الثلاثاء، 1 يناير 2019

تفسير رسالة فليمون.. يوحنا ذهبي الفم


بيانات الكتاب
تفسير رسالة فليمون.. ترجمة أبونا مرقريوس الأنبا بيشوي
في 63 صفحة

وهناك ترجمة أخرى قام بها رأفت موسى ذكري
بمعرفة المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية
مراجعة د جوزيف موريس فلتس
في 68 صفحة

المحاور: هل يوجد جحيم؟ وهل يتعارض وجود الجحيم مع صلاح الله؟
ذهبي الفم: نعم، يوجد جحيم.. ولا يتعارض مع صلاح الله.
المحاور: ما هو برهانك على وجود الجحيم؟
ذهبي الفم: الطوفان..
المحاور: كيف؟
ذهبي الفم: الطوفان كان عقاب موجه لمن أخطأ قبل الناموس. ”فهل نظن أن الذي صنع كل هذا.. سيترك من ارتكبوا شرورًا أعظم بعدما أخذوا النعمة أن يمضوا بدون عقاب؟“
المحاور: فلا عجب أن مَن ينكرون الجحيم ينكرون الطوفان أيضًا!
ذهبي الفم: ”الله كلي الصلاح حتى وهو يعاقب الأشرار“
المحاور: كيف؟
ذهبي الفم: في البداية نقول أن الله خلقنا من العدم.. وهو لا يحتاج إلى شيء.. وخلق السما والأرض وما فيها من أجلنا.. أليست هذه علامات على صلاح الله؟
المحاور: نعم.. بالتأكيد
ذهبي الفم: أنا سألت السؤال ده لواحد من أتباع ماركيون وقاللي لأ.. مش علامات على صلاح الله
المحاور: طب قالك إيه هو علامة الصلاح الإلهي؟
ذهبي الفم: ”علامة صلاح الله هي ألا يحاسب الناس على خطاياهم. فلو حاسبهم لا يكون صالحًا؟“
المحاور: يا إلهي.. كأني أقرأ على الفيسبوك.. بماذا أجبت هذا الشخص؟
ذهبي الفم: ”إن الله لو لم يحاسب البشر ما كان صالحًا، بل لأنه يحاسب البشر فهو صالح“
المحاور: يا إلهي .. هل تعلم يا أبي القديس أن هناك من يقتبس لك أقولاً بزعم أنك تنكر وجود الجحيم؟
ذهبي الفم: لا أقل هذا مطلقًا..
المحاور: ماذا لو لم يجازي الله الناس على أفعالهم؟
ذهبي الفم:
1-              لسقطت البشرية من أي رقي إلى حالة من البهيمية.
2-              لتفوقنا على الأسماك التي تلتهم بعضها بعضًا.
3-              لشابهنا الذئب والأسد في وحشيتهم وافتراسهم.
4-              لو لم نكن على ثقة بأن الله سيجازينا، لأصبحت الفوضى بلا نهاية.. وستعم العالم.
5-              كنا سنرى خطايا وانحلال لا حد له.
6-              لن نجد من سيحترم أبيه.. أو يكرم أمه.
7-              لن يترك أحد اللذة والشرور.
”إن دعوة البشر للحساب هي برهان على صلاح الله العظيم“ أقول فهو ”لكونه صالحًا جدًا، فقد أعد الجحيم مسبقًا“
8-              الجحيم من أجل ألا يصبح الصالح شريرًا
المحاور: انتظر قليلاً.. النقطة الأخيرة.. كيف؟
ذهبي الفم: نعم، ”لأنه لو كان للكل (أخيار وأشرار) نفس المصير، لصار الكل أشرارًا.. لكن وجود العقاب واختلاف المصير يعطي الصالح هنا بعض العزاء (التشجيع)“
المحاور: طب ينفع يهدد ومينفذش؟
ذهبي الفم: كنا سنعرف أنه غير جاد في تهديده، وأن الأمر مجرد تهدد لا أكثر، وبالتالي لن يتوب الناس بل سيصبحون أكثر كسلاً وتقاعسًا. 
(المرجع: ترجمة أبونا مرقوريوس من صفحة 60- 63).   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق