في القرن السابع كان
عندنا حد مهم زي مار يعقوب الرهاوي، عاش بين (640- 708م)، وهو من أشهر
الكُتاب السريان في هذه العصر.. عنده كتاب اسمه ”التدبير الخلاصي“، وهو
بيعمل زي بحث مختصر عن طبيعة المسيح من الكتاب المقدس ثم من الآباء السابقين ليه..
فبيقتبس لواحد اسمه ق يوليوس أسقف روما، والأب ده كان مناصري ق أثناسيوس،
وتوفى (352م)، واقتبس ليه برضو ق ساويرس الأنطاكي.. بيقول ق يوليوس الآتي: ”إن تسمية العذراء مريم
بوالدة الإله يعود إلى ولادة الابن غير المنفصل عن الآب منها، فالعذراء قد ولدت
بالجسد الإله.. واليهود عندما صلبوا الجسد صلبوا الله.. وفي الكتب المقدسة بم
يُفرَّق بين الكلمة وجسده، فهو طبيعة واحدة، وأقنوم واحد، وفعل واحد، فالمسيح كله
إله وكله إنسان“.
يعقوب الرهاوي بيقتبس
قصيدة لمار إفرام السرياني عن التجسد في كتابه ”التدبير الإلهي“.. مار إفرام بيقول
الآتي:
”مَن جبل ترابنا نزل بمحبته إلى ترابنا.
تأمل الرب في
الإنسان... أنه قد آل الفساد.
فعلم أن ما من
أحد يخلص عبده.. سواه.
بمحض إرادته نزل
من عليائه..
جاء إلى هنا وكان
هنا.. جاء وذهب دون أن ينتقل..
قربه بعيد وبعده
قريب..
فالله موجود في
كل مكان..
كان عند أبيه
وكان عندنا. جاء وعاد وكان هو ذاته في العالم كله..
قبل أن يأتي كان
هنا، والآن وقد ذهب فهو هنا أيضًا،
وقبل أن يعود
إلى أبيه كان كله هناك عنده،
أجل ذهب إلى
هناك، وقد كان هناك قبل ذهابه“.
يُتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق