الأحد، 8 أكتوبر 2017

موجز الآراء الفلسفية- الغزالي




عاش أبو حامد الغزالي بين 1095- 1111م،  مات في صومعة رهبان بقرب مدينة طوس ببلاد فارس. هو صاحب الكتاب الأشهر "تهافت الفلاسفة" الذي يدافع فيه عن الإسلام ضد الفلاسفة من أمثال ابن سينا.
-        رأى الغزالي أن الشرح العقلاني للحقائق الدينية أدنى من الخبرة الصوفية.
-        وصف الماديون في عصره بأنهم ”شرذمة يسيرة من ذوي العقول المنكوسة والآراء المعكوسة.
-        كان لديه نزعة شكية كما ذكرنا سابقًا، وتوصل إلى معرفة البديهية مثل ديكارت.
-      أدرك أن الحواس خادعة.. فمَن الذي كذَّب حواسه؟ العقل، ثم فكّر في الأمور العقلية فشك أيضًا.. فقال لعل وراء العقل حاكمًا آخر إذا تجلّى كذَّب العقل في حكمه كما تجلى العقل فكذَّب الحس في حكمه.[1]
-      لذلك قال ”مَن لم يشك لم ينظر، ومَن لم ينظر لم يبصر، ومَن لم يبصر بقى في متاهات العمى.“ واعتبر أن الشك أول درجات اليقين.
-      وصف ارتباك العقل عن تصور الزمان الذي لا زمان قبله.. والمكان الذي لا مكان قبله.
-      وقال: ”صدور المعلول عن علته صدورًا ضروريًا لا يكون إلا إذا تكافأ المعلول مع العلة، وليس بين الله والعالم المتغيِّر تكافؤ حتى يصدر عنه العالم صدورًا ضروريًا.“[2]  
-        وفي شرحه ”لمدة الترك“- قال لم يوجد زمن قبل خلق العالم.
-  الغزالي بيقول إن الناس مختلفة: اللي لم يتحرر بعض من قيود الحسيات ده يكتفي بالقرآن والحديث. أما الفلسفة هتبقى له زي السم.. ”ولا يجوز لمن لا يعرف السباحة أن يقترب من مزالق الشطوط“.[3]  لكن لو في حد حب ينط في البحر علشان يتعلم السباحة فسهل قوي يقع في الشك والكفر. ودول كفاية عليهم علم الكلام. أما بعد كده في ناس أسمى مرتبة.. ودول بيشوفوا العالم الروحاني من غير نظر عقلي شاق، بل بنور يقذفه الله في قلوبهم. ودول الأنبياء والمتصوفين.
نقطة تانية تعرض ليها الإمام الغزالي هي المعرفة الروحية اليقينية.. ودي مش بتحصل لا بالحواس ولا بالعقل ولا بالمعجزات.. لأننا إزاي هنعرف الروح اللي هو أسمى من روحنا.. وإحنا محتاجين لهداية الروح الأول؟


[1]  قصة الإيمان، الشيخ نديم الجسر، صفحة 85.
[2] نفس المرجع السابق، صفحة 88.
[3] تاريخ الفسلفة في الإسلام، المركز القومي للترجمة، ص 345.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق