الثلاثاء، 19 فبراير 2019

حب بلا تدليل- القديس باسليوس



بيانات الكتاب
ده ترجمة لرسالتين رقم 44، 46 للقديس باسليوس
الأولى لراهب ساقط والثانية لعذراء ساقطة
ترجمة أبونا تادرس يعقوب- أسكندرية- (31 صفحة صغيرة)
والرسالة 44 ترجمها أيضًا الأرشيدياكون رشدي واصف
(غير متذكر المصدر للأسف)

رسالة 44: إلى راهب ساقط
في البداية بيقول ق باسليوس إنه مش مصدق أن الراهب ده سقط في هذه الجريمة، وأنه حزين عليه، وأن الخدام والكهنة والحجارة المفروض تذرف عليه الدموع. ثم يشرح كيف آل الأمر بهذا الراهب: ”هوذا آذان السامعين مرتبكة كيف أن ناذر العفة- الأكثر بريقًا من الذهب- قد صار مظلمًا في حلكة“ (12). وبيعبر ق باسليوس على أنه قد أصابه جرح عميق بسبب سقطة هذا الراهب.
ثم يقول له: ”استيقظ بلا تأخير.. انفض عنك الركود الذي اكتنفك، واصمد أمام العدو الذي طرحك أرضًا“ (13). وبيشجعه ويقوله لا تيأس من الخلاص.. اذكر مراحم الرب.. شيل كل الاعتبارات وتعالى.. كلنا مستعدين نرحب بيك.. تذكر أيام القدم.. الشريعة بتاعتنا فيها رحمة.. الأبواب لم تُغلق بعد.
رسالة 46: إلى عذراء ساقطة
المرة دي بيقارن ق باسليوس حزنه بحزن إرميا على شعبه.. على عذراء ارتكبت الزنا (17). وبيشوف أن خطيتها دي انتهاك لعرس المسيح وبيقولها ”لقد هربت من الحجال المقدس الذي للملك الحقيقي“ (18). ”أنتِ تجحدين العهد“.. وبيشجعها ويقوها تذكري خدمتك وحياتك الروحية وأيام الهدوء والمزامير والصلوات.. بلاش تضيعي كل حاجة بنفخة من رئيس سلطان الهواء.
بيفكرها أنه ساعدها بالكلام وبالتخويف وبالصلوات أيضًا.. لكن جهادي من أجلك ضاع باطلاً.. ”وصارت المرارة نهاية لعذوبة أتعابي“ (23). أنتِ بدلتِ مجدك بالعار.. وتركتِ عريس النفوس الحقيقي. ثم يستحضر ق باسليوس آيات كتيرة من العهد القديم كان ربنا بيعاتب فيها شعب إسرائيل.. وبيطبقها بشكل مباشر على هذه العذراء. وده استكمال لفكرة علاقة الله مع شعبه وعلاقة الله مع النفس البشرية وممكن النصوص نفسها تنطبق على الاثنين (زي تفسير نشيد الأنشاد لأوريجانوس).
بيفكرها بالدينونة.. والوقوف أمام منبر المسيح. ”إذن ماذا يفعل الذين يعيشون حياة شريرة؟! أين تختبئ تلك النفوس التي انفضح خزيها أمام الجميع؟ بأي جسد هذا يحتمل هؤلاء من الآلام في النار التي لا تطفأ والدود الذي لا يموت، وفي أعماق الهاوية حيث الظلمة والرعب والنحيب المر والعويل والبكاء وصرير الأاسنان الذي بلا نهاية؟“ (29).
لا مجال للهروب من هذه الويلات بعد الموت.. في دلوقت فرصة للهروب منها.. ثم يختم كلامه للعذراء بأنه ربنا بيقبل وهو طبيب النفوس اللي بيشفي ويحرر.. مفيش عذر. ارجعي وهو وأنتِ بعيدة هيجري وهيقع على عنقك.. وبيكمل تفاصيل مثل الابن الضال.

هناك تعليق واحد: