عاش ابن سينا بين 980- 1037م، وكان له عظيم الأثر في الفلسفة
الإسلامية والصوفية والشعر الفارسي. يقول إن أفكاره مستمدة من عظماء الإغريق (أفلاطون
وأرسطو)، اتهم ابن سينا بأنه شيطان من شياطين الأنس، وأنه زنديق، أما المعتدلون وصفوه بأنه كافر ذكي.
-
ميّز بين الجوهر والوجود، وقال إن الوجود لا يرجع إلى جوهر
الموجودات، وأن الصورة والمادة لا يمكنهما أن يتفاعلا أو يبدءا الحركة من تلقاء أنفسهما،
لكن الوجود يحتاج إلى عِلة فاعلة تمنح الوجود للجوهر.
-
وهو يقول باستحالة تسلسل العلل.. لابد أن نصل إلى كائن بسيط
وواحد، جوهره هو ذات وجوده، وبالتالي هو مكتفٍ بذاته، ولا يحتاج لشيء آخر ليمنحه
وجوده. وبالتالي هو العلة الضرورية لكل السلسلة التي تشكل العالم الأزلي للموجودات
الممكنة.
-
عن خلود النفس يقول إن الإنسان يشعر بنفسه بوعيه المباشر،
حتى لو قُطعت أعضاءه. ويقول هذا يعني إن النفس غير قابلة للانقسام، وغير مادية، وغير
قابلة للفساد، مخلوقة مع الجسد، وتستخدم الجسد كأداة.
-
النفس ليس لها وجود سابق في الأزل، بل مولودة مع الجسد.
-
ويقول إن الجسد لا يقوم بعد الموت، لكن الروح تبقى وتحتفظ
بكل السمات والنقائص والمعاملات التي تحققت على الأرض، وبهذا المعنى تكافئ أو تعاقب.
- صاغ دليل العِلة الفاعلة لإثبات وجود الله كالتالي: ”إذا
افترضنا أي معلول، فإننا نفترض دائمًا عِلة سابقة له، كما يمكننا أن نفترض دائمًا عِلة
لهذه العلة. ومهما عددنا العلل المتوسطة، فإنه لا يمكننا أن نذهب إلى ما لا نهاية له،
وإلا امتنع وجود المعلول المنطلق منه لكن المنطلق منه موجود، إذن لابد أن تكون العلة
الأولى موجودة.“
-
وعن أزلية العالم يقول: ”القدم يُقال على وجوه: قديم بالقياس.. وهو شيء زمانه في الماضي
أكثر من زمان شيء آخر، فهو قديم بالقياس إليه. أما القديم المطلق فهو أيضًا يُقال على
وجهين: بحسب الزمان، وبحسب الذات. فالقديم بحسب الزمان، هو الذي ليس له مبدأ زماني.
والقديم بحسب الذات هو الذي ليس له مبدأ يتعلق به، وهو الواحد الحق. العالم قديم بحسب
الزمان، وليس بحسب الذات.“ وبالتالي فهو يقول إن العالم قديم مطلق زماني أمّا الله
قديم مطلق ذاتي.
- يعني هو بيؤمن أيضًا بأزلية الكون، وأن الكون صدر عن الله.
- قال إن الله لا يعلم إلا ذاته، وأنه يعلم الأشياء على وجه كلي وأنكر علمه بتفاصيل الأشياء (لعل هذا يقترب من فكرة المعرفة المتوسطة لله و molinism.
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق