السبت، 7 أكتوبر 2017

موجز الآراء الفلسفية- الفارابي

عاش الفارابي بين 878- 950 م، وهو من أهم الفلاسفة العرب في العصور الوسطى ، ويعتبرونه المعلم الثاني بعد أرسطو. يهمنا أن نعرف أن الفارابي تعلم على يد متى بن يونس (وهو مترجم وفيلسوف نسطوري)، وكان أحد تلامذة الفاربي هو يحيي بن عدي (وهو الآخر مترجم وفيسلوف سرياني).  
-        قال بأن الوحي هو ما يحدد سلوكيات الفرد حتى يحصل على السعادة في هذه الدنيا، والنعيم في الآخرة.
-        رأى أن النبي المشرع الحقيقي لابد أن يشبه الفيلسوف الملك الحقيقي. وهو بذلك يختلف مع الكندي في أن الفلاسفة والأنبياء لهم طرق مستقلة للوصول إلى الحق، كما اختلف مع الرازي الذي قال إن المعرفة لا يمكن تحصيلها إلا من خلال الفلسفة.[1]    
-      يصر الفارابي مع أفلاطون على أن الفيلسوف لابد أن يعود إلى الكهف، ويتعلّم كيف يتحدث مع أهل الكهف بطريقة يفهمونها، حتى تتحسن أوضاعهم، وحتى يشجعهم على الخروج ليروا الحقيقة ولا يكتفون بالوجود الظلي في الكهف.[2]
-      يوجد ما يسمى بدليل الإمكان للفارابي على وجود الله يقول فيه: ”من الموجودات ما هو ممكن الوجود بذاته، وواجب الوجود بغيره. ولا يمكن أن توجِد الممكنات بعضها في تسلسل بلا نهاية له، فلابد أن تنتهي السلسلة بموجود واجب الوجود ومغاير في طبيعته لجميع الأشياء الممكنة التي يكون قد أوجدها.
-     يقول الفارابي: ”ولما كان الباري أكمل الموجودات، وجب أن تكون معرفتنا بالرياضيات أكمل من معرفتنا بالطبيعيات، لأن موضوع الأولى أكمل من موضوع الثانية.. ولكننا أمام الموجود الأول كأننا أمام أبهر الأنوار فلا نستطيع احتماله، لضعف أبصارنا، لأن الضعف الناشيء عن ملابستنا بالمادة تقيّد معارفنا ويعوقها.“[3]
-        يقول أيضًا: ”واجب الوجود عقل محض، يعقل ذاته بذاته، فهو عاقل ومعقول في آن واحد.“
-      بالرغم أنه الشارح الأكبر لأعمال أرسطو، لكنه تأثر أيضًا بالأفلاطونية المحدثة وقال بفكرة العقول والأرواح التي تنبثق عن الله التي تشرف على الموجودات. تحدث عن فيض 10 عقول عن العقل الأول الذي هو الله.. عقل محرك للسماء، وعقل محرك للكواكب، وعقل محرك للقمر.. إلخ.
-     ثم العقل الفعال في البشر، ثم مرتبة النفس الإنسانية، ثم الهيولى التي تشترك فيها الأجسام، ثم الصورة التي تعطى الهيولى ماهية خاصة.[4]
-        له كتب في الموسيقى والمنطق.



[1] Brian Duignan, The 100 Most Influential Philosophers of All Times, p 88. 
[2]  نفس المرجع السابق.
[3] الشيخ نديم الجسر، قصة الإيمان.
[4]  د على عبد الواحد، المدينة الفاضلة للفارابي، ص 23- 24.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق