بحسب ق كيرلس كان بيؤمن بإله واحد منزه عن الطبيعة.. وأنه علم أن الله يمكن تصوره في ثالوث! وجاب قصة الضيوف الثلاثة وقال أنها رمز للثالوث (يوافقوا كده أغسطينوس، بس في آباء تانيين فسروا على أنها ظهور للكلمة زائد ملاكين). في كل الأحوال قال دي صورة شبه غامضة (1: 27)، ثم يأتي لبداية سفر التكوين على أنه رمز للثالوث، وكلام عن سدوم وتك 19: 14. وآية ”لنصنع الإنسان“ على أن الله يوجه الكلام لذاته وليس آلهة ثانويين لأن الله لا يعطي مجده لآخر، وحتى لا يظهر عاجزًا.
بيقول ق كيرلس أن أفلاطون قال بإله واحد سماه ”الكائن الأزلي“ وموسى برضو سماه أهية أي الكائن. ويستشهد بأقوال كثير للفلاسفة اليونانيين عن وحدانية الله. ومن جهة تانية عدم اتفاقهم في بعض الأمور. وإذا اعترض حد وقال المسيحية هي كمان في انشقاقات.. بيرد عليهم بإن الجميع متفقون على العقائد الأساسية، ولو وجد من يخالف ”فالمتهمون بالخطأ هو الخلف لا السَّلف“ (1: 40).
بيقول هرميس كان على علم بموسى، وده صاحب الديانة الهرمسية المصرية، اللي قال ”الكلمة بكر الكامل، ابنه الشرعي“، وبيجيب قول لواحد اسمه فرفوريوس بيقول فيه ”الجوهر الإلهي يصدر عن ثلاثة أقانيم: الخير وهو الإله الأعظم، وبعده صانع الكون، ثم روح الكون“ (1: 47).
الكتاب الثاني:
يقتبس فيه اقتباسات مطولة من كتاب يوليانوس وبيرد عليها. ومن بين اعتراضات يوليانوس أن موسى كتب قصة الخلق وسماها هذر القدماء وليس أكثر، فبيرد ق كيرلس بإظهار تناقضات الفلاسفة في مسألة اصل الوجود.. حتى أفلاطون اختلف مع تلميذه أرسطو. بيعترض يوليانوس كمان أن موسى لم يكتب ان الله خلق الغمر والمياه والظلمة- وكان الرد بأن موسى لم يهتم بذلك لجهل الشعب من ناحية، ومن ناحية تانية، قال في البدء خلق اللله السماوات والأرض.. وده في إشارة لله خالق كل شيء. لكن موسى كان أحيانًا يخفي عن اليهود ما يصعب إدراكه. وان الله وحده هو اللي يعلم كيفية الخلق.
يعترض يوليانوس كمان على فكرة أن الإنسان مخلوق على صورة الله، بينما يرى ق كيرلس أن شرف عظيم. يوليانوس بيتكلم عن صور أفلاطون وبيعتبر الآلهة المنظورة كصور لآلهة غير منظورة في العالم غير المنظور.. لكن ق كيرلس بيعتبر الكلام عن الصور عبارة عن ”هذر الكلام“. الآلهة المخلوقة مينفعش تكون معع ربنا في نفس المكان.. وبيفرق ده عن اعتقادنا بإن الله الكلمة موجود مع الله لكنه غير مخلوق!

الجمعة، 29 مارس 2019

غريغوريوس النزيانزي- خطابان ضد يوليانوس الجاحد



ترجمة هذين الخطابين في هذه المختارات
من صفحة 45- 93  
منشورات النور- لبنان
كان يوليانوس مسيحيًا وبمجرد اعتلائه العرش الأمبراطوري أنكر المسيحية وأخذ في مقاومتها بشتى الطرق. يبرر يوليانوس ارتداده أن قسطنطين الكبير لم يكن مثقفًا أمّا هو فكان مثقفًا بالثقافتين اليونانية والرومانية ودارسًا أيضًا للأسفار اليهودية.
كتب ق غريغوريوس النزيانزي خطابين للرد عليه، فيما يلي الملخص:
الخطاب الأول:
بيلوم ق غريغوريوس الأمبراطور قسطنديوس أنه هو اللي ربى للمسيحيين هذا العدو. ويذكر أن يوليانوس منع المسيحيين من دراسة الأدب اليوناني، لكن ق غريغوريوس قال لا يهمنا هذا الأمر ”كأن كل القوة إنما في إحكام الجملة وبلاغتها“ (صفحة 46). يسرد غريغوريوس الأعمال الخلاصية في العهد القديم ثم ينتقل ليصف العجائب والأهوال التي حدثت في أيام يوليانوس الجاحد والسفاح المضطهد.
ويتساءل لماذا سمح الله بهذا الاضطهاد وما كادت الكنيسة أن تستريح؟ ويقول: ”حقًا إن أحكامك غريبة يارب ومقاصدك فوق إدراك البشر“ (51). ويحكي أن يوليانوس كان يقدم ذبائح كثير وكانت أكباد الأضحية تُظهر صليبًا.. ولا يستبعد غريغوريوس أن دي تكون وسيلة بيوصل ربنا من خلالها لهذا الشخص. ولكنه يرجع ويقول ”ليس من الضروري تصديق ذلك“ (52).
بيقول إننا مش هنخاف من اضطهاده لأننا زي الشعلة كل ما تهب عليها الريح تشتعل أكثر (54)، وإننا ممكن نموت من أجل الإيمان وإننا بنعمل كده من أجل الحق. لأن في ناس بتعمل الخير من أجل المكافأة ودول مرتبة تانية، وناس بتتجنب الشر بسبب الخوف من العقاب ودول مرتبة ثالثة، ”أما نحن فموقفنا هو هذا من الخير والشر، نعمل الخير للخير فقط (54).
بيقوله أنت بتعجبك دماء الآلهة وأعمالها المشينة والعادات الغريبة للفلاسفة زي تحريم فيثاغورس لأكل الفول، أما مش بيعجبك شهادتنا من أجل الحق مع أن ”ميزة النفس الشجاعة والكبيرة هي ألا يحتقر أحد رجولة وشهامة خصومه“ (58). في المقابل إحنا كمسيحيين بنقدر ”جمهرة واسعة من خيار اليونانيين“ وبنقدر الفلسفة وبنتعبرها ”قبس من نور المسيح الكامل وشمسه العامة المضيئة الكون كله“.
يذكر ق غريغوريوس أن يوليانوس شاغل نفسه بالمسيحيين أكتر من الحرب على الفرس، ويشرح قصصًا عن مكر ودهاء يوليانوس في الإيقاع بالجنود المسيحيين علشان ينكروا المسيح.. وبيعملهم حفل تكريم ليهم وفي النهاية يبخروا للأوثان.. لكن بيحكي أن الجنود دول لما عرفوا الفخ ده.. صدموا ومشيوا في الشوارع يعترفوا بالمسيح.. ورجعوا للملك وقالوله.. اقطع إيدينا اللي بخرت للأوثان ورجلينا اللي مشيت بينا لهنا.. واحرقنا.. لكن مش هننكر المسيح.
يحكي عن اضطهاد يوليان غير المعلن وقصة العذارى اللي شقهم نصين، ومرقس اللي كان هدم بيت للأصنام، والكاهن الشيخ الذي قاده السفلة من ساحة إلى ساحة وكان يصنع علامة الصليب ”وكان يرى نفسه، من علٍ، كأنه في قداس، وليس في نكبة وشدة“ (65).
الخطاب الثاني:
بيتكلم أن عناية الله أحيانًا ما تنتقم من الظالمين.. فيخدع يوليانوس في الحرب وهناك ”عمل إلهي وراء ذلك“ (79). ثم يروي ملابسات مقتله برمح في المعركة، وبيقول الرويات كالتالي: 1- رامي رمح من الفرس هو اللي قتله، أو 2- أحد جنوده، 3- أو أحد المهرجين اللي كان بيصطحبهم معاه، 4- عربي مسيحي من بني طي (قبيلة عربية)، ويصف الضربة بأنها ”جرحًا رغيبًا قاتلاً خلاصيًا- لأن فيه الخلاص والراحة للعالم كله“ (80).[1] ملأ حفنة من دمه ورشها في الفضاء وقال جملته الشهيرة ”أيها الناصري لقد غلبتني“.
بيقول ق غريغوريوس إحنا الجهال غير المثقفين لكننا نجالس العجائز ونرتل معهم ونستنذف أجسادنا في الصوم والصلاة.. لكن ماذا فعلت أضاحي وطقوس الوثنيين؟! يذكر غريغوريوس صراعه مع الله وإزاي كان شوية ينتظر حكم الله وعدله، وشوية يتذمر ويشتكي، وشوية يعاتب ويحتج، وكان بيقول ربنا ”الكرمة غدت بلا سياج.. وتُركت.. وأفسدها وحش الغاب“.[2] بعد انتقام ربنا وجب أن يندب هلاك الكافرين ويتنبأ بنهاية وشيكة للديانة الوثنية.
في النهاية يلمح ق غريغوريوس أن اللي حصل نتيجة خطيتنا برضو ولازم نتوب عنها.. ممكن نفرح ونحتفل لكن من غير ما الفرح ياخدنا ناحية اللهو والسكر.. إحنا ممكن نحتفل بطهارة وبأشواق روحية.. وبلاش نظلم اللي ظلمونا.. على العكس لازم ”نمقت كل ما من شأنه أن يُحدث ردات فعل انتقامية“ (90). ”فلنكن أعلى وأرفع من أولئك الذين ظلمونا“ (91). ”لنغتنم الفرصة للتعليم“. اللي عذبونا نسيبهم للمحاكمة الإلهية ولا نخفف بإيدينا العقاب الإلهي الآتي عليهم (91)!

[1] مقتل يوليانوس كان غامض جدًا.. وفيما بعد ظهر تقليد أن الشهيد أبو سيفين مرقوريوس هو اللي قتله، وظهر التقليد ده عند السريان الأول، والمؤرخ الأنطاكي يوحنا ملالس ذكر أن ق باسليوس الكبير شاف حلم أن الشهيد أبو سيفين هو اللي قتله. (صفحة 43).
[2] شعرت بتشابه مع قصيدة سيدنا البابا شنودة " هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك.. غير أن الريح يا مولاي قد طاحت بغصن... شردت طيره في الكرمة من ركن لركن"


الأربعاء، 6 مارس 2019

تجسد الكلمة- ق أثناسيوس الرسولي (ج4)


فصل (41): من هنا بداية الرد على اليونانيين.. اللي قالوا غير لائق إن اللوغوس يظهر في الجسد، وبيثبت إن الفلاسفة قالوا إن اللوغوس موجود في الكون الذي هو جسم.. والإنسان جزء من الكون ده.. فلو غير لائق أن يتخذ الجزء كأداة.. يبقى غير معقول أن يُعرف بواسطة الكون ككل.
فصل (42): بيقول إن النفس تسود الجسد كله وموجودة حتى في أصبع القدم.. هكذا اللوغوس يسود الكون كله، والجسد ده جزء من الكل أيضًا. نفس الشيء، العقل موجود في الإنسان بكليته ويعبر عنه بجزء واحد بس اللي هو اللسان. هكذا اللوغوس كائن في كل الأشياء، واستخدم الجسد البشري كأداة. ويكرر فكرة الجسد كأداة أكثر من مرة.
فصل (43): في اعتراض، ليه مظهرش في حاجة أشرف من الجسد؟ الإجابة: لم يأتِ ليتظاهر أو يستعرض بل ليشفي ويعلم. كمان الإنسان هو اللي انحرف عن النظام وليس الشمس ولا القمر.. إلخ. هو استخدم الجسد كأداة حتى ”لا يعجز البشر عن إدراكه في الجزء كما عجزوا عن إدراكه في الكل“.. لأنه مشابه ليهم.
فصل (44): اعتراض تاني، ليه لم يخلص بمجرد كلمة زي ما حصل في الخلق؟ الإجابة، الكلمة كانت ضرورية لمّا لم يوجد شيء- أمّا علشان يعالج ما هو موجود لازم يظهر ويشفي.. لأن ”الفساد الذي جرى لم يكن خارج الجسد، بل كان ملتصقًا به، وكان الأمر يحتاج أن يلتصق به الحياة بدلاً من الفساد“. والسبب الثاني: حتى يلاقي الموت في الجسد ويبيده.
فصل (45، 46، 47): يبدأ ق أثناسيوس في شرح تلتطورات في المشهد الديني اللي حصلت نتيجة نزول الكلمة وتجسده.. الناس هجرت عبادة الأوثان، وتركوا التنجيم، والسحر، وثرثرة الفلاسفة.. كل ده قدام اللغة البسيطة لتعاليم المسيح.
فصل (48): الفضيلة في الشبان والعذارى، وشهداء المسيح، اليقين والثقة في الخلود، والصليب اللي انتصر على آلهة الوثنيين وضلالاتهم.
فصل (49): بيقارن المسيح بآلهة الوثنيين وبيظهر تفوقه.. وبيقول لو كان المسيح إنسان عادي زي ما أنتوا بتقولوا، فلماذا لم تستطع آلهتكم أن تمنع عبادة المسيح من أن تتمدد في كل البلاد اللي فيها أوثان.
فصل (50): المسيح عل بلغة بسيطة لكنه ”حجب بنور تعاليمه أعظم الفلاسفة“. ملأ كنائسه وأفرغ مدارسهم. غيّر في طبيعة البشر العنيفة وخلاهم يحبوا السلام. ”ما الذي أعطى البشر مثل هذا اليقين بالخلود كما فعل صليب المسيح وقيامة جسده؟“. ثم يقول لا توجد قيامة في أساطير اليونانيين مثل قيامة المسيح.
فصل (51): البرابرة توقفوا عن القسوة.. وتغيرت روحهم المتوحشة.. بفضل الصليب.
فصل (52): البرابرة ذوي الأخلاق الوحشية تغيروا وحققوا بكده آية إش 2: 4 بالمعنى الأسخاتولوجي، وتحولوا إلى أعمال الزراعة بدلاً من القتل، وبدل السلاح رفعوا أيديهم في الصلاة.
فصل (53): ضربة قوية للعبادة الوثنية، وحتى الحكماء صاروا يفضلون تفسير الأناجيل على كل الدراسات الأخرى.
فصل (54، 55): بيبدأ يعمل ملخص لكل ما سبق.. وبيقول جملته الشهيرة ”كلمة الله صار إنسانًا لكي يؤلهنا نحن“ وبحسب سياق الكتاب كله، يبقى ملهاش معنى غير أنه أعطانا الخلود وعدم الفساد وشركة اللوغوس مرة أخرى.
فصل (56، 57): بيقول إن دي هي المبادئ الأساسية عن الإيمان المسيحي.. وبيشجع اللي بعتله الكتابين دول أنه يفحص نصوص الكتاب المقدس بإخلاص. وبيتكلم على أهمية دراسة الكتب المقدسة بذهن نقي حتى نفهم أقوال القديسين.

الثلاثاء، 5 مارس 2019

تجسد الكلمة- ق أثناسيوس الرسولي (ج3)

فصل (26): بيقول ليه مقمش من الموت في الحال؟ - حتى لا يُشكك في موته. وليه مقمش بعد مدة طويلة؟ - حتى لا يُشك أنه قد استُبدل.
فصل (27): بيكمل في الكلام عن إثبات القيامة (ليس بالظهورات كما يقول Behr) وإنما بالمسيحيين اللي لم يعودوا يخافون الموت بل ”يطأونه كميت“. وقد ”صاروا يحتقرون الموت احتقارًا“، و”يسخرون منه كميت وعديم الحركة“- ده دليله على انتصار المسيح علىالموت.
فصل (28): يكمل فكرة احتقار الشهداء للموت.
فصل (29): نفس الفكرة السابقة: ”من ذا الذي يرى الحية مدوسة تحت الأقدام.. ويشك أنها قد ماتت وفقدت قوتها تمامًا“. هكذا يعبث مؤمنو المسيح بالموت.. وبالتالي ده دليل على أن المسيح أبطل الموت وأوقف فساد الموت.
فصل (30): القيامة دليل على نصرة المسيح على الموت.. اقتناع الناس بالإنجيل ده دليل على أن المسيح حي. لأن مفيش شخص مست ينخس ضمائر الآخرين.. دع عمل شخص حي.
فصل (31): علامة الصليب تبطل السحر والعرافة، وده دليل.. وبيغير حياة الناس ويحببهم في الفضيلة ويعلمهم عن الخلود.. وده دليل آخر.
فصل (32): طب ليه المسيح مش منظور بعد القيامة؟ مش هتفرق؛ الأعمال تشهد على أنه حي. من ”خواص الله الذاتية أن يكون غير منظور، ومع ذلك يُعرف بأعماله“.
فصل (33): بيبدأ من هنا يرد على اعتراضات اليهود واعتراضات الأمم.. وبيبدأ باليهود. والمرة دي يلجأ للنبوات.. الأنبياء تنبأوا بالميلاد العذراوي إش 7، ومجيئه إلى مصر على سحابة خفيفة إش 19، وآية تانية إش 8: 4.  
فصل (34): ثم نبوات عن موت وآلام المسيح.. وآية في إش 53: 8- 9.
فصل (35): بيقول موسى تنبأ عن الصليب إزاي؟ آية تث 28: 66 بحسب السبعينية بتقول ”ترون حياتكم معلقة أمام عيونكم ولا تؤمنون“ وآية ثقبوا يدي ورجلي.. وده مش بيحصل إلا في الصليب. والكلام عن أصل يسى اللي هيكون عليه رجاء الأمم.. ثم النجم اللي ظهر وقت الميلاد وده محصلش مع اي من الشخصيات العظيمة في العهد القديم.
فصل (36): بيفسر إش 8: 4 أن المسيح بيحكم ويأسر أعدائه قبل ولادته! وأنه هو الوحيد اللي عمل سلام بين اليهود والأمم.
فصل (37): بيقدم شرح لآية تث 28: 66 إنه مش مجرد إنسان بل ”حياة“. وبيفسر ”من يخبر بجيله؟“ وبيقول إن ”جيل الذي هو الحياة، فإن الكتب المقدسة تشير إليه على أنه لا يُخبر به“. ”لا يخبر بجيله بحسب الجسد، لأنه لا أحد يستطيع أن يُحدد له أبًا حسب الجسد، لأن جسده لا يأتِ من رجل بل من عذراء فقط“.
فصل (38): بيفسر إش 65: 1- 2 ”صرت ظاهرًا لمن لم يطلبونني“ وبيقول متى اختفى؟ هو ظهر للجسد لأجلنا وبسط ذراعيه على الصليب.
فصل (39): بيتكلم عن نبؤة دانيال وإزاي بيحدد الوقت الفعلي لمجيء المخلص قدوس القدوسين. أبونا متى المسكين عمل بحث عن النبوة دي في عدد مجلة مرقس يناير/ فبراير 1985.

فصل (40): بيقول إن الملك والنبوة بطل فعلاً لما جاء المسيح قدوس القدوسن. طب ليه النبوة هتبطل؟ ”عندما يكون الحق حاضرًا فأي حاجة تكون بعد إلى الظل؟“ و”أنه لم يعد هناك ملك ولا نبي ولا أورشليم ولا ذبيحة ولا رؤية لهم“. وبيختم هنا إن دي الأدلة اللي تفند حجج اليهود. 

الاثنين، 4 مارس 2019

تجسد الكلمة- ق أثناسيوس الرسولي (ج2)


فصل (11): السبب الثاني للتجسد هو أن البشر يعرفوا الآب اللي خلقهم كمخلوقات عاقلة (لوغوسية) علشان يعرفوا اللوغوس. ولما يعرفوا خالقهم يعيشوا في سعادة حقيقية. لكن بالسقوط انحرفوا عن معرفة الله إلى عبادة الأوثان.. وأصبح الله وكلمته غير معروفين للبشر.
فصل (12): كان بإمكان الإنسان أنه يعرف الله من خلال ”نعمة مماثلة الصورة الإلهية“.. لكنهم انحدروا نحو السفليات. ثم كان باستطاعتهم النظر إلى تناسق الخليقة فيعرفوا مدبرها اللوغوس.. لكنهم عبدوها في النهاية. ربنا مسابش الإنسان مع ذلك لكنه أرسل أنبياء مش لليهود فقط ولكن للمسكونة كلها لكن البش لم يقبلوا الحق.. بل تجردوا من العقل.
فصل (13): حُجبت معرفة الإله الحقيقي.. وربنا شاف الإنسان بيعبد الأوثان ”فما هو الذي كان ممكنًا أن يفعله الله؟ وماذا يمكن أن يتم سوى تجديد الخليقة التي وجدت على صورة الله مرة أخرى، ولكي يستطيع البشر أن يعرفوه مرة أخرى؟“ المهمة دي مينفعش ليها البشر لأنهم في نفس المشكلة، ولا الملايكة لأنهم مش على صورة الله.. وبالتالي اللوغوس هو الكفؤ لذلك.
فصل (14): هو صورة الآب اللي يقدر يجدد الإنسان الذي ”خلق مرةً على صورته“. الإنسان مش هيقدر يطوف المسكونة كلها.. والجميع نفوسهم اضطربت وانحرفوا لعبادة الأوثان.. أمّا اللوغوس فهو اللي يعرف النفس والعقل وهو محرك كل الخليقة. وبالتالي لم يعد الإنسان قادر يشوف الآب لا عن طريق مرآة نفسه ولا من خلال الخليقة (دي وسائل لم تعد مضمونة).. وبالتالي اللوغوس الحال في الجسد هو اللي يقدر يعرفنا بالآب.
فصل (15): اللوغوس أخد جسد ومشي على الأرض كإنسان علشان نعرف الآب من خلال أعماله في الجسد. كأنه بيقابل الإنسان في ”منتصف الطريق“. لو عبدوا الخليقة وشافوا سلطانه عليها.. يدركوا أنه هو الله. ولو عبدوا الأرواح الشريرة لما يشوفوا سلطانه عليها يدركوا أنه هو الإله الحقيقي. ولو عبدوا الأبطال الموتى لما يشوفوا قيامته يدركوا أنها آلهة كاذبة.
فصل (16): لما البشر انحطوا ومبقاش يشوفوا غير الأمور الحسية تنازل في جسد علشان ”يوجه إحساساتهم نحوه“ ثم يدركوا لاهوته في معجزاته.
فصل (17): كان في اعتراض: كيف كان يدير العالم وقت التجسد؟ يقول ق أثناسيوس إن اللوغوس يحوي كل شيء ولا يُحوى من شيء. ”ولدته العذراء ولم يعتريه أي تغيير من جهة طبيعته اللاهوتية“.
فصل (18): كان في اعتراض: كيف كان يأكل ويشرب؟ قال دي أمور تتعلق بالجسد الحقيقي وليس الخيالي اللي أخده.. لكن أعمال لاهوته كانت ظاهرة لأي إنسان بسيط.
فصل (19): بيذكر آيات أو علامات لاهوته زي سلطانه على الأرواح.. ومعجزات وقت الصليب.
فصل (20): عبارة عن ملخص لما سبق من دواعي التجسد: علاج الفساد وإبادة الموت واستيفاء الدين.. والتبرير والتحرير من المعصية الأولى.. وليكون باكورة لقيامة الجميع. (كل دول مع بعض!). وبيقول في جسد المسيح القابل للموت حدث فعلان متناقضان في نفس الوقت: 1- موت الجميع تم في جسد الرب بموته على الصليب، 2- أُبيد الموت والفساد بفضل اتحاد الكلمة بالجسد. ثم يكرر فكرة أن الموت كان حتميًا، وكان لابد أن يتم نيابة عن الجميع لكي يوفي الدين المستحق على الجميع.
فصل (21): لو كان موته حتميًا.. فلماذا لم يمت في الفراش بدل الموت المشين على الصليب؟ هنا ق أثناسيوس يبدأ في تبرير موت الصليب تحديدًا بالأسباب الآتية: 1- المرض مينفعش لئلا يُظن أنه ضعيف (21: 5)، 2- وحتى يكون متميزًا عن البشر (21: 5)، 3- وده غير لائق بمن كان يشفي الأمراض (21: 6). طب هل كان ممكن يتفادى الموت نفسه؟ الإجابة لا: ”لأجل هذا الموت اتخذ الجسد، ولم يكن لائقًا أن يمنع الموت لئلا تتعطل القيامة أيضًا“ (21: 7).
فصل (22): يكمل مبررات الصليب ويقول: 4- إنه لم يوقع الموت على نفسه.. بل لما قُدم إليه عجّل باتمامه ليخلص الجميع (22: 2)، هو ”لم يأتِ لكي يتمم موته هو بل موت البشر (22: 3).
فصل (23): 5- الصليب بيوفر العلانية والشهود.. وده مهم لتصديق القيامة.
فصل (24): 6- ليه مش موت مجيد بدل موت الصليب المشين؟ كأنه لا يقوى على كل أشكال الموت.. هو زي المصارع القوي اللي مش بيختار خصومه. لكن المهم أنه في النهاية حوّل الموت المهين إلى علامة للنصرة.
فصل (25): 7- الصليب مناسب لأنه جاء ليحمل اللعنة الموضوعة علينا.. 8- بالصليب هيبسط يديه ويجتذب الشعب القديم والأمم ويوحد الاثنين. 9- وبالصليب هيقابل رئيس سلطان الهواء اللي سقط من السماء واللي مانع الإنسان من الصعود للسماء.
فصل (26): 10- بالصليب الطبيعة تشهد لحضور خالقها.. بعد كده ينتقل ق أثناسيوس لموضوع تاني هو القيامة.
على هامش الكتاب:
هل تعلم أن فكرة الموت النيابي ذكرت في كتاب ”تجسد الكلمة“ ما يقرب من 10 مرات في المواضع الآتية: 8: 4؛ 9: 1؛ 9: 2؛ 20: 2؛ 20: 5؛ 20: 6؛ 21: 1؛ 21: 5. طب ليه بقول كده؟ علشان مش علشان الخوف من تطرف ما في فهم فكرة الموت النيابي أو البدلي يخليني أتخلى الفكرة كلها. الفكرة كتابية وآبائية- لكن بدون تطرف.
الحاجة الثانية: هل تعلم أن ق أثناسيوس لم يذكر في دواعي التجسد تعبير ”العدالة الإلهية“ ولا مرة.    

السبت، 2 مارس 2019

تجسد الكلمة- ق أثناسيوس الرسولي (ج1)


بيانات الكتاب
ترجمة د جوزيف موريس فلتس، ومراجعة د نصحي عبد الشهد
بمعرفة المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية (180 صفحة)
توجد ترجمة أخرى للمكتبة البولسية لبنان

توجد ترجمة أخرى قديمة لأبونا مرقس داود
بمعرفة دار النشر الأسقفية 

فصل (1): ق أثناسيوس بيقول أن كل ما يستهزأ الناس باللوغوس كل ما يثبت لاهوته أكثر. وكل ما يقولوا أن (التجسد) مستحيل وغير لائق يثبت أنه ممكن ولائق بصلاح الله. والصليب اللي ”يُظن أنه ضعف“ بيحطم كل يوم ضلالات الأوثان. اللوغوس هو المخلص لأنه هو الخالق. والخلاص هو تجديد الخليقة. لذلك بيبدأ كلامه عن الخلاص بالخلق.
فصل (2): يفند ق أثناسيوس آراء خاطئة عن الخلق. الأبيقوريون قالوا الكون أوجد ذاته بالصدفة.. وبيقول لو صح ده المفروض يبقى كله صنف واحد مفيش تنوع وتكامل. وأفلاطون قال إن الكون خُلق من مادة سابقة، فقال أثناسيوس أن ده معناه ضعف في الله، لأنه بكده ميكنش خالق بل صنايعي زي النجار اللي بيعتمد على الخشب في شغله. ثم الهراطقة اللي قالوا في إله آخر.. (وده رد عليه كويس في ضد الوثنيين).
فصل (3): الإنسان خُلق على صورة الله وأعطاه الله شركة في قوة اللوغوس، وأصبح ليه بعض من ظل اللوغوس وبالتالي صار عاقلاً وفي سعادة. ربنا أمّن النعمة دي بالوصية علشان لو حفظها هيعيش من غير حزن ولا ألم.. ولما خالف كانت النتيجة هي البقاء للأبد في الفساد والموت.
فصل (4): كانت إرادة الله للإنسان أنه يبقى في غير فساد.. لكن الإنسان اختار أنه يحتقر التفكير في الله وحُكم عليه بالموت. ثم زاد الشر وملك الموت: ”لأن تعدي الوصية أعادهم إلى حالتهم الطبيعية، حتى أنهم كما وجدوا من العدم هكذا بالضرورة يلحقهم الفناء بمرور الزمن“. الشر معناه العدم.. وبالتالي عصيانهم معناه الحرمان من الوجود، وهذا يعني انحلالهم وبقائهم في الموت والفساد. لو آدم أبقى الله في معرفته كان يقدر يقاوم الفناء الطبيعي.. وكان ممكن يعيش كالله.
فصل (5): اشتراك الإنسان في اللوغوس كان يخليهم يقدروا يفلتوا من الفساد الطبيعي لكن بالعصيان زاد الشر واختراع الشر والنهم في الشر والتنافس في الشر.. وملك الفساد والموت.
(هنا لازم ملاحظة مهمة: كلام ق أثناسيوس عن العدم مش معناه أنه بيؤمن بالفناء Annihilation ولا حتى ما يُعرف ب Conditionalism أو الخلود المشروط بالإيمان بالمسيح. حتى أنه بيقول ”يبقوا“ إلى الأبد في الفساد وحالة الموت. وفي نهاية اضد الوثنيين بيتكلم عن خزي أبدي وملكوت أبدي.. وفي نهاية تجسد الكلمة اتكلم عن ملكوت معد للأبرار ونار معدة للأشرار. أنا رأيي أنه كان يقصد الوجود في حالة شبه العدم).
فصل (6): بيقول أنه ساد الموت وعم الفساد والإنسان العاقل المخلوق على الصورة أصبح ”آخذًا في التلاشي“ والخليقة آخذة في الانحلال. وبالنسبة لحكم الموت ربنا مينفعش يرجع فيه وإلا تشككنا في مصداقيته. وفي نفس الوقت مينفعش تهلك لأنها كانت في يوم من الأيام في شركة مع اللوغوس. وبيقول حاجة بيسموها المعضلة الإلهية God’s dilemma (وأنا مش بحب التعبير ده لأنه بيوحي كأن ربنا كان في ورطة.. لكن تنازله وتجسده كان بسبب تعطفه علينا). ”فما الذي كان يجب على الله أن يفعله؟ أيترك الفساد يسيطر على البشر، والموت ليسود عليهم؟ وما المنفعة من خلقتهم؟ لأنه أفضل بالحري ألا يخلقوا بالمرة من أن يخلقوا وبعد ذلك يُهملوا ويفنوا“. ولو أهمل الله الإنسان سيظهر إما ضعف الله أو عدم صلاحه.
فصل (7): إذن مينفعش ربنا يرجع في كلامه وإلا ظهر كاذبًا. هل يطلب التوبة؟ التوبة تعجز عن حفظ أمانة (صدق) الله.. ومش هتغير طبيعة الإنسان اللي فسدت.. وكل اللي هتعمله أنها هتمنع الإنسان عن أعمال الخطية. لأن التعدي مس خطأ بس لكنه تبعه فساد.. وبالتالي التوبة مش كافية.  لأنه بالسقوط ”نُزعت مماثلة صورة الله“ وبالتالي ما يحتاجه الإنسان هو اللوغوس اللي هيقدر يعيد هذه النعمة.
فصل (8): بيقول إن اللوغوس اللي بيملأ الكل ”إذ رأى أن العقوبة التعدي قد خلدت الفناء فينا، ومن غير اللائق أن يبطل الناموس قبل أن يُنفذ.. فإنه رحم جنسنا وأشفق على ضعفنا وترأف على فسادنا“. لذلك ”اتخذ جسدًا مماثل لطبيعتنا“ علشان يبذله ”للموت عوضًا عن الجميع“ ويقدمه للآب. علشان لما الجميع يموتوا فيه، فإنه يبطل عن البشر ناموس الموت والفناء ”لأن سلطان الموت قد استُنفذ في جسد الرب“.  
فصل (9): بيقول إن اللوغوس أدرك جيدًا إنه ”لم يكن ممكنًا أن يُقضى على فساد البشرية بأي طريقة أخرى سوى الموت نيابة عن الجميع“، وبيقول بإنه ”ببذله لهذا الجسد كتقدمة مناسبة، فإنه رفع الموت فورًا عن جميع نظرائه البشر“؛ لأنه بكده يكون قدم جسده ”فدية عن حياة الجميع موفيًا دين الجميع بموته“.
فصل (10): التجسد لائق لأن ربنا مش هيسيب ”صنعة يديه“ وبيستشهد ببولس اللي قال إن لما المسيح مات .. مات الجميع فيه.. وأن اللوغوس تشارك في اللحم والدم علشان يبيد الموت.. وبيأكد أنه بذبيحة ”جسده الذاتي وضع نهاية لناموس الموت الذي كان قائمًا ضدنا“. وبإنسان واحد ساد الموت، وبتأنس الكلمة أبيد الموت. طيب إحنا بنموت ليه؟ ”لا نموت كمدانين، بل كأناس يقومون“. ثم يختم ويقول أن ده هو السبب الأول لتجسد المخلص.

(ملحوظة مهمة هنا: في الفصول 8، 9، 10 واضح جدًا فكرة الموت النيابي.. وإن كان من الخطأ أني أخد الفكرة دي وأعملها نظرية مستقلة في حذ ذاتها، كمان واضح فكرة استيفاء الدَّين والبدلية كأساس لإلغاء حكم الموت.. والدور المحوري والمركزي للصليب في رحلة التجسد..بالطبع مع الفهم الصحيح لفكرة العقوبة لأنه لم يُعاقب كمذنب بل رفع العقوبة عنا.. وحُكم عليه بالموت ليس ليكون محكومًا عليه بل ليحررنا نحن من هذا الحكم.. الجانب الشفائي موجود والجانب القضائي موجود مع الفم الصحيح لمعنى العقوبة والحكم.. والكلام ده قالوا الأنبا سيرابيون في الفيديو ده: 
https://www.youtube.com/watch?v=RSIObAir3oM&feature=youtu.be&fbclid=IwAR1dRWceQ5ImnXb349AhBJ4kYwexzMtuRub-pTIf1oYpZ4JmXWvnrurWguI