من عظة 70- 77 من إنجيل لوقا
ترجمة د. نصحي عبد الشهيد من صفحة 340- 385
عظة (70): في البداية يقول كيف يصلي المسيح وهو
لديه كل ما للآب، وإحنا بنقول عنه ”من ملئه نحن جميعًا أخذنا“، فكيف يحتاج لشيء.
للإجابة على ذلك يقول بحسب التدبير في الجسد فهو يمارس الأعمال البشرية.. المسيح أكمل
البر البشري. وليعلمنا ألا نتراخى في هذا الأمر. ”من الصواب أن يكون رأسنا ومعلمنا
في كل عمل صالح“، ”إذا رأيته يصلي، فذلك لكي تتعلم أنت كيف تصلي“.
عظة (71): أبانا الذي- يا للجود الفائق! الله
يرفع العبيد إلى كرامة الحرية ”واهبًا لنا بنعمته ما لم نكن نملكه بالطبيعة“.
”أدخلنا في مرتبة البنين“ بالولادة الروحية. والمسيح باتخاذه صورتنا وهبنا ما
له. ”كما أنه في التدبير نقل إلى نفسه ما هو لنا، هكذا أعطانا أيضًا ما هو له“.
هذه الحرية وهذه البنوة أعظم ما أخذنا منه.. ولازم سيرتنا تكون مقدسة وبلا لوم، ”كما
يرضي أبانا- ولا نفكر في شيء أو نقول شيء لا يليق أو لا يتناسب مع هذه الحرية“.
ثم يربط ق كيرلس مع 1بط 1: 17 ”إن كنتم تدعون أبًا.. فسيروا زمان غربتكم بخوف“،
وبالتالي ”عِش الحياة التي ترضيه“.
عظة (72): ليتقدّس اسمك... بيقول إحنا مش بنصلي
علشان نضيف المزيد من القداسة لله.. هذا أمر سخيف وغير معقول، لكنه يذكر لا 10: 3 اللي
بتقول سأتقدس في أولئك الذين يقتربون مني- وبالتالي معناها: ليت يُحفظ إسمك مقدسًا
فينا.. ويقصد كمان أنه يتقدس في التس اللي لم تحصل بعد على نور الحق لأنه لم يظهر لهم
بعد أنه قدوس.. ومعناها كمان لنعترف أنه قدوس بالطبيعة.
عظة (73): ليأتِ ملكوتك.. الله ملكوته أبدي..
وبالتالي هل نطلب مجيئه في نهاية العالم كديان لدينونة العالم التي هي مرعبة، نعم حتى
لا نحيا بإهمال ولا بانحلال- بل يعيشون بحسب مشيئته.. لكن الأشرار لا يناسبهم أن يصلوا
هكذا. في المقابل القديسون يشتهون مجيئه علشان هيتمجدوا في هذه الدينونة؛ لأن عندهم
ثقة.
عظة (74): لتكن مشيئتك.. معناها عيشة زي الملايكة
اللي بينفذوا مشيئته.. ودي هي الحياة بالإنجيل.. هي صلاة من أجل توقف الخطية. وأن يحيا
الجميع في قداسة وتقوى، ويتمثلوا بالجمال الروحي للملائكة.
عظة (75): أعطنا اليوم.. في ناس بتعترض على التفسير
الحرفي لكن ق. كيرلس بيقول أنا مع التفسير الروحي ولا لوم عليهم البتة. ثم يقول إن
الخبز يوصف بكلمة ”إيبي أوسين“ في اليونانية اللي معناها ”الآتي“ أو ”الذي للغد“ بمعنى
الذي سنعطى في العالم الآتي. ولكن إزاي يتفق المعنى ده مع إضافة عبارة ”كل يوم“. وبالتالي
ترجمة ”إيبي أوسين“ معناها ما هو ضروري وكافٍ. وبالتالي لما بنقول كفافنا فده معناه
تحررنا من شهوة الغنى.. ويشبه المحارب في المعركة اللي مش بيشيل معاه أي شيء فوق الحاجة.
عظة (76): اغفر لنا ذنوبنا.. وبيقول الله يترأف
على اللي مش بيتناسى ذنوبه، وعادل على قساة القلوب. مين يقدر يقول أنا بريء من الخطايا-
الصلاة فيها اعتراف إنه ديّان.. لكن اللي متلذذ بالبقاء في الشر لا يحق له أن يصلي
هذه الصلاة.. لكن تناسب الإنسان اللي بيحارب الغضب وبيغفر للآخرين.
عظة (77): لا تدخلنا في تجربة.. بيقول إن متى
يضيف لكن نجنا من الشرير. ثم يسأل: هل الطلبة دي تعبر عن الجُبن وتجنُّب الجهاد للحصول
على الإكليل؟ ما معنى تفادي التجربة؟ ده المحارب الشجاع أو الرياضي المحنك لا يُعرف
في حالة السّلم بل الحرب.. خاصة إن المسيح نفسه قال: ادخلوا من الباب الضيق. ثم يجيب
بأننا لازم نفكر في أنفسنا باتضاع.. المسكنة بالروح.. ”ولا نتصور دائمًا أننا سنتغلب
على كل التجارب“، وإن ”عنف التجربة قد يهز أحيانًا عقل أشد الناس شجاعة“،
و”لا ينبغي لأحد أن يثق في نفسه بزيادة“، ”ليكن لنا مخافة متزنة“، لما
تفرض علينا نقبلها بشجاعة- ثم يذكر أنواع من التجارب، مثل البدع والهرطقات، والاضطهاد
والاستشهاد، ثم حرب الشهوات. ثم يختم: ”إذا هاجمتك التجربة، فكن شجاعًا- ولا تقبل
الهزيمة.. واقمع الجسد، والجم العقل، واطلب المعونة من الله“.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق