بيانات
الكتاب
ترجمة
أبونا مرقس داود
بمعرفة
مكتبة المحبة
ملحوظة:
مش بصدد المقارنة بين الترجمتين.. لكن بحسب ظني هناك خطأ في ترجمة د جوزيف- وقد
أصاب أبونا مرقس داود في الترجمة إلى حد كبير. في الفصل الثالث بيقول أثناسيوس أن
البشر أبعدوا ذهنهم عن كل ما هو ”واقعي ومنظور“ وبدأوا يفكرون في أنفسهم (وتكرر
الأمر في بداية الفصل الرابع). لكن أبونا مرقس ترجمها أبعدوا أنفسهم عن ”الأشياء
المدركة بالتفكير“ وليس الأشياء الواقعية أو المنظورة. لكن المصطلح ده بحسب Thomson بيقول (Intelligible reality) ودي معناها ”عالم المعقولات أو المدركات“ وهو يقابل بحسب
الفلاسفة اليونانيين ”عالم المحسوسات“ (sensible reality). وبكده
يستقيم المعنى.
فصل (33): بعد ما أثبت أثناسيوس أن النفس متميزة عن
الجسد.. وإن كان الجسد فاني.. يبقى النفس خالدة. النفس ليها حركة ذاتية (ممكن دي متكنش
فكرة مظبوطة بالمناسبة) وبتتحرك بعد الموت ذاتيًا. والنفس مستيقظة حتى لو الجسد
نايم. وبيقول: ”إن كانت وهي متصلة بالجسد كانت تحيا خارج الجسد فكم بالأولى تستمر
حياتها بعد الموت“. هكذا خلقها اللوغوس. ليه النفس بتفكر في الخلود؟ لأنها عديمة
الموت. ليه الجسد فاني؟ لأن حواسه تتطلع إلى ما هو فاني. لكن وقود النفس هو التفكر
في الخلود. وبالتالي النفس تعرف اللوغوس لا من الخارج بل من ذاتها.
فصل (34): بيقول أن النفس لما تتنقى و”تتخلص من أدران
الخطية التي تغطيها وتستبقي فقط ما في شبه الصورة من نقاء، وإذ تستنير بهذا النقاء..
فإنها ترى كما في مرآة صورة الآب أي اللوغوس“. ماذا لو كانت النفس مطموسة بتعاليم
غريبة؟ قدامها سكة تانية تعرف بيها ربنا هي الخليقة.
فصل (35): طالما أن الله غير منظور فقد جعل الكون بنظامه
الحالي يعلن عنه.. ”لأنه كثيرًا ما عُرف الصانع بصنعته حتى ولو كان غير منظور“.
وبيقدم حجة زي البرهان الكوزمولوجي عن طريق تساؤل: ”مَن ذا الذي يرى الشمس تشرق
نهارًا والقمر يضيء ليلاً.. والنجوم تسير في أفلاكها المختلفة.. وبعد ذلك لا يدرك
يقينًا أن هناك خالقًا هو الذي يتحكم فيها؟ “
فصل (36): من اللي بيشكل من ال diversity وحدة موحدة unity؟ من اللي
بيوازن ما بينها حتى وإن لم يراه.. وبيسرد ظواهر طبيعية عجيبة زي تتابع الفصول
وثبات الأرض وتوالد الحيوانات وبيقول: ”مَن يرى أشياء متنافرة ومتضادة بعضها لبعض
تتوازن وتتوافق ويظل مصرًا ولا يفكر أن هناك قوة تنظم وتضبط هذه الأشياء..“
فصل (37): يحاجج ق أثناسيوس من انتظامية الكون والتناسق
والتكامل بين عناصر الطبيعة.
فصل (38): الله هو الضابط والسيد.. وحدة الكون تعني
واحدية الخالق. أكتر من إله يعني فوضى.. وعدم وجود إله فوضى برضو. ”التوافق بين
الأشياء المتعدة وما بينها من اختلافا يثبتان أن مَن له السلطان عليها هو واحد“.
فصل (39): يدحض أثناسيوس فكرة الأكوان المتعددة. وبيقول
أكوان متعددة معناها آلهة متعددة! زي ما مينفعش كون واحد يكون ليه أكتر من إله. ولو
غير كده.. هنسأل إيه اللي كان ينقص الإله الواحد علشان يكمله إله آخر. كمان الكون
مش هيعرف يطيع أكتر من خالق.. المركب ليها قبطان واحد.
فصل (40): بيقول هنا الخالق الحقيقي (الله وكلمته). حركة
الكون يحكمها المنطق (اللوغوس) وبالتالي من يسود عليه هو الله اللوغوس. اللوغوس
بالنسبة لأثناسيوس هو المنطق والعقل والخالق والابن والمسيح.. كلهم. وبيميز بين 3
أنواع أو معاني للوغوس.
فصل (42): اللوغوس بيوحد كل شيء في سيمفونية متناغمة.
أمسك اللوغوس الكون كقيثارة وبيحرك الكون بروعو وتناسق. وهو غير متحرك (مع الآب)
مع أنه يحرك كل الأشياء (ودي فكرة أرسطو عن الله هو المحرك الذي لا يتحرك).
فصل (43): شبه ده بالكورال أو الأوركسيترا.. والنفس التي
تحرك كل حواس الجسد.. وبالملك الذي نظم ويدير مدينة. ”بإيماءة واحدة من الله
اللوغوس تنتظم كل الأشياء في وقت واحد“.
فصل (44): بيقول ”لا شيء في الكون يدفعنا لعدم الإيمان“.
فصل (45): الكلمة تدل على العقل مصدرها.. هكذا اللوغوس
يدل على أباه.
فصل (46): شهادة الكتاب المقدس عن عناية الله بالكون..
اللوغوس هو الخالق مع الآب.
فصل (47): الكلمة تنازل لكي يعرف العالم بمن ولده.. لكن البشر
أُعجبوا بالصنعة أكثر من الصانع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق