السبت، 14 سبتمبر 2019

الصلاة الربانية- ق كبريانوس


ترجمة أسرة ق ديديموس الضرير- أسبورتنج- الأسكندرية
في هذه المقالة عن الصلاة الربانية بيسأل ق كبريانوس ”هل هناك صلاة أكثر روحانية من تلك التي أعطانا إياها المسيح؟“ ووصل إلى حد أنه يقول إن الصلاة بخلافها جهل وخطية (فصل 2)!!! وبيقول إن الصلاة الربانية دي هي كلام المسيح ذاته، بنصلي بيها، يبقى هيسمعها الآب، دي كلمات شفيعنا، ودي صلاته الخاصة (3).
فصل (4) بيقول لمّا نتقابل مع الأخوة إحنا بنقدم ذائح روحية مع كاهن الله.. وبنصلي بخشوع مش بصخب. وزي ترتليان بيقول كبريانوس إن اله سامع القلب، لكن كبريانوس بيستحضر صلاة حنة أم صموئيل بالإضافة إلى قصة الفريسي والعشار.
فصل (8): بيقول إن كلمة ”أبانا“ بتعلمنا إن ربنا مش عاوزنا نصلي كل واحد لأجل نفسه.. محدش بيقول ”يا أبي..“ أو ”خبزي..“ بل بصيغة الجمع علشان هو معلم الوحدانية. ويدلل على كده بصلاة الرسل بنفس واحدة في سفر الأعمال.
فصل (9): زي ترتليان بيقول الصلاة الربانية دي ”خلاصة وافية للعقيدة السماوية“. ”ابانا“ هي إعلان بنوتنا لله في المعمودية.. وفيها خزي لليهود اللي قال عنهم المسيح أنتم من أب هو إبليس (يو 8)، وبيقول زي ترتليان: لازم نسلك كأبناء لله.
فصل (12): ليتقدّس أسمك.. معناها مش يتقدس الله بصلاتنا.. بل يتقدس اسمه فينا.. وأن يثبت فينا التقديس اللي أخدناه في المعمودية.
فصل (13): ليأتِ ملكوتك.. بيقول كبريانوس ”نستطيع أن نعتبر المسيح نفسه هو ملكوت الله الذي نريده كل يوم أن يأتي..“.
فصل (14): لتكن مشيئتك.. معناها أن يكمّل مشيئته فينا.. وفي الخطاة اللي لسه متابوش.. وبيربطها زي ترتليان بكلام المسيح في جثيماني. ترتليان قال إن السماء والأرض رمزين للجسد والروح.. كبريانوس عمل نفس الشيء ”حيث إننا أخذنا الجسد من الأرض والروح من السماء. فنحن إذن أرض وسماء ونصلي أن تكون مشيئة الله في الاثنين“ (16). خاصة في ضوء الصراع بين الاثنين.
فصل (18): خبزنا كفافنا.. تفهم حرفيًا وروحيًا. بمعنى لا تحرمنا من المسيح خبزنا في الافخارستيا بسبب خطايانا وأيضًا المقصود نطلب السند والقوت (19).
فصل (22): اغفر لنا ذنوبنا.. يلفت كبريانوس نظرنا للمعنى اليوناني لكلمة ذنوب بمعنى ”ديون“. زي ترتليان اللي شافها أحكام! لغة قضائية هنا برضو..
فصل (25): لا تدخلنا في تجربة.. بيقول إن الله ليه ”سلطان علينا إمّا للعقاب عندما نخطئ أو للمجد عندما نتزكى“ (26). حتى المسيح عند الصلب قال لبيلاطس لم يكن لك علي سلطان لو لم تُعطى من فوق.
فصل (28): بيقول إن الصلاة الربانية دي عجيبة وموجزة ولكل الأجناس والأعمار والمستوى التعليمي، وبها ما هو ضروري للإيمان البسيط.
فصل (31): يدعو كبريانوس لحصر الذهن في الصلاة وبيقول علشان كده الكاهن بيقول ”ارفعوا قلوبكم“ فيرد الشعب ”هي عند الرب“. ويقول: ”كيف تسأل أن يسمعك الله بينما أنت لا تسمع نفسك؟ هل تريد أن ينتبه إليك الله عند سؤالك بينما أنت غير منتبه لنفسك؟“ بعد كده كبريانوس بيستعرض أمثلة لصلوات مستجابة زي كرنيليوس وطوبيا.. وضرورة مصاحبة الأعمال الصالحة والصدقة للصلاة.
وبيقول إن الثلاثة فتية كانوا بيصلوا الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة.. كمثال لسر الثالوث. وفي توالي هذه الساعات بيكتمل الثالوث كل 3 ساعات.. يعني من باكر للثالثة مرة، ومن الثالثة للسادسة مرة، ومن السادسة للتاسعة مرة. ثم يشير لصلاة باكر وغروب النهار.. ثم يقول ”لا توجد ساعة لا يجب أن يعبد فيها المسيحيون الله دائمًا وباستمرار“ (35).

ثم يقول هذه العبارات الجميلة: ”مَن يصلون لا يغشاهم الظلام، لأن بني النور لهم النهار حتى في الليل. فمتى يكون بلا نور مَن له النور في قلبه؟ ومتى يكون بلا شمس ولا نهار مَن كان شمسه ونهاره هو المسيح“.                                

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق