ترجمة أبونا تادرس يعقوب
أغسطينوس بيقول إحنا بنتعلم الأول قانون الإيمان
ثم بعد ذلك بنتعلم إزاي ندعو مَن نؤمن به.. وبيقول دي صلاة المسيح شفعينا اللي بيلقنا
فيها ما نطلبه. وبيرد على سؤال: إن كان الله يعرف ما نحتاج إليه، فما الداعي للصلاة؟
”نعم يعلم.. لكنه يريدكم أن تصلوا حتى يهبكم حسب اشتياقكم فلا تستخفوا بعطاياه“ (صفحة
9). ثم يبدأ بفكرة إحنا بنصلي لمين؟ ”أبانا“- وهو بيتكلم الموعوظين وبيقولهم أنتم
هتنالوا النبوة في المعمودية. هتتولدوا من جرن المعمودية، رحم الكنيسة، أنتم ولدتم
من آدم للموت، والآن تولدون مرة أخرى من الله للحياة (10).
بالبلدي كده ربنا مش بيخاف من خلفة العيال الكثير-
”ميراثنا كبير.. لن يتأثر نصيب كل منا مهما زاد عدد الوارثين“. وكمان صرنا أخوة يسوع
بالنعمة.. أبونا وأمنا خلفونا للشقاء.. لكن الله أبونا والكنيسة أمنا ولدانا للحياة
الأبدية.. ويجب أن نسلك بما يليق بهذا الأب.
ثم ينتقل ق أغسطينوس إلى فكرة هنطلب إية؟ 6 طلبات:
1- ليتقدس إسمك ..هو قدوس بالفعل.. وبالتالي
معناها ليكون مقدسًا فيكم (زي ترتليان وكبريانوس)، ولكي يستمر تقديسكم في المعمودية.
(متكررة برضو).
2- لياتِ ملكوتك..ملكوته كده كده هيجي،
وبالتالي المقصود لكي نكون نحن من ملكوته.. عايزين يجي لينا إحنا.
3- لتكن
مشيئتك..كده كده هينفذ مشيئته.. وبالتالي معناها ”أن تعمل مشيئته فيّ ولا أقاومها“
(متكررة).. وبيقول ”لأن مشيئة الله عاملة فيكم ولو لم تكن بواسطتكم“. مشيئته بتعمل
في اللي هيقولهم ادخلوا الملكوت، وبتعمل في اللي هيقولهم اذهبوا عني إلى النار الإبدية.
تعمل مشيئته في الأولين بأنهم يدخلوا ملكوت السموات.. كما تعمل في الآخرين
بمعاقبتهم في النار الأبدية (16). لكن تعمل بواستطنا ده شيء تاني.. عايزنها تعمل
لصالحنا.
نيجي لتفسير كما في السماء كذلك على الأرض..
معناها زي الملايكة اللي مش بتعارض مشيئته ويارتنا نكون زيهم. أو بنفس معنى ترتليان
وكبريانوس كرمز للجسد والروح، وإحنا بنصلي مشيئته تتحقق في الاثنين وينتهي الصراع
بينهم. أو معناها المؤمنين وغير المؤمنين.. وأن غير المؤمنين يقبلوا مشيئته ليهم.
4- خبزنا اليومي.. إحنا بنطلب من الله الغني
احتياجتنا.. وخبزنا قد تعني إمّا القوت والكساء اللازم للجسد أو القوت اللازم
للروح.. أو الخبز الخاص بأولاد الله.. اللي هو كلمة الله.. أو فصول الكتاب المقدس
والتسابيح اللي بتتقال في الكنيسة (22). ويقصد بيه الافخارستيا أيضًا.. وبيقول ”اجعلنا
نعيش صالحين حتى لا نحرم من مذبحك“.
5- اغفر لنا ذنوبنا.. ويقرأها ديون (23). وبيقول
الذنوب زي المية اللي بتدخل سفينة حياتنا وعايزة مضخة (هي الصلاة والصدقة) علشان
تنزحها باستمرار. وبيقولهم اسرعوا لتغفر خطاياكم بالمعمودية- سواء الخطية الجدية
اللي ولدتم بيها أو اللي ارتكبتوها في حياتكم (27). وبيقولهم تنقوا من الغضب وشهوة
الانتقام.. لأن المسيح لم ينتقم بعد (28) فمن نحن حتى نطلب الانتقام لأنفسنا! ثم
يقولهم ”لماذا تسحبون قلوبكم إلى الأرض إلى الأبد؟ اسمعوا: ارفعوا قلوبكم! (32).
ثم يربط مع مثل العبد الجاحد الذي لم يغفر لرفيقه العبد الآخر (مت 18).
6- لا
تدخلنا في تجربة.. وبيقول إن ”الله لا يجرب أحدًا بالتجارب الت ننخدع بها ونضل،
لكنه في عمق عدله يسمح بلا شك أن يتخلى عن البعض“ (35)، ويقولهم ”انتصروا على أنفسكم
فتغلبوا العالم كله“ (35).
ثم يلخص ويقول إن الطلبات الثلاثة الأولى
تختص بالحياة الأبدية (تقديس اسمه، اتيان ملكوته، اتمام مشيئته) والثلاثة الأخرى
تختص بالحياة الحاضرة (الخبز اليومي، مغفرة الخطايا، والنجاة من التجارب).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق