على الرغم من إجماع الدارسين المحدثين الذي يرى أن مصطلح مونوجِنيس في يوحنا ينبغي أن يُترجم بـ ”الوحيد“ أو ”الوحيد وحده“ أو ”الفريد“ وبالتالي التخلص من مفهوم المولودية، إلا أن الأدلة المُعجمية الداعمة لترجمة ”المولود الوحيد“ تبقى مقنعة جدًا. الخمس مواضع لكلمة مونوجِنيس في إنجيل يوحنا ورسالة يوحنا الأولى توفر جزءًا من الأساس التفسيري للعقيدة التقليدية المتعلقة بالولادة أو التولُّد الأزلي للابن، والتي تشكل بدورها عنصرًا أساسيًا في عقيدة الثالوث بحسب نيقية. هذا لا يعني أن التفسير الآبائي اعتمد فقط على كلمة مونوجِنيس في يوحنا، فهناك نصوص مهمة أخرى أثرت في تفكيرهم حول هذه المسألة. ومع ذلك، أهمية كلمة مونوجِنيس في يوحنا في صياغة عقيدة الولادة الأزلي للابن لا يمكن التقليل من شأنها. بينما قد يحتاج المفسرون المحدثون أحيانًا إلى تقديم تصحيحات مشروعة لعناصر من التفسير الآبائي، فقد يتضح أنه في حالة مونوجنيس كان آباء الكنيسة على حق منذ البداية.
يمكنك تحميل هذا المقال بصيغة pdf على الرابط التالي
https://drive.google.com/file/d/194RotkHC4eWuCUkla2yySxUe02MJOJs9/view?usp=sharing

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق