الخميس، 7 فبراير 2019

إخواتي الأصاغر- غريغوريوس النيسي



بيانات الكتاب
دول عظتين بعنوان 1- عمل الرحمة، 2- إخواتي الأصاغر
لغريغوريوس النيسي
ترجمهم أ. بطرس كرم (45 صفحة)
مراجعة وتقديم الأنبا متاؤس (205)
الملخص
العظة الأولى:
بيتكلم النيسي عن الصوم عن الشر.. مفيش فايدة من عدم أكل اللحم وفي نفس الوقت في إيذاء للأخوة وسلوك ظالم تجاه الفقراء. وبيضرب مثل بيهوذا اللي صام لكن الجشع خلاه يفقد خلاصه (16). وبيقول النيسي ”ما هي الفائدة من صوم بدني ما لم يتنقى العقل؟“، ”الصوم هو أساس الفضيلة.. لكن التقشف غير كافي إذا لم يصاحبه قيم أخلاقية لائقة“ (17). بيشجّع النيسي على العطاء للفقراء ”لا تجعل شخصًا آخر يأخذ كنزك، وعانق المحن كأنها ذهب“ (20) يعني استغل المحن التي يتعرض لها الفقراء. ولا تقل أنا فقير.. ”أعطِ مما عندك. لا يطلب الله منك ما يفوق قدرتك“ (21). ولا تحتقر تقدمة الفقراء.. لأنها قيمتها ثمينة. ثم يتحدث النيسي على مشهد المحاكمة اللي في متى 25.. والخراف اللي على اليمين، والجداء الذين يدخلون النار الإبدية.. لكن عمل الرحمة محبوب لصلاح الله، و”به تظهر قرابتنا له“ (23) والفكرة دي مهمة لأنه بعد كده هيقول إن ده نوع من التأله.. أي التشبيه بالله في الرحمة والرأفة. لازم نحاكي الله المعطاء بسخاء ”بقدر ما يستطيع كياننا القابل للموت“ (24). عطاء أسرة واحدة يكفي لمساعدة العديد من الفقراء. أمّا ”الإنسان ذو الطبع البخيل والحقود فيشبه حجرًا يصد جريان مسار المياه“ (25).
ثم يقول النيسي إن الرحمة والرأفة صفتان محبوبتان تخصان الله، و”عندما يقيما في شخص فإنهما يؤلهانه“، و”نجلب إلى الحياة صورتنا الأصلية غير الفاسدة“ (25). ربنا أنعم علينا ”بالحجة والعقل“ لذلك لازم نضبط حياتنا ”بالاختيارات الحكيمة“ (26). الحيوانات المفترسة بتشارك بعضها والإنسان للأسف يسقط في ”بحر الجشع الذي لا يشبع“ (26)، ”وجّه نفسك للتمتع بالقدر المناسب“ (27).
العظة الثانية:
يستمر في وصف مشهد الدينونة في متى 25.. وبيقول في كلام مخيف فيها زي ”ابعدوا عني“ ثم يتحدث عن نوع من المرضى بيتدنى بيهم الأمر ويصبح شكلهم كذوات الأربع.. (سيتحدث عن مرض الجزام).. لكن ما هو الدافع لمساعدتهم وعدم احتقارهم ”إن رب السماوات صار إنسانًا من أجلك ولبس هذا الجسد حتى بواسطة لمسته يشفي مرضك ويمنح جسدك حياة“ (35) فلا تتحاشى أيها الإنسان بني جنسك.
ثم يصف النيسي مشهد الشحاذيين بشكل قريب من ذهبي الفم في أحد كتبه (مش فاكر!). ثم يصف معاناة مرضى الجزام، اللي بيفقدوا نظرهم تدريجيًا، والكلام.. والحواس تُدمر.. لكن وللمفارقة بيساعدوا بعض في شدتهم.. يوصيفنا النيسي ألا ”نتجاهل شركائنا في الطبيعة الإنسانية“ (36). ”المرض ليس شيئًا معيبًا“ (40). ثم يحثنا على الاستعداد لمشهد المحاكمة.. حتى لا نكون في عداد مَن يقول لهم رب المجد ”اذهبوا عني.. إلى النار الإبدية“ (41) و”لا تحتقر شكل الجسم غير الملائم“.. بعد فترة الجسد هيتغيّر.. لأن أي شيء مادي هو في حالة تحلل.. لكن عندما ”تتحرر الروح من ذلك التشابك الأرضي الفاسد سوف تضيء بجمالها الذاتي“ (43). وأخيرًا يقول: ”بينما وأنت معافي وصحيح وتطوي بحر الحياة في أمان، فلا تعبر هكذا بدون إظهار أعمال الرحمة لأولئك الذين عانوا من تحطُّم سفينتهم قبلك“ (47). رائع..رائع!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق