الجمعة، 18 يناير 2019

تعاليم الموعوظين -ج2 يوحنا ذهبي الفم



العظة (5):
بيتكلم عن الصوم وبيقول ”الإفراط هو أصل كل الشرور“ (5: 3)، وبيقولهم ابتعدوا تمامًا عن شرب الخمر وبيحذر من السكر. وبيقول إن ”السكر ليس شيئًا آخر غير خيانة الإنسان لعقله“ (5: 9)، وبيشرح إن الإنسان بعكس الحيوانات عنده ميل لأن يفرط في الأكل والشر. (5: 13). فإحنا محتاجين دايمًا ”لجام ليحفظنا سائرين باستقامة“ (5: 16). لابد من اليقظة علشان إبليس ”عندما يرى أن خزانة فهمكم محروسة باعتناء سيغطي وجهه ويهرب عارفًا أنه لن يجني شيئًا حتى لو حاول بعشرة آلاف حُجة“ (5: 27).
العظة (6):
كان ذهبي الفم زعلان إن الناس سابت القداس وراحت المسارح وسباق الخيل، وبيشجّع الناس أنهم ينصحوا أخواتهم- وبيشجع الموعوظين وكل السماعين أنهم يحرسوا ”جمال نفوسهم“ ويحافظوا على الثوب البهي للمعمودية. (6: 23) رداء الزواج (الروحي) بحالته الطيبة. (6: 24).
العظة (7):
بيتكلم عن رفات الشهداء وبركتها وضرورة احترامها. وبيقول الآتي:
1-  إن الله ترك لنا أجسادهم لتكون درس وتشجيع لينا (7: 1).  
2-  علشان تفكرنا دائمًا باحتقار الحياة الحاضرة (7: 1).
3-  وكمان تذكرنا انتصارهم والأجر الفائق اللي حصلوا عليه (7: 2).
4-  كذلك  علشان نتشفع بيهم.. لأن زي ما في ناس عندها دالة عند ملك أرضي وبيساعدوا مَن يلجأ إليهم..كذلك الشهداء لديهم دالة في مخاطبة ملك السموات (7: 4).
5-  وبيقول ترك الله لينا أجسادهم لكي نقف بجانب قبورهم ونمسك بهم بكل قوة نفوسنا.. وواضح أن كانت بتحصل أشفية كثيرة بواسطتهم.
6-  أعطانا قبور الشهداء لتكون ينابيعنا الروحية التي تسكب المياه بفيض (7: 15).
7-  علشان نطلب ما هو فوق زي الشهداء بدل الأمور الدينونة كما لو كانت أحلام وظلال (7: 10).
ثم يتكلم عن الصلاة على انها هي حصن المؤمن، والسلاح الذي لا يقهر (7: 25)، وبيقول التشبيه اللي بنتناقله حتى الآن- أن اللي بيتكلم مع حاكم أرضي الناس بتعظمه مع أن حديثه عن أمور دنيونة مائتة ”فماذا نقول عن إنسان اعتُبر مستحقًا للتحادث مع الله“ (7: 26) مش عن أمور أرضية.. بل عن بركات أبدية. هذا الإنسان هو ”أسعد من أي ملك متوج“.
العظة (8):
بيتكلم عن الإيمان.. وبيقول القروي البسيط اللي ميعرف شيء غير الزراعة وفلاحة الأرض- لكنه لا يهتم بالحياة الحاضرة- ”لديه معرفة دقيقة عن الأشياء التي لا يمكن إطلاقًا للفلاسفة – الذين يفتخرون بلحاهم وعصيهم- أن يتخيلوها“ (8: 6). ”هؤلاء الناس لديهم إيمان قوي بأن ما وعد به الله حتى لو كان غير مرئيًا بعيوننا الجسدية لهو جدير أكثر بالتصديق أكثر من الأشياء التي تُرى وتقع تحت أبصارنا“ (8: 6). وبيتكلم عن خيرات العالم الزائلة اللي بيشبها مرة ثانية بأنها ليست سوى ظلال وأضغاث أحلام (8: 11).
وبيقول إن ”الحظوظ البشرية تتجول بسرعة وتنقلب وتغيراتها سريعة ولا يوجد شيء ثابت أو راسخ. فكل شيء يمكن أن ينقلب بسهولة وله ميل شديد أن يسير في الاتجاه العكسى..“ (8: 13)، لكن وعود الله لا تخيب أبدًا حتى لو اعترضت طريقها آلاف عقبة لأن الله نفسه لا يتغيّر (8: 15)، لذلك لازم ندي أولوية للأمور الروحية (8: 19).
العظة (9):
ذهبي الفم ضد فكرة تأجيل المعمودية لحد ما يكون الشخص على فراش الموت. الكاهن يروح والشخص بيطلع في الروح.. وسط النحيب والدموع.. وليس الشكر والفرح، وهنا كان الكاهن والمعمودية رمز الموت (9: 8). وبيبقى الشخص زي جثة هامدة، مش بيقدر يقول التعهدات.. ”فأي منفعة سيحصل عليها من عماده؟“. بيفسر المعمودية من خلال الأسماء اللي أعطيت لها فهي: حميم الميلاد الثاني ، استنارة، دفن، ختان، وصليب أيضًا (9: 12). وبيقول إن المعمد بيحصل عل التبرير مجاني (9: 18). زي خطاب أمبراطوري بيقدر يطلق سراح المتهمين بجرائم كثيرة..
ثم يحذر بعدها من خطايا اللسان.. اللي ربنا أحاطه بجدار مزدوج ”حائط الأسنان وسياج الشفتين حتى لا ينطق بخفة“ (9: 34). وبيحذر من القسم والحلفان حتى لو وجدوا كاهن بيمارس هذه العادة. إحنا لازم نعتبر ونحترم شريعة الملك مش أي حد (9: 38) وبيقول الحلفان عادة سئية، و”العادة أمر عظيم ولها قدرة الطبيعية“ (9: 43). أعتقد في موضع آخر بيسمي العادة ”طبيعة ثانية“.
العظة (10):
بيتكلم ليه خلوا الصوم الكبير موسم للمعمودية.. فبيقول لأن معروف أن عطايا الملك توزع بعد الانتصار، وده في موسم قيامة المسيح وانتصاره على الصليب. لكن كمان علشان المعمودية صلب للذات (10: 6، 7). وبيدلل على كده بأن المسيح اطلق على الصليب صبغة (Baptism) في لو 12: 50 (10: 9). ولأن الموعوظين  بيكونوا عرايا.. كالأسرى.. لأن دي حالتهم قبل المعمودية.
العظة (11):
بيقول إن ربنا من تواضعه وتفضله تجسد من أجلنا وبيقول ”لا يوجد أي شخص أو محب حتى لو كان شديد الجنون وملتهب هكذا بعشقه لمحبوبته مثل ولع الله في رغبته لخلاص نفوسنا“ (11: 4). ثم يشرح لماذا دعينا مؤمنين. والإجابة لأننا عندنا عيني الإيمان-
عندنا تأتون إلى المعمودية المقدسة، فإن عيني الجسد ترى ماءً بينما عيني الإيمان ترى روحًا. الأعين الجسدية ترى الجسد يعتمد، والأخرى ترى العتيق يُدفن. عينا الجسد ترى الجسد اغتسل، بينما عينا الإيمان ترى النفس تطهرت. عينا الجسد ترى الجسد صاعدًا من الماء، بينما عينا الإيمان ترى الإنسان الجديد صاعدًا من هذا التطهير المقدس يلمع ببهاء. أعيننا الجسدية ترى الكاهن يضع يده، وأعيننا الروحية ترى رئيس الكهنة الأعظم وهو يمد يده غير المرئية. لأن الذي يعمد ليس هو إنسان، بل ابن الله الوحيد نفسه. (11: 12)
العظة (12):
بيقول تعريفه للإنسان- في مقابل تعريف غير المؤمنين. بيقول إن ”الإنسان ليس هو فقط ماله يدان ورجلان.. أو حتى عقل، بل هو مَن يقدر على ممارسة التقوى والفضيلة“. وبيقول للمعمدين أنهم بعد المعمودية لازم يخلوا بالهم من إيدهم ولسانهم وقلبهم- ويحفظوا الرداء الذي أخذوه في المعمودية.
ثم يتحدث عن التجميل والتزين مرة أخرى، وبيقول إن الزينة تأتي من الصدقة والحشمة (12: 42). وبيقول إن ”جنون التزين باللآلئ هي واحدة من بهرجات الشيطان“ (12: 48). وبيقول إن ”الحكم على الجمال لا يتم في ضوء طبيعة ما هو مرئي، بل في ضوء دوافع ناظريه“ (12: 42). زي المثل اللي بيقول ”الجمال في عيني الناظر“ (Beauty is in the eye of the beholder).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق