الجمعة، 18 يناير 2019

تعاليم الموعوظين- ج1 يوحنا ذهبي الفم



تعاليم الموعوظين أو "ثماني عظات عن المعمودية"

عبارة عن 8 عظات للمقبلين على المعمودية
إصدار سلسلة أقدم النصوص المسيحية- 
المكتبة البولسية- لبنان
لكن أ/ نشأت مرجان أضاف

4 عظات تعليمية أخرى للمعمدين أيضًا
إصدار مكتبة المحبة، في 175 صفحة
إليكم الملخص:

العظة (1)
بيوصف للمقبلين على المعمودية بأنهم مقدمون على ”زيجة روحية“ أو انخراط في سلك الجندية، هيبقوا جنود في خدمة المسيح، مش علشان هيشيلوا سيوف، لكن علشان هيحاربوا إبليس. ثم يتحدث عن الزواج.. وبيفسر آية ”هذا السر عظيم“ وبيقول إن الشيء العجيب في الزواج إن الزوجة فجأة بتنسى ”آلام ولادة أمها..وعنايتها بها، وتنسى الحياة في أسرتها مع رباطات محبتها لها، وبالأختصار تنسى كل شيء في الحياة وتسلّم كل مشيئتها لذلك الرجل الذي لم تره من قبل؟“ (1: 11)
ثم ينتقل إلى الموعوظين وبيقولهم إن ربنا ”لا يفتش عن خطاياكم“ (1: 18)، و”لا توجد خطية من البشاعة بدرجة أنها تغلب سخاء رحمة ربنا“ (1: 24)، و”ليس ليطلب محاسبتهم ولا لينصب لهم المحكمة، ولكن لماذا يدعوهم؟ ليريحهم من آلامهم وليزيل عنهم حملهم الثقيل“(1: 27).
ثم يوجه كلامه للنساء وبيرفض خالص المساحيق والتزين، وبيعتبرها نوع من التجميل ”كما لو كانت خلقتها غير متقنة، إنكن بعملكن هذا تهنين الخالق.“ وبيقول ”هذه الأشياء لا تضيف إلى جمال وجهك شيئًا بل أنها ستدمر من جمال روحك“، وإن ده تدخل فضولي في الطبيعة ”يشهد على ضعفكِ الداخلي“ وكمان بيثير الشباب (1: 36).
وبيرفض فكرة الفأل والتشاؤم بصياح الديك أو صوت الفئران- (1: 38)، لو حد بيغادر بيته ويصادف إنسان أعور أو أعرج أو امرأة عانس بيعتبر ده فأل سيئ. بيرجع للفكرة دي تاني في (12: 53)، وبيأكد على إن ”مقابلة إنسان لا تجعل اليوم نجسًا بل العيش في الخطية“ لأن الأمر ده كمان هيخلي أخوك في الإنسانية كأنه عدو ليك.
العظة (2)
بيحكي عن آدم الله وسقوطه – وإن الشيطان خلاه يتصور نفسه معادل لله..وبيقول ”لكن الله في محبته لم يتخلَّ عن البشرية“ وأظهر اهتمام كبير تجاهه..”لأنه من خلال الموت أعطى للإنسان حياة أبدية. الشيطان اقتاد الإنسان خارج الفردوس والله قاده إلى السماء. إن الربح الذي حازه الإنسان هو أعظم من الخسارة“ (2: 7). ثم في (2: 9) بيتكلم عن عيني الروح اللي محتاجينها الموعظين علشان يشفوا مش يد الأسقف بل نعمة الروح.. في المعمودية بيحصل عقد/ عهد مع الله مش مكتوب بورق أو بحبر لكن هو عقد مع الله مكتوب بالروح (2: 17).
العظة (3)
بيتكلم عن النعمة اللي ينتظرها الموعوظين من المعمودية في نص رائع جدًا كالتالي:
قبل الأمس كنتم أسرى، لكن الآن أنتم أحرار وأهل بيت الله.
فيما مضى كنتم تعيشون في خزي خطاياكم، والآن تعيشون في الحرية والبر.
أنتم لستم فقط أحرار بل أيضًا مقدسين،
لستم فقط مقدسين بأبل أيضًا أبرار،
لستم فقط أبرار، بل أيضًا أبناء،
لستم فقط أبناء، بل أيضًا ورثة،
لستم فقط ورثة، بل أيضًا أخوة المسيح،
لستم فقط أخوة للمسيح، بل أيضًا شركة في الميراث،
لستم فقط شركاء في الميراث، بل أيضًا أعضاء،
لستم فقط أعضاء بل أيضًا هيكلاً،
لستم فقط هيكلاً، بل الآت للروح القدس.“ (3: 5)
لمّا بنسأل حد إيه لزمة المعمودية.. الإجابة السريعة هي الخطية الجدية.. مفيش مشكلة.. لكن ليه مش بتيجي البركات السابقة دي على أذهاننا بنفس السرعة! ذهبي الفم بيقول ”مع أن الكثيرين يعتقدون ان الهبة الوحيدة للمعمودية هي غفران الخطايا، إلا أننا عددنا عشرات الهبات“ (3: 6).
بيقول إن في حربنا مع إبليس، المسيح مش بيقف على الحياد، فضلاً عن إن إبليس بيكون مقيد الرجلين واليدين (3: 9). كمان بيقول إن في السقوط عاقب الحية المرئية والحية اللي هي إبليس (3: 10). وحجته في كده هي: ”إن كان الحكم قد سرى على الآلة التي استخدمها المحتال، فمن الواضح أن عقوبة أشد تنتظر المحتال نفسه“.
أهم جزء في العظة دي هو التفسير التيبولوجي لخروج دم وماء من جنب المسيح، وانه ده تفسير (مستيكي/ سري)، وإن حواء رمز للكنيسة..لأن الكنيسة بأسرارها خرجت من جنب المسيح. وأن حواء خلقت في سبات آدم، والكنيسة خرجت والمسيح مائتًا على الصليب. (3: 16-18). وأن عبور البحر الأحمر وغرق فرعون وقواته هو رمز للمعمودية اللي هيغرق فيها إبليس وكل جنوده (3: 24). وبيقول للموعوظين ”لقد تخلصوا هم من المصريين وأنتم تخلصتم من الشيطان“. وبيقول أنهم لم يقدروا أن يروا وجه موسى متجليًا لكن أنتم رأيتم وجه المسيح- وقتها كان المسيح / الصخرة يتبعهم، أما الآن فهو يتبعنا بالأكثر. موسى مد إيده نحو السماء وانزل المن خبز الملائكة، وموسى الأخر (الجديد) مد يده نحو السماء وأنزل طعام الحياة الأبدية. (3: 26).
العظة (4)
بيقول للموعظين بعد ما يتعمدوا هيناطحوا السماء في ضيائها- وهيبقوا نجوم روحية تنافس الشمس ذاتها (4: 3). هيبقوا خليقة جديدة في المسيح. النعمة مش هتحوّل طبيعتهم الجسدية لكن هتغيّر الإرادة ونعمة ربنا هتخلى عيني الذهن تشوف قباحة الشر وإشراق جمال الفضيلة (4: 14). بيتكلم عن الشارات الملكية (4: 18). لأننا قد ”تسجلنا كمواطنين في عداد وطن آخر وهو أورشليم السمائية. لذلك فلننظر أعمالاً جديرة بهذا الوطن“ (4: 28). ونحافظ على الرداد اللامع اللي أخدناه في المعمودية بدون أي دنس.
يُتبع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق