ترجمت هذه
العظات في 5 أعداد من مجلة مدرسة الأسكندرية الأعداد من ( 13- 17)
شارك في الترجمة أ.بيتر سدراك و أبونا يوحنا عطا، وفريق
المجلة.
إليك الملخص:
العظة الأولى (عدد13)
يقول ذهبي الفم ”الله
هدانا لمعرفته من خلال تمييز الخلق“ (ص25)- بمناشدة العقل.
انذهلت عقولنا بجمال الطبيعة... فهي رائعة وعظيمة.. لكن كمان الطبيعة فيها علامات
قصور ومحدودية.. الجمال والروعة لتعبّر عن خالقها، والقصور حتى لا نعبدها (ص26).
يتحدث عن ذهبي الفم عن ثبات الطبيعة (النسبي) زي الشمس اللي عمرها ما ضعفت ولا
مرضت لكن ده مش معناه إن الإنسان أدنى مرتبة .. لأن الإنسان عنده جزء خالد هو
النفس.
لماذا نعاني من الشخوخة والمرض! ”بعدل،
ولخيرنا“ (27).. العدل علشان سقطنا في الخطية،
ولخيرنا.. لتصحيح العجرفة الفطرية اللي بنميل إليها.. طبعًا هو بيتكلم أن الله خلق
السماء غير خاضعة لانحلال العمر بمرور الوقت (ده طبقًا بحسب العلم الحديث غير
صحيح- لأن الشمس أيضًا تشيخ- وعندنا ظاهرة اسمها كلف الشمس، بالإضافة إلى قانون
الأنتروبيا- لكن ذهبي الفم بيتكلم عن الثبات النسبي للطبيعة وده شيء صحيح).
يذكر ذهبي الفم 3 معلمين للبشر: الخليقة والضمير..و
كلاهما علّم البشرية في صمت: الخليقة من خلال الرؤية والضمير من خلال الحكم الذي
يصدره. المعلم الثالث هو: الوالدان. وبيقول إن التربية بتعتمد على عنصرين:
الطبيعية+ حرية الإرادة.. وبيقول ”ليست الطبيعة هي التي تضع
الوالدين بل الفضيلة“. وبيقول كمان: ”هذا هو
تدبير عناية الله، عدم ترك الأطفال محرومين من العاطفة الطبيعية، وأيضًا عدم ترك
كل شيء في عهدتها.“ أي في عهدة العاطفة الطبيعية.. (ص29). شيء طبيعي الوالدين
يحبوا أولادهم بالطبيعة.. لكن كمان لازم تشتغل الإرادة.. ويغضبوا ويقوموا عيالهم..
لو حاجة من الاثنين غايبة (الطبيعة + حرية الإرادة) كانت هتحصل مشاكل كبيرة. بيقول
ذهبي الفم إن ”المكافأة ليست ولادة الأطفال بل تربيتهم
حسنًا“ (ص30) وبيعطي الأم دور أكبر في التربية
بسبب انشغال الرجل في العمل.
ثم ينتقل إلى الحديث عن حنة أم صموئيل
وتجربتها. ويحكي عن مرارة العقم. وإن ربنا لم يغلق رحمها بسبب كراهية أو نفور..
لكن علشان نتعرف على فضائل هذه المرأة. وبيقول بعض الناس بتوبخ الزوجة وتحملها
مسؤولية العقم.. لكن ”الإنجاب يرجع مصدره إلى
الأعالي، إلى العناية الإلهية، وأنه ليس طبيعة الزوجة أو الاتصال الجنسي أو أي شيء
آخر هو المسؤول وحده عن ذلك.“
(ص32)
حنة في مرارة نفسها قالت ”أدوناي كيريي
إلوهي صباؤوت“ ومعناها ”أيها الرب إلهي رب الجنود“ حيث لم تترجم الكلمات
إلى السان اليوناني – لأن ترجمتها هيفقد تأثيرها (حاجة كده زي كتبة الأناجي لمّا
خالوا عبارة إلوي إلوي لما شبقتني علشان يوصلوا تأثير الكلمات). كانت حنة في
صلاتها.. ”ذهنها محل الورق.. ولسانها محل القلم،
ودموعها محل الحبر“. لم تقل حنة لربنا
أديني 3 عيال واديك 2.. لكن طلبت واحد وقالت هتكرسه كله لربنا. مش قادرة تدفع
عربون، ”فهي تدفع الثمن مما هو آتٍ إليها“
(ص35). وأكد ذهبي الفم إنها لم تذكر غريمتها بأي سوء لا قبل ولا بعد. ودعت اسم
الصبي صموئيل علشان ”تحفر ذكرى هذا الحدث باسم
الطفل للمستقبل“ (ص36). ثم تحدث عن ضرورة أن نعلم أولادنا
وشبابنا فضيلة ضبط النفس حتى ينجحوا في زيجاتهم المستقبلية.
العظة الثانية (عدد14)
بيقول إن حنة هي الأم والأب.. ليه؟ ”لم
يتعلق الأمر بجماع الوالدين.. بل شكلت الصلوات والدموع بدايات هذه الولادة.“
(ص31). ثم يتحدث عن سوء ظن عالي الكاهن بها وتعاملها بنبل ووداعة مع هذا الأمر..
وبيقول إن عادة الشيطان يبعتلك واحد بكلام سلبي بعد الأزمات الكبيرة علشان يقضي
عليك تمامًا.. وأهو مثال حنة وعالي الكاهن، وأيوب وامرأته، وداود وشمعي بن جيرا
ونصيحة سلبية من بن صروية. لكن التعامل بنبل هو الحل. قدرت حنة بوداعتها إن تحول
اللي بيتهمها (عالي) إلى مؤيد لها (صفحة 44).
العظة الثالثة (عدد 15)
نتعلم من قصة حنة كيف نتعامل مع العقم. وكيف
نربي أطفالنا من أجل الله.. والقصة تقودنا إلى تقوى النفس.. وإننا نشوف ولادنا
مكرسين من البداية لله (ص38)..حوّلت حنة بيها لهيكل.. ثم تركته في الهيكل ولم تحزن
”لأن النعمة تدخلت وغلبت التعلُّق الطبيعي“
(ص39).. وحنة تشبه أبونا إبراهيم اللي قدم ابنه ذبيحة.. وبيعلق: ”هل ترون المرأة
وهي تنافس الرجل؟ أترون كيف أنه لم يكن هناك أي عائق فيما يخص طبيعتها الأنثوية
لكي تحاكي البطريرك؟“ (ص41-42). يحثنا ذهبي الفم جميعًا أن نقود أولادنا وبناتنا
للحياة المقدسة مش بتكديس المال لهم.. لكن بإيداع البر والفضيلة في أنفسهم.
العظة الرابعة (عدد16)
أظهرت حنة قدرة في التجاوز عن الاتهامات..
بالرغم من عضويتها في هذا الجنس المعيب! لكن ده درس ”أن
النساء لم يصبحن هكذا بالطبيعة، بل بالاختيار، ومن الممكن أن يحققن أعلى درجات
الفضيلة“ (ص23). قالت حنة في صلاتها ”ارتفع قرني
بالرب“- وبيفسر إن القرن كناية على المجد. ثم قالت ”فرح قلبي بالرب“.. وبيقول في
السبيعينية تُقرأ ”فرح قلبي بربي“. ويبعلق ”هذه
هي طريقة العشاق في الحب، فهم لا يقنعون بالحب مثل عامة الناس، ولكنهم يصرون على
إظهار مشاعرهم على وجه الحصر وبشكل فردي“
(ص26). وبعدين بيقول مش المدهش أن الناس تعمل كده..ل كن الغريب إن ربنا هو اللي
يعمل كده.. فهو ”لا يقول أنه إلههم كقاسم مشترك لعامة الناس،
ولكن إلههم بشكل فردي، ويقول "أنا إله إبراهيم وإسحق ويعقوب.."“
(ص26). وبيقول إن ربنا لا يفرح عندما يُدعى إله السماء والأرض.. لكن بيفرح بدعوته
إله إبراهيم وإسحق ويعقوب.. وبيقول ”لا يُنتسب إبراهيم لله فقط،
بل يُنتسب الله أيضًا لإبراهيم، فينتُسب السيد لعبده“!!!
ثم يتحدث عن الصلاة في أي مكان.. حتى لو
عامل في المحكمة.. يرفع قلبه ويصلي قبل الدخول إلى القاضي.. المهم في الصلاة يقظة
الذهن. والست وهي بتشتغل على المغزل بتاعها – أو في السوق.. مش مهم المكان ...
المهم ذهن متقد وروح يقظة (ص31).
العظة الخامسة (عدد 17)
بيكمل شرح آية ”لأني ابتهجت بخلاصك.. “
وبيقول إن حنة لم تقل الخلاص لكن حددت ”خلاصك“.. فهي تقول ”أنا
أفرح ليس لأنني نلت الخلاص بل لأنك مَن خلصني“،
والقديسين ”يفرحون ليس بالعطية إنما بالرب الذي أعطاهم إياها“. وبيكمّل في نفس
الفكرة ”إن ارتكبنا خطية فلنكتئب ليس لأننا سنعاقب،
بل لأننا أحزنا الرب. وإن مارسنا فضيلة، نفرح ليس لأننا سندخل ملكوت السموات بل
لأننا أبهجنا ملك السموات“. يجب أن نظن ”أن
فعل أي شيء لا يرضي الله لهو أسوأ من الجحيم“.
ثم يتطرق لموضوع العناية الإلهية.. وبيقول
في ناس بتحاكم ربنا على ما آلت إليه ظروفهم. وفي ناس بتقول ده غنى وده فقير..
وبيتخذوا من ده دليل على عدم وجود عناية.. لكن ذهبي الفم شايف العكس.. إن وجود
الفقر والغنى أوضح دليل على وجود العناية.. لأنك لو قضيت على الفقر.. هتدمر كل
الأعمال الحيوية والمعيشة كلها.. ومش هيبقى في فلاحين ولا بنائين ولا حرفيون من أي
نوع. (ص22).
وبيقول إن ”شدة
الاحتياج معلم ممتاز يحث كل هؤلاء على العمل“
(ص23) حاجة زي عبارة ”الحاجة أم الاختراع“ .. ولو الكل أغنياء هيصبحوا عاطلين.
وبيقول أنت بتنتقد العناية الإلهية علشان واحد عنده مال كثير والتاني ممعهوش. ماذا
لو أثبت لك أنهم الاثنين عندهم نصيب متساوي من العناصر الضرورية للحياة، هل ستعترف
بوجود العناية؟ ثم يشرح إن..
1- الماء
العذب للفقير والغني.. وهو أهم من الخمرة..
2- النار...
من أهم المصادر ومتاحة للجميع.
3- استنشاق
الهواء في اشعة الشمس... ودرجة الاستفادة
متساوية.
4- النوم،
أحلى وأهم من أي رفاهية. والفقير سيتمتع بيه أكثر علشان شقيان وتعبان.. والأغنياء
بيجلهم أرق كتير.
5- سلامة
الجسم.. مع أن الأغنياء بيمرضوا أكثر.
6- إنجاب
الأولاد- وعدم الإنجاب بيخلي الغني أتعس حظًا .
7- سكرات
الموت تجوز على الجميع سواسية- حتى وإن
اختلفت مراسم الدفن. وكمان قبر الفقير لا يتعرض للسرقة..
وبيقول: ”كلما
زادت الأملاك لا يزيد معها إلا القلق“.
وبالتالي ”الفقراء لا يقل نصيبهم عن الأغنياء في
الاحتياجات الضرورية للحياة“ (ص24).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق