عاش ابن مسكويه هو فيلسوف فارسي عاش بين 932- 1030م، عاصر
ابن سينا والبيروني،
- قال إن إثبات وجود الصانع (الله) سهل وصعب: سهل لأن مَن
هو موجود لا يصعب إثبات وجوده، وصعب بسبب ضعف عقولنا وعجز إدراكنا وقلة إيماننا. فهو
يقول: ”جل جلاله جليٌّ غامض. إما أنه جلي، فمن قبل أنه الحق، والحق نير. أما أنه
غامض، فلضعف عقولنا بسبب تكثر الأغشية الهيولانية على جوهرها. وأن الله الواحد
الأزلي أبدع الأشياء كلها من لا شيء. إذ لا معنى للإبداع إن كان عن شيء موجود.“
-
ركز على 3 أدلة عقلية (دليل الحدوث: كل ما يبدأ في
الوجود فهو حادث ولابد له من علة، ودليل العناية الذي يقول إن عالمنا ملائم جدًا
للحياة، ودليل الحركة أن كل متحرك يحتاج إلى محرك غيره.. وهكذا وصولاً إلى المحرك
الذي لا يتحرك.)
-
قال بأن النفس تختلف جوهريًا عن البدن. وبالتالي هي أكرم
وأشرف من الجسد الذي يحتويها.
-
قال إن معرفة الجسد من الحواس، ومعرفة النفس ماورائية
بواسطة العقل.
- داخل النفس 3 قوى، قوة ناطقة (التفكير والوعي)، وقوة غضبية
(الإقدام والتسلط والغضب والشجاعة)، والقوة البهيمية (الجنس والعفة واللعب).
-
الاعتدال في هذه القوى سيولد الحكمة والشجاعة والعفة،
أما عدم الاعتدال سيؤدي إلى الرذائل المقابلة.
-
يقول بأن الفضيلة هي منزلة بين منزلتين كقول أرسطو..
وتحقيق ذلك يكون عبر العقل والفهم.
- لدى ابن مسكويه فكرة أقرب ما تكون إلى نظرية الارتقاء
والنشوء.. فهو يقول إن القردة هي أرقى مرتبة في الحيوانات، ولا يفصلها عن البشر إلا
الشيء اليسير. ولو تجاوزت القردة هذا الشيء لصارت بشرًا.. ويقصد بالشيء اليسير هو
العقل والنطق وانتصاب القامة.
-
يقول: ”الإنسان نفسه لا يزال يترقى، ويزداد ذكاءً، وصحة
في التفكير، وجودة في الحكم، حتى يبلغ الأفق الأعلى الذي يتعرض به لإحدى منزلتين:
إمّا أن يدعم النظر في الموجودات ليتناول حقائقها، فتلوح له الأمور الإلهية، وإما
أن تأتيه تلك الأمور من الله تعالى، من غير سعي منه. صاحب المنزلة الأولى هو
الفيلسوف، وصاحب المنزلة الثانية هو النبي الذي يتلقى فيضًا من الله تعالى. فإذا
التقى من وصل من أسفل التفلسف ومن تلقى من أعلى بالفيض، اتفق رأيهما، وصدق أحدهما
الآخر، بالضرورة، لاتفاقهما في تلك الحقائق.“
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق