بيانات الكتاب
تفسير رسالة فليمون.. ترجمة أبونا مرقريوس الأنبا بيشوي
في 63 صفحة
في 63 صفحة
وهناك ترجمة أخرى قام بها رأفت موسى ذكري
بمعرفة المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية
مراجعة د جوزيف موريس فلتس
في 68 صفحة
المحاور: هل يوجد جحيم؟ وهل يتعارض وجود الجحيم مع صلاح
الله؟
ذهبي الفم: نعم، يوجد جحيم.. ولا يتعارض مع صلاح الله.
المحاور: ما هو برهانك على وجود الجحيم؟
ذهبي الفم: الطوفان..
المحاور: كيف؟
ذهبي الفم: الطوفان كان عقاب موجه لمن أخطأ قبل الناموس.
”فهل نظن أن الذي صنع كل هذا.. سيترك من ارتكبوا شرورًا أعظم بعدما أخذوا النعمة
أن يمضوا بدون عقاب؟“
المحاور: فلا عجب أن مَن ينكرون الجحيم ينكرون الطوفان
أيضًا!
ذهبي الفم: ”الله كلي الصلاح حتى وهو يعاقب الأشرار“
المحاور: كيف؟
ذهبي الفم: في البداية نقول أن الله خلقنا من العدم..
وهو لا يحتاج إلى شيء.. وخلق السما والأرض وما فيها من أجلنا.. أليست هذه علامات
على صلاح الله؟
المحاور: نعم.. بالتأكيد
ذهبي الفم: أنا سألت السؤال ده لواحد من أتباع ماركيون
وقاللي لأ.. مش علامات على صلاح الله
المحاور: طب قالك إيه هو علامة الصلاح الإلهي؟
ذهبي الفم: ”علامة صلاح الله هي ألا يحاسب الناس على
خطاياهم. فلو حاسبهم لا يكون صالحًا؟“
المحاور: يا إلهي.. كأني أقرأ على الفيسبوك.. بماذا أجبت
هذا الشخص؟
ذهبي الفم: ”إن الله لو لم يحاسب البشر ما كان صالحًا،
بل لأنه يحاسب البشر فهو صالح“
المحاور: يا إلهي .. هل تعلم يا أبي القديس أن هناك من
يقتبس لك أقولاً بزعم أنك تنكر وجود الجحيم؟
ذهبي الفم: لا أقل هذا مطلقًا..
المحاور: ماذا لو لم يجازي الله الناس على أفعالهم؟
ذهبي الفم:
1-
لسقطت البشرية من أي رقي إلى حالة من البهيمية.
2-
لتفوقنا على الأسماك التي تلتهم بعضها بعضًا.
3-
لشابهنا الذئب والأسد في وحشيتهم وافتراسهم.
4-
لو لم نكن على ثقة بأن الله سيجازينا، لأصبحت الفوضى
بلا نهاية.. وستعم العالم.
5-
كنا سنرى خطايا وانحلال لا حد له.
6-
لن نجد من سيحترم أبيه.. أو يكرم أمه.
7-
لن يترك أحد اللذة والشرور.
”إن دعوة البشر للحساب هي برهان على صلاح الله العظيم“ أقول فهو
”لكونه صالحًا جدًا، فقد أعد الجحيم مسبقًا“
8-
الجحيم من أجل ألا يصبح الصالح شريرًا
المحاور: انتظر قليلاً.. النقطة الأخيرة.. كيف؟
ذهبي الفم: نعم، ”لأنه لو كان للكل (أخيار وأشرار) نفس
المصير، لصار الكل أشرارًا.. لكن وجود العقاب واختلاف المصير يعطي الصالح هنا بعض
العزاء (التشجيع)“
المحاور: طب ينفع يهدد ومينفذش؟
ذهبي الفم: كنا سنعرف أنه غير جاد في تهديده، وأن الأمر
مجرد تهدد لا أكثر، وبالتالي لن يتوب الناس بل سيصبحون أكثر كسلاً وتقاعسًا.
(المرجع: ترجمة أبونا مرقوريوس من صفحة 60- 63).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق