15- مغالطة رجل
القش Straw Man
fallacy
سميت هكذا لأن الشخص
يجتزئ الكلام ويصنع منه “رجل قش” ويهاجمه؛ ليقول أنه انتصر على خصمه، لأن مهاجمة
رجل القش أسهل من مهاجمة الشخص نفسه. تتضمن هذه المغالطة اجتزاء الاقتباسات،
وإخراجها من سياقها، ونسب كلام لم يُقال في الأساس.
مثال (1):
-
نريد
أن ندعم المساواة بين الرجل والمرأة وحرية الملبس.
-
هل
تريد أن يمشي الناس عرايا. (بالطبع هنا ينسب كلامًا لم يُقال من الأساس.)
هذه المغالطة تأخذ
عدة أشكال:
أ-
التحريف بالتجزيئ. أي عندما يجتزئ الشخص جزءًا صغيرًا من موقف الخصم، ويضخمه.
ب-
التنميط أو القولبة stereotyping وضع الأشخاص والأفكار في قوالب
فكرية ثابتة.
16- مغالطة إغفال
المقيدات Ignoring
qualifications
وتنقسم إلى نوعين أ-
مغالطة “العَرضَ المباشر” fallacy of accident، وتحدث حين نطبق تعميمًا على حالات فردية لا يشملها التعميم. من
أمثلة ذلك:
مثال:
-
لا
يُسمح للسيارات أن تتجاوز السرعة المقررة.
-
سيارة
الإسعاف هي سيارة.
-
إذ
لا يُسمح لها بتجاوز السرعة المقررة.
مثال آخر:
-
قطع
أجساد الناس جريمة.
-
الجراحون
يقطعون أجساد الناس.
-
إذن
الجراحون مجرمون.
مثال آخر:
-
مادامت
حرية التعبير مكفولة للجميع.
-
إذن
من حقي أن أصرخ “حريق حريق” في مسرح مزدحم.
أو ب- مغالطة “العَرض
المعكوس” fallacy of
converse accident، وتحدث عندما تأخذ مبدأً ينطبق على حالة استثنائية ثم نمده لينسحب
على عموم الأشياء.
مثال: – مادمت قد
سمحت لمرضى الحروق والسرطان بتناول الترامادول. إذن يجب أن يُسمح للجميع بذلك.
17- مغالطة
المنحدر الزلق Slippery
slope
وتعني أن فعلاً
معينًا سوف يجر وراءه سلسلة محتومة من العواقب تؤدي إلى نهاية معينة وتعرف أيضًا
بمغالطة “أنف الجمل”. المغالطة هنا أنه لا توجد حتمية لحدوث هذا التسلسل.
-
مثال
(1): علينا أن نجعلهم يتوقفون عن حظر المواقع الإباحية؛ لأن الخطوة التالية ستكون
حرق المكتبات.
-
مثال(2):
إذا وضعنا بعض القيود على حركية الكتابة الصحفية اليوم، فسوف يستمر الأمر حتى نجد
أنفسنا نعيش في ظل دولة فاشية.
18- مغالطة
الالتماس الخاص Special pleading
في هذه المغالطة يطبق
الفرد كل المبادئ والمعايير والقواعد على الآخرين باستثناء شخص أو شيء معين دون
مبرارات كافية.
19- مغالطة المنشأ
Genetic fallacy
صواب الفكرة لا يتحدد
بمصدره. “خُذ الحكمة ولا يضرك من أي وعاءٍ خرجت”. لكن المغالطة تحدث عندما
تقول مثلاً: لن أصدّق هذا الخبر لأنه جاء على قناة الجزيرة العميلة.
20- إثبات
التالي Affirming the
consequent
في العبارة الشرطية تضع
الشرط condition ويُسمى المقدّم antecedent ثم تمضي إلى النتيجة وتُسمى
التالي consequent. في هذه
المغالطة يحدث الاتجاه العكسي من إثبات التالي إلى إثبات المقدّم.
مثال:
-
إذا
وجدت في الأسكندرية، فأنا في مصر.
-
أنا
في مصر.
-
إذًا
أنا في الأسكندرية.
هناك شكل آخر لهذه
المغالطة يُسمى إنكار المقدّم Denying the antecedent
مثال:
-
إذا
وجدت في الأسكندرية، فأنا إذن في مصر.
-
أنا
لست في الأسكندرية
-
إذن
أنا لست في مصر.
21- الاتهام بالتداعي Guilt by association
فيها يرفض الشخص
الادعاء لأن هناك مَمنْ لا يحبهم يعتنقون هذه الفكرة. مثال: كيف تضيف الثوم إلى
الفتّة؟ ألا تعلم أن اليهود يفعلون هذا أيضًا. مثال آخر: لستُ مع التأميم، ألم
يفعل عبد الناصر الديكتاتور ذلك.
22- انحياز
التأييد Confirmation
Bias
نحن نميل إلى البحث
عن الدليل “المؤيد” أكثر الدليل المفنّد. أو البحث عن مثال يؤيد القاعدة ويثبت
صحتها، ولكن العثور على مثال واحد يكذب القاعدة هو أمر يكفي لإثبات عدم صحتها بشكل
حاسم. مثلما يذهب أحد الصحفيين أو مقدمي البرامج ليأخذ رأي من يعرف أنهم سيؤيدون
وجهة نظره.
هذا يأخذنا لبعض
المشكلات الأخرى:
1- استقطاب المواقف Attitude polarization، حيث
يصبح الخلاف شديدًا جدًا بالرغم أن كلا الطرفين أطلعا على نفس البراهين.
2- الهوى الشخصي Belief preference، أي
التمسك بالمعتقد بالرغم من ظهور خطأ البراهين الذي كان يعتمد عليها.
3- الرابط المضلل Illusory correlation، عندما
يتصور الناس رابطًا معينًا خطأ بين حدثين أو موقفين.
23- مغالطة المظهر
فوق الجوهر Style over substance
عندما يولي المرء أهمية زائدة للأسلوب الذي تم به عرض حُجة ما بينما يتغافل
مضمون الحُجة. مثال على ذلك: لابد أن حجته ضعيفة لأنه كان يتصيب عرقًا. مثال آخر:
لابد أنها أفضل غسالة في السوق، انظر كيف كان المندوب يتحدث عنها بثقة واقتدار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق