الثلاثاء، 7 أبريل 2020

محاكمة كتاب أنسلم أسقف كانتربري- ج12



الجزء الثاني
فصل (8): بيقول منين يجيب الله الطبيعة البشرية دي.. لو من خليقة جديدة غير آدم.. مش هتبقى منتسبة ليه، وبالتالي ليس عليه أنه يوفي دين حد. يبقى لازم يكون من ”جنسية الخاطئ“. ثم هل يأخذ هذه الطبيعة نتيجة تناسل طبيعي؟ ولا من رجل فقط؟ ولا من امرأة فقط؟ فيجيب أنسلم أن من رجل فقط أو امرأة فقط، هيبقى ”أطهر وأذكى“ من ولادته من اقتران رجل وامرأة زي بقية البشر. وربنا قبل كده خلق إنسان من غير رجل ولا امرأة (آدم)، وخلق من رجل بلا امرأة (حواء)، وبيخلق من رجل وامرأة (الناس كلها)، يبقى مفيش غير أنه يخلق من امرأة من غير رجل علشان يظهر كمال سلطانه.. وده اللي حصل مع المسيح. وبالنسبة لمسألة هل من عذراء أم ثيب (امرأة متزوجة). فأنسلم بيستخدم مرة أخرى التوازي: ”كما أن خطية الإنسان وعلة دينونتنا قد نشأتا من امرأة هكذا وجب أن دواء الخطية وسبب خلاصنا يولد من امرأة أيضًا. وكذلك لما كانت الأنثى التي صنعها الله من رجل بلا امرأة مأخوذة من رجل بكر (عزب) قد لاق أن يكون الإنسان المصنوع من امراة بلا رجل مولودًا من امرأة بكر“.   
فصل (9): بيقول أنسلم لازم الفادي الإلهي/الإنساني ده كمان ميموتش موت اضطراري. ثم يناقش فكرة هل يمكن أن يخطئ. وليه بيقول كده لأنه لو لم يمكنه أن يخطئ يكون بار بالاضطرار وليس بار بالاختيار.. فلا يستحق الحمد على بره. أنسلم بيقول ده بره الذاتي ولا يستطيع أن يخطئ. بيقوله بوزو: طب ليه مخلقش ربنا ملايكة وبشر لا يستطيعون أن يخطئوا؟ سؤال شائع جدًا. والإجابة أنه يستحيل لأنهم هيكونوا في هذه الحالة آلهة.

التعليق:
أنسلم عاوز يثبت أن ربنا ممكن يخلق بكل الطرق.. فشاف أنه كان لسه مخلقش إنسان من غير رجل.. فأظهر سلطانه. برضو بيبتكر التوازي بين بكورية آدم اللي خلق منه حواء.. وبكورية العذراء اللي خلق منها ناسوت المسيح. دي جديدة بالنظر إلى ق إيريناؤس اللي عمل توازي بين بكورية الأرض/ التراب البكر اللي خلق منه آدم، وبكورية العذراء. كان في نقاش حوالين هل كان بإمكان المسيح أنه يغلط.. بدون الدخول في تفاصيل هدف أنسلم أن يكون موت المسيح اختياري وليس اضطراري حتى تكون تقدمته مقبولة لدى الآب. يُتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق