بيانات الكتاب
”خلق الإنسان على صورة الله ومثاله“
غريغوريوس النيسي
ترجمة د.سعيد حكيم، مراجعة د. نصحي عبد الشهيد
بمعرفة المركز الأرثوذكسي في (24 صفحة)
إليك الملخص:
النيسي بيقول إن
”خلق الإنسان شيء مرهوب ويصعب تفسيره ويحمل داخله الكثير من أسرار الله الخفية“
(6). بيقول الإنسان مكوّن من عالمين.. النفس غير جسدانية غير فاسدة.. والجسد مادي
من 4 عناصر (دي من الفلسفة اليونانية). ثم يستعرض تفاسير آخرين لفكرة الخلق حسب
الصورة والمثال.. البعض قال بمعنى التسلط.. والبعض قال دي نبؤة عن المعمودية؟؟ (مش
عارف إزاي).. ثم يقول رأيه هو، ويبدأ بسؤال: ليه لم يُقال هذا التعبير عن
الملايكة؟ لأنهم أكثر قدرة من الإنسان؟؟ لكن المعنى العميق للتعبير في فكر النيسي
هو أن (آدم وحواء والابن الذي أنجباه) هم صورة للثالوث.. آدم جاء بدون ولادة زي الآب
الذي ليس له علة سابقة لوجوده، وابن آدم جاء بالولادة زي الابن الأقنوم الثاني.. وحواء
أتت من آدم زي إنبثاق الروح القدس (معنى جديد ومختلف!) (8، 9).
آدم وحواء مثال
للآب والروح القدس. وابن آدم بقى ده يشبه كل البشر اللي جُم بالولادة. لذلك يمثل
رمز للمسيح الذي صار يشبه كل البشر بالتجسد. لذلك يؤكد النيسي على فكرة: افهم
نفسك.. تفهم الله.
يشرح النيسي إن محدش
هيفهم النفس العاقلة ولا الجوهر الإلهي. إحنا نعرف أن الله موجود في كل مكان ولا
نعرف أين يسكن بالتحديد، كذلك النفس نعرف أنها توجد وتعمل في الجسد لكن لا نعرف
أين تسكن بالتحديد في الجسد (10). النفس صورة الله لأنها تختلف في جوهرها عن
طبيعته الكون كله.. لذلك هي غير مُدركة. لذلك حتى خلقة النفس غير مفهومة.. البعض
قال بتهبط من السماء.. والبعض قال بيخلقها لله مع الجسد.. والبعض قال إن الإنسان
أصبح قادر على ولادة الجسد والنفس في ذات الوقت. (دول 3 نظريات لخلق النفس هتلاقي
شرح ليهم على اللينك ده: http://christopraxy.blogspot.com/2017/11/blog-post.html).
بالنسبة للنظرية
الأخيرة في ناس بتقول إنها بتخُلق في لحظة الحمل، والبعض بيقول بعد 40 يوم من
الحمل (الرأي ده انتقل لشيوخ الإسلام بالمناسبة)، والبعض قال من جوهر الملائكة أو
أدنى شوية.. وبالتالي يقول النيسي: إن النفس ”بالرغم أنها تتحد بالجسد وتحيي
الجسد.. إلا إننا لا نستطيع أن نراها، ولا أن نفسرها، ولا نفهم طبيعتها.. وشكلها ونوعيتها
وكمها.. ومما تتألف“ (11). ثم يستعرض رأي ميثوديوس الأوليمبي اللي بيقول إن
النفس ليها جمال فائق لا يوصف علشان كده الأرواح المضادة بتحسدها (12).
النيسي بيقول إحنا
بنأكد من وجود النفس من خلال أعمالها في الجسد.. كذلك نتأكد من وجود الله من خلال
أعماله داخل الكون المرئي.. ثم يستمر في المقارنة بين الإنسان والثالوث.. وبيقول
إن ”كلمة“ النفس العاقلة تولد من النفس بطريقة لا يعبّر عنها وبدون ألم ولا شهوة.
وبيقول إن ”الكلمة تولد داخل القلب ولادة غير مدركة، غير متجسدة.. ثم تولد ولادة
جسدية من خلال الشفاة“ (13) لكنها لا تنفصل عن النفس التي ولدتها. وده علشان ندرك
الميلادين لله الكلمةاللوغوس. (عبقري)!
لذلك النفس عندها 3 خواص أقنومية: عدم الولادة،
والدة للكلمة، وتبثق الروح أي الفكر. النفس مكونة من 3 أقسام، والله يتحكم في 3
عوالم (السماء/ الأرض/ تحت الأرض) من خلال (قدرته، عنايته، سلطانه)، فهو ”إما
يخلق أو يعتني أو يهذب“ (14).
بيقول النيسي إن
البشرية مرت بمرحلة طفولية وتلعثم أي (الناموس والأنبياء).. ثم خرج كلمة الله بصوت
مسموع.. وقتها أصبحت الإنسانية تقدر تعرف كمالها الثالوثي.
النفس عاقلة
وناطقة.. فلو فصلت الكلمة عن النفس.. ولو رفضت الله الكلمة كأنك بتقول إن الله غير
عاقل.. وشبيه بالحيوانات.. ولو فصلت الروح عن الله.. يصير ميتًا.. اعرف الثالوث في
داخلك (18). ودي شهادة مؤكدة أكثر من شهادة الكتاب نفسه (18)! خلق الله الإنسان
ليعلن للعالم سر الثالوث (19). ربنا خلقك تحمل الشكل الثالوثي.. ”ستجد كل ما
يُقال بتقوى عن النماذج والصور الإلهية كظلال مرسومة داخل نفسك“ (20).
بيقول النيسي لو
أريوس فهم الخلق بحسب الصورة، مكنش علّم بأن الابن من جوهر مختلف. نفس الكلام
مقدونيوس بالنسبة للروح القدس. ثم ينافش كيف أن عمل النفس واحد.. وكذلك الثالوث
القدوس رأي واحد.. عمل واحد.. مشيئة واحدة.
يبقى كده القدماء المصريين محقين فى ايمانهم بالثالوث البشرى والالهى وهم اول من اعلنت لهم هزه الحقيقه
ردحذف