نأتي
إلى كاليستوس وير
في كتابه ”الطريق الأرثوذكسي“ اللي بيجاوب على سؤال: لماذا كان الميلاد من
عذراء؟ فيقول
إن عذراوية الأم ”تخدم كآية (علامة) على فرادة الابن“، وإن حقيقة أن المسيح
ليس له أب أرضي تشير دائمًا ”إلى ما وراء وضعه في المكان والزمان، إلى أصله
السماوي والأزلي... هو داخل التاريخ لكنه أيضًا فوق التاريخ. إن ميلاده من عذراء
يؤكد على الرغم من أنه متنازل (أعتقد
imminent) إلا
أنه أيضًا متعالٍ ومتسامٍ (transcendent).“ كمان
ميلاده من عذراء يخلي ميلاده ”يُنسب إلى المبادرة الإلهية“.. مجاش عن طريق
إنسان! كمان يؤكد على أن التجسد ”لم يأتِ بإنسان جديد إلى العالم“ لكن اللي
جه هو شخص الكلمة المتجسد.
نأتي
لقداسة البابا شنودة الثالث، وفي كتاب مهم ليه وهو ”طبيعة المسيح“،
واللي في الكتاب ده بيقدم أمثلة كتابية كتيرة للبرهنة على عبارة ق كيرلس ”طبيعة
واحدة لله الكلمة المتجسد“. فمثلاً: 1- في الميلاد.. القدوس المولود منك يدعى
ابن الله (لو 1) ويولد لنا ولد .. إلهًا قديرًا (إش 9).. مولود وإله.. الاثنين
معًا.. مش إنسان فقط ومش إله فقط. 2- غل 4 أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة- ابن
الله ومولد من امرأة... الاثنين معًا. 3- رئيس الحياة صلبتموه، ولو عرفوا لما
صلبوا رب المجد، دول آيتين تدل على أن المصلوب مش إنسان فقط ولا إله فقط..
الاثنين. ولما قال ”الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا“ مقلش أنه بذل ”ناسوت
ابنه“ بل ابنه.. وده دليل على وحدة الطبيعة.
وأمثلة
تانية كتير.. لكنه في ص 17 من الكتاب بيقول مثال غريب شويتين.. بيقول المسيح قال
لليهود ”قبل إبراهيم أنا كائن“ (يو 8).. والمسيح هو اللي بيكلم اليهود..
ولم يقل لهم ”لاهوتي كائن قبل إبراهيم“ فده معناه –بحسب البابا شنودة- دليل
على وحدة الطبيعة!!! نفس الفكرة في ص 23 في آية يو 3: 13 ”ليس أحد صعد إلى
السماء إلا الذي نزل.. ابن الإنسان الذي هو في السماء“. يعلق البابا شنودة ”مَن
هو الذي في السماء؟ أهو الطبيعة الإلهية أم الطبيعة البشرية؟ لا يمكن أن يكون إلا
الكلمة المتجسد. فهذه العبارة واضحة جدًا في إثبات الطبيعة الواحدة“. وتعليقي:
إحنا شوفنا قبل كده استعمال الآية دي كدليل على ”تبادل الخواص“ في التجسد، لكن ده
مش معناه إن الكلمة ”المتجسد“ كان موجود في السماء قبل ”ملء الزمان“. وسيدنا قال
بوضوح إن مفيش ناسوت أزلي. يعني آية ”قبل إبراهيم أنا كائن“ دليل على
لاهوته وليس على ناسوته. وكلام البابا شنودة على ”ابن الإنسان الذي هو في السماء“
يصح وينطبق على المسيح بعد التجسد، وليس قبله.
يُتبع
أعتقد المقصود أن الأعمال تنسب للكلمة المتجسد كلها، فالمسيح بعد التجسد هو نفسه كائن قبل ابراهيم. أكيد لا يقصد ان الجسد كان موجود قبل التجسد.
ردحذف