بيانات الكتاب
دي مقالة لغريوريوس النيسي
ترجمها د. سعيد حكيم، مراجعة د. نصحي عبد الشهيد
بمعرفة المركز الأرثوذكسي (في 39 صفحة)
الملخص:
طبعًا المقالة دي
ضد مَن ينكرون ألوهية الروح القدس وبيقولوا إنه مخلوق.. أو ”إنه فقط يشترك في
قوة بسيطة جدًا تتعلق ببعض الأعمال التي تحددت له“ (7). لكن النيسي بيأكد أن
ده منافي لتعاليم الآباء والكتاب المقدس. ”نحن لا نقول شيئًا آخر سوى ما جاء
بالكتاب المقدس“ (8)، ويسوق الأدلة التالية للتأكيد على ألوهية الروح القدس:
1- طبيعة الله
بسيطة، غير مركبة.. يبقي مينفعش يكون فيه شيء ناقص، أو أقل كمالاً.. لأن الكمال
يليق بالألوهية.
2- الترتيب
العددي.. بمعنى الروح القدس هو الثالث.. ولكن هذا لا يبرر أنه أقل من حيث الطبيعة.
(10)
3- ”كيف
ينبثق شخص غير كامل من شخص كامل“ (13).
بيرد النيسي بعد
كده على اعتراض إن الكتاب المقدس بيعلمنا أن الآب خلق كل شيء بالابن ، لكن لم يقل
هذا عن الروح القدس (16). الجواب هيكون: ده مش معناه إن الروح القدس كان يقف بعيدًا..
أو في وضع يتسم بالخمول والكسل.. لكن ”الآب لا يُدرك إلا بالابن، والابن لا
يُدرك بدون الروح“ (17). وبيتحدى المعترض قائلاً: ”لو لم يكن حاضرًا وقت
الخلق، فقولوا لنا، أين كان؟“ (18) و”إن كان حاضرًا، فكيف ظل بدون فاعلية؟“
(18). عملية الخلق هي ”نتاج لحركة الإرادة، ووثوب النية، وعمل القوة، الذي يبدأ
من الآب، ويتقدّم عن طريق الابن، ويكتمل بقوة الروح القدس“ (19). وبالتالي ”لا
نرى أية فروق بين أقانيم الثالوث باستثناء الترتيب العددي للثالوث“ (19).
بيرد النيسي على
اعتراض ثاني لناس بتقول الروح يُعد ضمن المخلوقات.. قال يبقى دول مش مسيحيين. ”مَن
يعترف بالاب، ويقبل الابن، لكنه ينكر عظمة الروح، فهو ينكر الإيمان.. ويفقد لقب
مسيحي“ (21). ربما قال أحد المعترضين إن الروح من طبيعة متوسطة بين المخلوق
وغير المخلوق.. لكن النيسي بيقول ده مينفعش.. لأنه ”لا يوجد اتحاد في الله بين
المخلوق وغير المخلوق“ ده يمعناه تركيب.. والله جوهره بسيط (25).
ثم يتطرق النيسي
إلى نعمة المعمودية.. وبيقول يو 6: 63 ”الروح يحي“، ثم آية مشابهة عن الابن الذي
يحي هو أيضًا (يو 5: 21).. وبالتالي في مساواة في منح الحياة. لو حد قال بقي إن دي
مهمة بسيطة وإن ”هبة الحياة شيء بسيط“ هما كده بيهينوا الثالوث كله واهب
الحياة.. وده معنى خطية التجديف على الروح القدس. ”النعمة تنتقل إلى المستحقين
بلا تقسيم من الآب بواسطة الابن والروح القدس“ (28)، وبالتالي ”التجديف
يمتد بطريقة عكسية، من التجديف على الروح القدس إلى الابن وينتهي إلى الأب“
(28).
الابن يُمجّد
بالروح، والآب يمجده الابن، والابن يمجده الآب.. حركة دائرية مكتملة. اللي بيهينوا
الروح القدس ”يقطعون أنفسهم من الاتحاد بالله“ (32). ”كيف سيتحد المرء
بالرب، إن لم يحقق الروح هذا الاتحاد بالله“ (32). ثم يقول ”كيف ستعبد الله
وحده، وأنت تفصله عن اتحاده بالابن والروح القدس؟“ (33). السجود للآب يشمل
الابن والروح القدس. ربما يكون الكلام ده على اعتراض البعض إن الروح القدس لا
يستحق السجود. الروح القدس يتحكم في تقسيم المواهب.. يهب الحياة.. يؤله.. ويقود
إلى الله، ويجعل أبناء الله يملكون مع المسيح.. إلخ. (36).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق