الكتاب ده ربما يكون
ترجمة (كاملة أو مش كاملة معرفش) لكتاب اسمه (Gateway
to Paradise) لأوليفر
ديفيز، إصدار أبناء البابا كيرلس السادس، عبارة عن مقاطع من كتابات ق باسليوس، فيما
يلي بعض أقواله في هذا الكتاب:
يتحدث
ق باسليوس عن خلق الله الفردوس، أرض الكمال الخالية من الألم، لكن بعدما طُرد فإن ”الزهور
تخفي داخلها أشواكًا... وذلك يُرينا أن السعادة في هذا العالم دائمًا ممزوجة
بالألم، فلا توجد سعادة كاملة على الأرض، لأنها سرعان ما تشتبك مع الأحزان، الزواج
مع الترمل، إنجاب الأطفال مع المتاعب، الولادة مع الموت، الشرف العظيم مع العار
العظيم، الصحة مع المرض“.
بيفسر
النهر الخارج من عدن بأنه نهر ”التمتع الدائم برؤيا الله والشبع الكامل بالتأمل
في مجد المسيح وجماله“. ويتحدث عن الجمال الإلهي الذي ”يُلتقط بالروح
والعقل، عندما يشع في واحد من القديسين، ويترك وراءه اشتعالاً من الحنين الذي لا
يُحتمل“.
يتحدث
عن السقوط بأنه تحكم لجمال الصورة الإلهية وفقدان البشرية لتشابهها مع الله
وفقدانها للسعادة الأبدية ”لأنه لا يمكن أن تشعر البشرية بالطمأنينة وهي بعيدة
عن الله. ليتنا نعود إلى حالتنا الأولى“، ”وليتك تستطيع أن تجعل حياتك في
هدوء ولا يميل قلبك مع الشهوات، فإنك بذلك تحولها إلى الطبيعة الإلهية بقدر
الإمكان“.
في
هذا العمل يرد ردًا واضحًا على الأبوكتستاسيس وبيقول ”الآن يمكن أن نتمتع
برحمته المترفقة، ولكن بعد ذلك سيظهر الله عدله عندما نقوم القيامة الثانية،
فالبعض يقومون إلى قيامة الدينونة والآخرون إلى قيامة الحياة الأبدية“. وعن
الكتاب المقدس يقول ”إن أفضل مرشد إلى الطريق الصحيح تستطيع أن تجده هو دراسة
الكتاب المقدس بجدية، وفيه نجد الأساس الذي تُبنى عليه حياتنا“.
وعن
التمثل بالقديسين يقول ”كُن كمثل الرسام الذي يريد أن يرسم صورة لشيء ما، فإنه
ينظر إليه نظره إلى عمله الذي يعمله، محاولاً أن ينقل نفس الصفات إلى رسمه. كذلك
كل الذين يريدون أن يكملوا نفوسهم في أي فضيلة، لابد أن ينظروا إلى حياة القديسين
ويقلدوا فضائلهم، ويحاولوا تطبيقها في كل ننواحي حياتهم“.
في قول مهم باعتبره
منهج للباحثين والدارسين، كالتالي:
”يجب ألا نكون مغرورين بعلومنا (1)، ولا
نبخل أيضًا في أن نشارك بالمعلومات التي لدينا (2). لو تعلمنا شيئًا من شخص
ما، فلا نحاول إخفاء مصدره الحقيقي (3)، وبالتالي نكون
مثل الذين يحاولون كذبًا أن يسجلوا الأولاد كأولادهم الشرعيين وهم ليسوا كذلك. يجب أن نتأكد من
المعلومات التي تقال لنا دون محاباة (4). لنفكر جيدًا، ونتأنى
بدراسة دقيقة، عندما نجاوب أو نتكلم (5)، ولابد أن نبذل
قصارى جهدنا حتى لا نثير المتاعب لمن يتحدث إلينا (6)، ونكون لطفاء في
وسط الجماعة (7)“.
(ص 68- 69).
وتعليقي
على الاقتباس الجميل السابق كالآتي:
القول ده في الحقيقة
لازم يُدرَّس ويُحفظ عن ظهر قلب.. خصوصًا الباحثين والدارسين..
(1)
دي
اسمها تجنُّب النرجسية العلمية cerebral
narcissism ..
(2)
دي
معناها تجنُّب الأنانية والخوف من أن الآخر يعلى عليَّ لما أديله اللي تعبت فيه.
(3) دي اسمها تجنُّب سرقة
الملكية الفكرية plagiarism
..
(4)
دي
اسمها الموضوعية في البحث.. بصرف النظر عن إلى أي معسكر ينتمي الكاتب..
(5)
دي
اسمها الاجتهاد في البحث وعدم اكتفاء بقشور الموضوع.. أو لمجرد فلان قال.. فين
اجتهادك أنت!
(6)
دي
اسمها وأنت بتقول الحق.. لازم تقوله في محبة.. خلي بالك في دفاعك عن الحق ممكن
تخسر الناس اللي أنت بتدور عن الحق علشانهم.
(7)
دي
زي اللي فاتت شوية.. في ناس مع الحق قوي (بس) من غير نعمة.. وفي ناس مع النعمة
(بس) من غير حق.. اسعى أن تتمثل بسيدك اللي قيل عنه ”النعمة والحق بيسوع المسيح
صارا“.