في
العصر الحديث، بنلاقي ولاد الكنيسة القبطية بيسافروا برة وبيعملوا رسائل ماجستير
ودكتوراة بيدافعوا فيها عن الإيمان الأرثوذكسي بشكل أكاديمي، ومثال على كده، د
بطرس كرم لديه رسالة ماجستير من معهد سان
فلاديمير عن تبرئة البابا ديسقوروس من تهمة الأوطاخية.. في هذه الرسالة بيستشهد
بآراء اللاهوتي جون رومانيديس (روم أرثوذكس) اللي قال بوضوح إن ق ديسقوروس ”قد
تم إدانته فقط لأنه حرم البابا لاون“ وليس لأسباب عقائدية.
البابا ديسقوروس قبِل
أوطاخي في مجمع أفسس الثاني 449 م لأن أوطاخي قدم إقرار إيمان صحيح.. (كمان بيعرض
د بطرس شواهد تاريخية على أن أوطاخي كان من أكثر النشطاء ضد النسطورية وأكثر
الداعمين لكرسي الأسكندرية) فمفيش سبب يستدعي هرطقته لو كان اعترف بصيغة إيمانية
صحيحة. لكن عندما اتضحت نواياه صاح ق ديسقوروس في مجمع خلقيدونية رافضًا لكلام
أوطاخي بشكل واضح. ق
ساويرس الأنطاكي فيما بعد بيؤيد فكرة أن أوطاخي أخفى نواياه الهرطقوقية في المجمع
المشار إليه. لكن
لا يمكن اتهام ق ديسقوروس بالأوطاخية لمجرد تبرئته لأوطاخي، فالبابا تيموثاوس
الثاني فيما بعد بيقتبس من كلام ق ديسقوروس إنه نادى بوضوح أن جسد المسيح المأخوذ
من مريم لا يختلف عن جسدنا في أي شيء ولم ينقصه لا أعصاب ولا شعر ولا عظام ولا
بطن.. إلخ.
د بطرس كرم وضع لنا
تعارض واضح بين طومس لاون والحرم الرابع للقديس كيرلس (مرفق في الصورة)، وعلق بأن
ق كيرلس أكد إن الناسوت لم يتصرف بشكل مستقل عن اللاهوت أو العكس.. لكن كلمات لاون
قد تعني إن الطبيعتين كانتا تتصرفان بشكل متبادل، يعني تحس أنها switch on /off. لذلك
قال البعض من الفريق الخلقيدوني أن لاون كان بيأكد على احتفاظ كل طبيعة بخواصها
(وده أمر صحيح)، لكن
اللي يأكد أن في عبارات غامضة وملتبسة أنه البعض شاف إن عدم قراءة طومس لاون في
مجمع أفسس (مش سهو) لكن لتجنب إدانة لاون نفسه بسبب هذه العبارات. واللي بيأكد ده أيضًا
إنه في مجمع خقيدونية اعترض أساقفة اليونان وفلسطين على 3 فقرات في طومس لاون.. ولم يقبلوه إلا بعد
توضيحات قام بها أناطوليوس بطريرك القسطنطينية وبعد حرمه لكل من يفصل جسد الرب عن
اللاهوت. واللي
يأكد الأمر كمان أنه في الجلسة الخامسة من مجمع خلقديونية قام البطريرك أناطوليوس
بصياغة إقرار إيمان فيه عبارة ”من طبيعتين“- وتحمس لها غالبية الأساقفة.. لكن أناطليوس الآخر
(الحاكم المدني) سعى بكل وسيلة لتعديل الصياغة.. وأكد أناطليوس البطريرك أن توقيعه
على إدانة ق ديسقوروس كانت لأسباب أخرى (مش عقائدية).. وفي النهاية بتدخل أنطاليوس
الحاكم المدني والإمبراطور تم تغيير الصياغة.. وتحت التهديد تبدلت مواقف غالبية
الأساقفة- للأسف.
يُتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق