الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

موجز الآراء الفلسفية- نيتشه

عاش الفيلسوف فريدرك نيتشه بين 1844- 1900م، وكان مهتمًا بتحليل وتقييم القيم الأساسية للثقافة والفلسفة الغربية والتاريخ والدين أيضًا. وانتقد كل هذا. انتقد الفلاسفة السابقين في كلامهم عن المنطق والمطلق والشر والخير.
-        أهم فكرة عنده في مجال الأخلاق هو تقيسمه لأخلاق السادة وأخلاق العبيد. ويقول إن كل إنسان إما في طبيعيته عبد وإما في طبيعته سيد. ويقول إن إرادة القوة هي الاسم الحقيقي لإرادة الحياة. يقول العدل مطلوب لكن القوة أهم.
-        كما فرق بين الفعل الأخلاقي والحكم الأخلاقي.
-        اعتبر التربية حائلاً أمام المشروع الفردي لكل شخص. واعتبر الدين إفسادًا وإلغاءً لشخصية الإنسان وتقييدًا لحريته.
-        تأثر بالفيلسوف شوبنهور، لكنه أنكر تشاؤمية سوبنهور فيما بعد. لكن صاحبته صورة إلحادية عن كون تحركه إرادة عمياء ليس لها أي معنى مطلق ولا أي عزاء.[1]
-    قال أنه يعيش في عصر من العدمية السلبية.. عصر لا يدرك أن المطلقات الدينية والفلسفية قد تحللت مع ظهور الفلسفة الوضعية[2] في القرن ال 19. لأن الأساسات اللاهوتية والميافيزيقية انهارت وتركت عند الناس إحساس باللامعنى.. وبالتالي أعلن نيتشه جملته الشهيرة: ”الله مات.“
-        حتى أنه عندما شارف الموت قال لأخته: ”إذا متُّ فلا تجعلي أحد القساوسة يتلو عليَّ بعض الترّهات، في لحظةٍ لا أستطيع فيها الدفاع عن نفسي.“
-        آمن نيتشه بإنسان ”زرادشت“ البطل الذي ينزل من الجبل، والذي تأمل فيه موت ”الله“ ليبشر الناس بأخلاق الإنسان المجاوز للحد في إنسانيته.[3] تحدث كثيرًا عن الإنسان السوبرمان
-    كانت له آراء صادمة عن المرأة، فيقول ”المرأة نصف البشرية الضعيف، المضطرب، المُتقلِّب، المتلوّن.“، ”المرأة فخٌّ نصبته الطبيعة.“


[1] سلسلة اقدم لك- نيتشه، صفحة 11.
[2]  فلسفة الوضعية المنطقية logical positivism  قائمة على مبدأ إن اللغو بتوصف العالم الظاهراتي، وبالتالي أي كلام لا يكون ليه مقابل في عالم الظواهر ملوش أي معنى. والجملة علشان تكون صحيحية لابد أن تُحقق تجريببيًا. فمثلاً: الله محبة، دي جملة ملهاش أي معنى لأنها غير قابلة للتحقق تجريبيًا. هذه الفلسفة انتهت تقريبًا في القرن العشرين، بعد ما عملت زعزعة للغة الدينية والميتافيزيقية، لأن عبارة الجملة علشان تكون صحيحية لابد أن تُحقق تجريببيًا... العبارة دي نفسها لا يمكن التحقق منها تجريبيًا. وبالتالي الفكرة بنتقض ذاتها.
[3] دليل الفلسفة الشامل، المجلد 3، رحيم أبو رغيف، صفحة 662.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق