عاش الفيلسوف آرثر شوبنهور بين 1788- 1860م، وهو مشهور
بفلسفته التشاؤمية، ربما بسبب الفقر الكاسج الذي شاهده خلال أسفاره في أوربا،
بالرغم أنه كان ميسور الحال. وهو في ذلك عكس كارل ماركس الذي حوله الفقر إلى ناشط
اجتماعي. وربما بسبب افتقاره لحنان الأم. يُقال أن أمه خافت أن يصير أكثر شهرة
منها فدفعته على السلم، فقال لها لن يعرفكِ العالم إلا من خلالي. على العموم يرى
شوبنهور أن ”الوجود البشري لابد أن يكون نوعًا من الخطأ“، ويرى ان ”الحياة تتأرجح
كالبندول بين الألم والملل.“ ويرى أن الشخص المتفائل هو شخص مريض.. بل اعتبر ان
التفكير المتفائل مش بس تفكير عبثي لكنه تفكير شرير.
- يرى شوبنهور أن أساس الهوية هو الإرادة وليس العقل مثلما
قال ديكارت. والعقل هو خادم للإرادة وليس العكس. والذاكرة تتلف وتنسى لكن تبقى
الإرادة. إرادة الحياة. ونحن عبيد لإرادة الحياة.
-
يقول أن أكثر شيء مستفز هو أنك تحاول تقنع واحد بالأسباب
المنطقية.. طب إيه؟ قال أنت تخاطبه بما يريد ويرغب.
-
عنده تقسيمة للأديان بيقول إننا لازم نقسم الأديان مش
بناءً على التوحيد ولا التثليث إلخ، بل على سؤال هل الأديان دي متفائلة ولا
متشائمة.
- بيشوف اليهودية تتسم بالواقعية والتفاؤل، لأنها بتعتبر
العالم حقيقي والحياة عطية جميلة من الله. أما البوذية مثلا بيشوفها تتسم
بالمثالية والتشاؤم؛ لأنها بتشوف العالم كأنه حلم، وبتعتبر الحياة هي نتيجة ذنب
سابق.
- انتقد المسيحية وقال إنها مش في صالح التفاؤل، بل على
العكس في الأناجيل العالم والشر مترادفين. (ماذا عن فكرة القيامة في المسيحية وهي
فكرة جوهرية)
-
رأى أن الإسلام والأديان اليونانية الوثنية هي أديان
التفاؤل.
- يصف الإنسان بالحيوان الميتافيزيقي، لأن يرى أن الفلسفة،
وليس الدين، هي التي يجب أن تتصدى للإجابة على إشكاليات الوجود.
- في كتابه ”أسس الأخلاق“ يسأل ما الذي يجعل إنسانًا يضحي
بحياته من أجل شخص آخر؟ ومعلوم أن أقوى غريزة عند الإنسان هي حب البقاء. التفسير
عند شوبنهور أنك في لحظة ما تخترق الميتافيزيقا وتدرك أنك والآخر.. واحد.
والانفصال بينكما الآن هو نتيجة الحياة في الزمان والمكان.
- له موقف سلبي من المرأة، ويقول على مدار التاريخ لم تضيف
المرأة اي قيمة على الوجود. كما يقول إن الحب وردة، والمرأة شوكتها.
-
يقول ”العالم هو فكرتي.. وبالتالي فإن المهمة ليست في أن
نرى أكثر مما يراه شخص بعد.. بل أن نفكر فيما لم يفكر فيه اي شخص بعد.“
-
له أقوال رائعة مثل ”المهارة تصيب هدفًا لا يمكن لأحد أن
يصيبه، أمّا العبقرية فتصيب هدفًا لا يمكن لأحد أن يراه.“، وكذلك ”نحن نتخلى عن
ثلاث أرباع أنفسنا لكي نصبح مثل الآخرين.“
-
كان بيؤمن بنوع من الذنب العالمي، حاجة كده زي ”الخطية
الأصلية“. والخلاص عنده بإنكار الذات والنسك.. وإنكار الإرادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق