الأحد، 29 سبتمبر 2019

الصلاة الربانية- ق يوحنا ذهبي الفم



من كتاب أحد الرفاع- ترجمة جزء من تفسير متى لذهبي الفم بمعرفة د جورج عوض، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، من ص14- 25.
أبانا الذي في السموات... ذهبي الفم بيقول من يدعو الله أبًا ”يقر بالعلاقة الحميمة بالابن.. وعطية الروح القدس“. ولما بيقول في السماويات ”لا لكي نحصر الله هناك بل ليرفع عيني المصلي عن الأرضيات“. ثم يشير إلى صيغة الجمع علشان يعلمنا أن نصلي لأجل الجسد الواحد. كلمة أبانا بتلغي كل الفوارق اللي بين الناس.. مفيش غني وفقير سيد وعبد. فيما بعد بيقول ذهبي الفم ”مَن هو خارج الكنيسة لا يستطيع أن يدعو الله أبًا“.
ليتقدس اسمك.. بيركز على أنه لما يرى الناس أعمالنا الصالحة هيمجدوا آبانا الذي في السموات. وبالتالي ليتقدس معناها ليتمجد.
ليأتِ ملكوتك.. بلاش ننخدع بالأمور المنظورة. من لديه باكورة الروح، ”من لديه هذا الشوق، فلا أمور الحياة الصالحة يفتخر بها، ولا المؤسفة تقلل من قيمته، لكن كأنه يوجد في السماوات وقد تخلص منهما كليهما“.  
لتكن مشيئتك.. ”علينا أن نظهر هنا بما سنكون عليه في السماء“. وبينصحنا ذهبي الفم بأننا نجعل الأرض سماءً.. ودي برضو طلبه بصيغة الجمع، لأن ربنا عاوزنا نسعى ”لتبديد الضلال ونزرع الحق ونقتلع كل شر“.
خبزنا اليومي.. ذهبي الفم بيقول ”حسنًا من أجل خبزنا اليومي، حتى لا ننشغل بخبزنا الذي للغد“. لذلك أضاف أعطنا اليوم.. حتى لا نقلق ذواتنا بالانشغال باليوم التالي، ووصية ربنا لا تهتموا بالغد.
اغفر ذنوبنا.. بيلمح ذهبي الفم لمشكلة تأجيل البعض للمعمودية.. فبيقول إن الطلبة دي معناها إن غفران الخطايا متاح حتى بعد المعمودية. عدم الغفران للآخرين بيعتبرها ذهبي الفم خيانة (نكران) للخلاص اللي خدناه. والنص بيقول الشرير وليس الشرور. علشان يعلمنا ننقل عداوتنا من البشر لإبليس.. بيقول الشر مش طبيعتنا لكنه نتيجة اختيارنا، لكن جه عند إبليس وقال هو دايمًا شرير بسبب شره الزائد! لم يقل من تكوينه.
لأن لك الملك.. بيربطها باللي قبلها ويقول إن الشيطان اللي بيحاربنا هو أيضًا تحت سلطان.. ميقدرش يهاجم أحد من عبيد الله إلا بتصريح منه.. ومش بس سلطان على عبيد الله.. بل حتى الخنازير.
والقوة.. لو كنت ضعيف احصل على الشجاعة منه..  والمجد.. هيخلصك ويمجدك أيضًا.
الصلاة الربانية- ق كيرلس الأورشليمي

في سلسلة اقدم النصوص المسحية من صفحة 408-411 في عظة بعنوان ”عن القداس الإلهي“.. بيشرح كيرلس الأرورشليمي باختصار الصلاة الربانية.
اللافت للنظر أنه بيقول في ليتقدس اسمك أن الخطاة يهينون اسم الله.. وبالتالي معناها ليتقدس اسم الله فينا. وعن خبزنا كفافنا.. بيقرأها ”خبزنا الجوهري“، وبيقول إن الخبز العادي ليس بجوهري. ”الخبز الجوهري هو الخبز المقدس الذي يوزع لغذاء النفس، ولا ينزل إلى الجوف لكنه لفائدة النفس والجسد“.. (406). بيقرأ لا تدخلنا في تجربة بأنها لا تدع التجارب تغمرنا.. وبيستشهد بسيراخ اللي بيقول ”الذي لم يختبر يعلم قليلاً“ (سي34: 10).

هناك تعليق واحد:

  1. اشكر حضرتك علي الكنوز والمعاني ديه.
    ربنا يبارك في خدمتك وتعبك.

    ردحذف