الكتاب ده عبارة عن 7 عظات كتبهم ق يوحنا ذهبي الفم عن
القديس بولس الرسول، واترجم 5 مرات
كالآتي:
في مديح القديس بولس
ترجمة أبونا تادرس يعقوب
فايل إلكتروني
عظات عن القديس بولس
ترجمة أبونا مرقريوس الأنبا بيشوي
في 90 صفحة
بولس: الرسول المحب والمجاهد الشجاع- كما يراه ق يوحنا
ذهبي الفم
ترجمة الأستاذ نشأت مرجان
إصدار دار النشر الأسقفية
تقاريظ القديس بولس
سلسلة أقدم النصوص المسيحية
ترجمة الأب حنا الفاخوري
ترجمة الأب حنا الفاخوري
منشورات المكتبة البولسية
في 120 صفحة..
وملخصه كالتالي:
العظة الأولى:
يقول ذهبي
الفم إن الرسول بولس يمثل نفس واحدة ”جمعت في ذاتها جملة ما عند البشر من فضائل...
وجملة ما عند الملائكة أيضًا“ (عظة 1: 1). ويبرهن على ذلك بأن بولس يتفوق على
هابيل، لأنه قدّم نفسه ذبيحة كل يوم، وسكب ذاته سكيبًا (1: 3)، وتفوق على نوح لأن
بولس كرز للمسكونة التي كانت على شفا الغرق (1: 5). وفلك بولس أعظم من فلك نوح،
لأن بولس حوّل أصحاب الطبيعة الحيوانية إلى أصحاب طبيعة سماوية.
بولس يشبه
إبراهيم لأنه قدم ذاته ذبيحة، ويشبه يعقوب علشان قدّم حياته كلها، مش 14 سنة، لعروسته
(1: 6). بولس يشبه يوسف في عفته، وأيوب في صبره (1: 10). ويشبه موسى لأن بولس عمل
زي موسى وتمنى لو كان محرومًا من أجل أنسبائه اليهود. ويشبه يوحنا المعمدان في
بساطة مأكله، ولم يخشى الملوك مثل يوحنا، بل يشبه الملائكة أيضًا (1: 15)
العظة
الثانية:
أظهر بولس أقصى
ما يمكن أن تصل إليه الطبيعة البشرية من نبل وفضيلة (2: 1). كان يحمل همومًا أكثر
من قادة العالم، وكان مع ذلك في القمة (2: 2)، وينظر إلى الأمام مستهينًا
بالإهانات. لقد ”انحصر مبتغاه فيما يرضي الله“ (2: 4). وأهم حاجة عنده كانت هي
محبة المسيح، والعقوبة الوحيدة في نظره هي فقدان محبة المسيح.. هذا هو جهنم
بالنسبة له (2: 5). أي شيء آخر هو نسيج عنكبوت بالنسبة له.. السجن عنده لا شيء..
والسلاسل هي تاج أبهى من تاج نيرون. بولس هو نفسٌ أعظم من الماس والذهب (2: 7). ثم
دايما يوحنا ذهبي الفم يدعو الناس لا للإعجاب ببولس فقط وإنما للتثمل به.
العظة
الثالثة:
بولس نموذج في
محبة الأعداء (3: 2).. سواء اليهود أو غيرهم. يشبهه ذهبي الفم بأنه زي القائد
الأعلى لكنه بيقوم بمهام كل حد.. من جندي المشاه والفارس والمقاتل وحتى المساعد.
(3: 6). وبيقول إن بولس كان بيعتر أن ”المحبة هي مبدأ كل خير وغايته“ (3: 10).
العظة
الرابعة:
لما دُعي بولس
فقد البصر، لكنه بعد ذلك استعاد البصر والبصيرة وأصبح نورًا للعالمين (4: 1). بيرد
ذهبي الفم على بعض المعترضين أن ربنا دعى بولس بالإكراه.. فبيرد ذهبي الفم وبيقول ”الله
لا يكره أحدًا. بل يدعنا أسياد قرارتنا، حتى بعد دعوته“ (4: 4). واحد يقول: طب هو
تلقى دعوة من السما.. إشمعنا أنا لأ؟ فيجيب ذهبي الفم: لو مش مآمن أنها دعوة من
السما فلماذا تطلبها لنفسك. ولو مآمن أنها من السماء فربنا بيدعوك أنت كمان ”لكن
إن بقيت في تصلبك الأحمق فما من صوت ولو آتيًا من السماء يكفي لإنقاذك“. ثم يذكر
حوادث كان فيها انتقام إلهي واضح والناس لم تؤمن ايضًا.
بيثبت ذهبي
الفم أن بولس في بساطته وبدون إمكانيات استطاع هداية البشرية كلها في 30 سنة (4:
10). يعني قدر يتفوق على ملوك كان عندهم إمكانيات وأسلحة بلا حدود ووقفوا عاجزين
أمام مدينة واحدة أمّا هو فبدون إمكانيات فتح كل المدن. (4: 13). فما السبب في
الانتصار؟ ”الواضح الثابت أن في الأمر قدرة إلهية تفوق الوصف“. برهان معجزة الكرازة
إيه كمان؟ بيقول إن الوثنيين لو هددتهم بآخطار أو بموت أو بجوع أو بخسارة المال..
هيرجعوا عن دينهم على طول. لكن ”ليس الأمر هكذا في ديانتنا، فإنه لو بترت أعضاء
أبنائها أو ذبحوا لم تزد إلا ازدهارًا“. وبيقول حتى تلاميذ الفلاسفة لم يثبتوا
وهربوا أمام التضييق عليهم. ”تلك طبيعة الضلال، فإنها وإن خلا طريقها من اي إزعاج
تذوب وتندثر. وتلك طبيعة الحقيقة، فإنها وإن حاربها الكثيرون تزداد قوة وصمودًا“
(4: 19).
العظة
الخامسة:
في العظة دي
ذهبي الفم بيرد على بعض الاتهامات الموجهة للقديس بولس.. فمثلا بعض الناس بيقولوا
أنه كان بيهرب أحيانًا من وجه المتاعب والاضطهادات. وبعض السلوكيات الأخرى اللي
تبان متناقضة. لكن ذهبي الفم بيقول إن بولس مثلاً مفيش حد زيه تعلق بالحياة ولا
احتقرها في نفس الوقت. أحيانا يقول البقاء مفيد ومهم.. وأحيانًا كان يرى أنه عايز
ينطلق ويستعجل الموت (5: 4).
ذهبي الفم
بيبرر السلوكيات المتناقضة لبولس بأنه زي الطبيب الماهر اللي بينوع في علاجاته،
وإن دي طريقة ربنا معانا. وبيعود مرة كمان لتبرير سلوكيات بولس المتعارضة وفي
طريقة ربنا معانا أيضًا: ”الله يريد أن نحصل على الفضيلة باختيار حر، لا تحت وطأة
الضغط والقوة، ولهذا السبب يحتاج إلى مدورات (تصرفات متناقضة)، لا لعجز من قبله-
حاشا... ، ولكن بسبب ضعفنا. يكفيه إشارة.. أو حتى يريد لتتحقق جميع رغباته.. لكن
إذا قادنا مكرهين أفقدنا ما وهبنا. فلكي لا تجري الأمور على هذا النحو يعمد إلى
مدوارات شتى“ (5: 8). لذلك بيقول إن بولس
مرة يهرب من الشر والخطر ومرة أخرى يواجهه بشجاعة.. مرة يُظهر تواضع ومرة يُظهر
افتخار. وبيذكر أن صموئيل في مرة تفاخر بنزاهته.. وداود بقتله الدب والأسد. لكن
بولس افتخر لأنه كان مضطرًا، وبسبب الافتراء عليه، وكان بيعتذر أنه بيتفاخر أكثر من
مرة، وأحيانًا كان بيخفي نفسه وراء شخصًا آخر ويقول ”أعرف رجلاً“ (5: 14).
العظة
السادسة:
يستمر ذهبي
الفم في الدفاع عن بولس في هروبه أحيانًا من وجه الشر. وبيقول إن دي مشاعر إنسانية
طبيعية ”فأي عنصر اتهام في أن يخشى الإنسان الموت؟“ (6: 5). المهم ما يترتب على
المشاعر ذاتها. والإرادة أهم.. وبولس كان بيملك إرادته، زي الشهداء، وزي ابراهيم
اللي إرادته تغلبت على مشاعره. وبيقول إن في مثل يوناني شهير بيقول ”الإرادة مع
الطبيعة طبيعة ثانية“ (6: 6). يعني الإرادة تصبح طبيعة في الإنسان بحسب التعود.
وبيقول دي مشاعر طبيعية زي الغضب اللي أوجده ربنا فينا علشان الاستخدام الصحيح..
زي إصلاح الخطاة، وإيقاظ النفس من كسلها، وإنهاض المهمل.
العظة
السابعة:
يصف ذهبي الفم
إن سمو بولس في الفضيلة يخلينا نشوف إلى أي مدى ممكن للطبيعة البشرية أن تصل إلى درجة عالية من الفضيلة. غيرة بولس وحميته رفعته لرتبة معلمي الكنيسة، وسعيه في نشر الكرازة في كل
العالم. ونقدر نبقى زيه بنعمة ربنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق