الخميس، 1 فبراير 2018

أصعب أمثال المسيح: وكيل الظلم




يعتبر مَثل وكيل الظلم ”الأول“ بين الأمثال الصعبة من الأمثال الواردة في الأناجيل الأربعة. وكثيرًا ما سمعنا تفسيرات مختلفة وكثيرة لهذا المثل. فيما يلي قراءة مباشرة للمثل قبل أن نستعرض بعض هذه التفسيرات:
مشهد# 1: سيد غني عنده مدير أعمال (أو وكيل)، سمع السيد أن مدير أعماله يبذر أمواله، فيستدعيه ، ويقول له ”ما الذي أسمع عنك؟“ ثم يأمره بأن يسلم الدفاتر، لأنه فُصل من وظيفته.
مشهد# 2: الوكيل يحدث نفسه.. ليس له وظيفه، وليس لديه قوة على الحفر، العمل اليدوي، ويستحي أن يستعطي. ثم تلمع في ذهنه فكره (eureka moment)، ويعد خطة محكمة. الهدف من الخطة أن يقبلوه الناس في بيوتهم.. أي يجد وظيفة أخرى.
مشهد# 3: ينفذ الخطة: يستدعي مديوني سيده.. والأول يخصم له 50% من مديونيته، والثاني 20 %. بالتأكيد ربما قال هؤلاء المديونين: شكرًا لك.. لقد أنقذتنا من مديونية كبيرة.. ارسل تحياتنا إلى سيدك الكريم.. ونشكر فيك ايضًا براعتك وقدرتك على إقناع سيدك بذلك.. ونحن مستعدين أن نرد لك الجميل في أي وقت.
مشهد# 4: السيد[1] يمدح حكمة هذا الوكيل.. ويشير إلى أن أبناء هذا الدهر أحكم من أبناء النور..
مشهد# 5: السيد المسيح يعلق على المثل ويقول اصنعوا لكم أصدقاءً بمال الظلم، حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية. ويتحدث عن الأمانة في القليل كطريق نحو الأمانة في الكثير، ثم أولوية الأمانة في مال الظلم.. حتى نؤتمن على المال الحقيقي. ثم عدم قدرة الإنسان على خدمة سيدين: الله والمال.  
   
الناس يتساءلون ”كيف يمتدح السيد المسيح إنسانًا على عدم أمانته؟ هذه ليست أخلاق المسيح؟ حتى أن الأمبراطور يوليان كان يحذر النبلاء من المسيحيين مستخدمًا هذا المثل، بحجة أنه يشجع على السرقة وعدم الأمانة. كل هذا جعلني أبحث عن التفسيرات المختلفة لهذا المثل، فوجدت مثلاً:

تفسير يعتمد على فكرة ”دروس جيدة من قدوة سيئة“:
هذا التفسير يعتمد على أن الوكيل بالرغم من عدم أمانته، فقد اتسم بصفات إيجابية كثيرة، ربما منها ما يلي:
1- التجاوب السريع والحازم مع أزمة crisis: ربما أراد المسيح أن يشجع تلاميذه على التجاوب السريع والحاسم مع لحظة فارقة هي مجيء الملكوت إليهم. لم يضيع الوقت في المبررات.. صمته يدل اعترافه بخطأه..
2- التفكير الحاد والتصرف الجريء: لم يكن ما فعله الوكيل سهلاً، لكنه أعدّ خطة محكمة للخروج من مأزقه. جعل كل الناس مديونة له برد الجميل، بل ربما يهللون بكرم السيد أيضًا. يصف العلامة أوريجانوس هذا التصرف ليس بالحكمة، وأنما بالاحتيال، ويقارن هذا بالحية التي كانت ”أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ.“ (تك 3: 1).  
3- التفكير في المستقبل: ماذا أفعل حتى يقبلونني في بيوتهم؟ إذا كان أبناء الدهر يستغلون كل فرصة ممكنة حتى يؤمنوا مستقبله الأرضي، فكم بالحري يجب أن نفكر في مستقبلنا السماوي. ليتنا نتعلم منهم فقط هذا الحرص والتفكير في المستقبل، وليس الطريقة أو الوسيلة التي يتبنونها. 
4- الاتساق مع النفس: كان غير أمين في البداية وظل هكذا حتى النهاية. بالطبع إن أمكن أن نعتبر هذا الاتساق نوعًا من الفضيلة.
5- يعرف نفسه جيدًا، لا يقدر على العمل اليدوي ويستحي أن يستعطي.. هذا الاستيحاء يمثل فضيلة في زماننا الآن.
6- لما لم يقبض عليه السيد.. أو يشتري أولاده عبيدًا كما هو متوقع.. ربما راهن على كرم ورحمة سيده.. وأقبل على فكرة خصم نسبة من ديون مديوني سيده.. يقول كينيث بيلي: ”في ضوء النعمة الفائقة التي تلقاها الوكيل. قرر أن يقامر بكل شيء لديه. فبنى حيلته على أساس ثقته التي لا تتزعزع في طبيعة سيده السخية... هو يدان على أفعاله، ويمدح لأجل ثقته في رحمة سيده.“[2]
حسب النقطة الأخيرة نرى أن السيد دفع ثمن خلاص الوكيل في المرة الثانية ايضًا.. ربما يكون في هذا تفسيرًا خلاصيًا (سوتيريولوجي) بمعنى أننا سقطنا وشوهنا الصورة التي أعطانا الله.. فعاد هو وجدد الصورة. النعمة في الأول والأخير.  

بشكل عام، هذا التفسير يقر بأن التصرف خطأ، وإن كان الدافع جيد. هذا التفسير يضع عدم أمانته في كفه، لكنه يضع ذكائه ودهائه في كفة أخرى. نحن مطالبون بالتشبه بما في الكفة الثانية وليس الأولى. حسب أحد المفسرين: هناك فرق كبير بين أن نمدح وكيل فاسد لأنه تصرف بذكاء.. وبين أن نمدح وكيل ذكي تصرف بفساد.[3] بالطبع نمدح تصرفه الذكي، ولا نمدح عدم أمانته.     
تفسير يتعلق بالأموال
التفسير هنا يدور حول محبة المال.. في مَثل الغني الغبي، أخذ يخزن في أمواله، ثم جاءت لحظة موته، فلم يستفد شيئًا. هنا الوكيل استغل الأموال- حتى وإن جاءت بطرق ملتوية- في الحصول على أصدقاء. لقد أراد السيد المسيح من تلاميذه، أن يستغلوا ”مال الظلم“ في بناء صدقات لهم في الأبدية. هذا يتفق مع كلام الإنجيلي متى: ”اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَز“ (مت 6: 20). القديس كيرلس الكبير يفسر لنا لماذا سمي المال ب ”المال الظلم“. أولاً المال هنا ليس النقود فقط ل كل الممتلكات، هذا يُفهم من الكلمة اليونانية (Μαμωνᾶς ) التي تتُرجم (Mammon). ثانيًا هو ظُلم (غير بار- unrighteous، أو حتى مزيف، لأنه يُقارن بالمال الحق أو الحقيقي- في ع 11) لأنه ثروة دنيوية جمعت غالبًا بالابتزاز والطمع.. أو لأنه يعطي أبهة موقتة لا تنفع. ويؤكد أن الغنى الحقيقي هو الغنى الروحي.[4]   

التفسير بالمفارقة (irony):
المفارقة هي أن يُفهم شيء غير أو عكس ما يُقال تقريبًا. السيد المسيح مثلاً في مرة قال ”ﻣﺎ ﺃﺑﺮَﻋﻜُﻢ ﻓﻲ ﻧَﻘﺾِ ﺷَﺮﻳﻌﺔِ ﺍﻟﻠﻪِ ﻟِﺘُﺤﺎﻓِﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗَﻘﺎﻟﻴﺪِﻛُﻢ!“ (مرقس 7: 9). وبالتالي يمكن فهم المعاني التالية من كلام المسيح في هذا المثال، موجهًا كلامه لأبناء هذا الدهر: ”برافووو عليكم.. إيه الحكمة دي.. داريتوا خطيتكم بالتظاهر بالبر والرحمة.. نيمتوا ضمايركم برضا الناس عليكم.. عملتوا شوية أعمال خير علشان تغطوا بيها على قلوبكم اللي مليانة شر.. دي حكمة ميحلمش بيها أبناء النور.. يالا اتفضلوا استغلوا عطايا ربنا ليكم علشان تحققوا أغراضكم المقدسة.. اعملوا أصدقاء من المنتفعين زيكم.. اشتروهم بالمال الحرام.. بس لحد إمتى هتفضلوا كده هيجي وقت للحساب في النهاية!“ 
بالمناسبة العلامة أوريجانوس ألمح لهذا التفسير، كان سابق عصره فعلاً، حيث قال: ”ربما كلمة ’مدح‘ لم تُقال بالمعنى الحرفي للمديح.“[5] بالطبع إشكالية هذا التفسير تعتمد على صعوبة إثباته، وهل كانت نبرة السيد المسيح تعني هذا الكلام أم لا.  

التفسير الاجتماعي- الاقتصادي:
هذا التفسير يركز على فكرة أن الوكيل لم يكن خائنًا أو غير أمين. بل أنه من صلاحياته أن يقدّم هذا الخصم من المديونيات بحيث يدفع المديونون القرض الأساسي بدون أي فوائد أو مصارف أخرى. هذا سيحقق له غرضه بأن يجد نعمة في عيون المديونين. من ناحية أخرى ربما يجد السيد أن الاحترام الذي حظي به من المديونين يفوق الخسارة المالية التي تكبدها. في هذه الحالة يكون مدحه مستحقًا من السيد.

تفسير سياقي هو الأدق
بعض المفسرين يرون أن مثل الخروف المفقود يجب أن يقرأ مع مَثل الدرهم المفقود، لأن لهما نفس العبارة الافتتاحية:
-        أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَيَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ؟ (لوقا 15: 4)
-        أَيَّةُ امْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ، إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا، أَلاَ تُوقِدُ سِرَاجًا وَتَكْنُسُ الْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِاجْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟“ (لوقا 15: 8)
ونفس الخاتمة:
-        ”أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ.“
-        ”هكَذَا، أَقُولُ لَكُمْ: يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ.“
أيضًا في المثالين يتحدث السيد المسيح عن مواقف تخيلية.. أما في الابن الضال يتحدث كأنها قصة أكثر واقعية.
كما يجب أن يقرأ مثل الابن المسرف (Prodigal Son) مع مثل الوكيل المسرف (Prodigal Manager)، الأفضل من هذا.. أن يمتد القارئ في الربط مع مَثل الغني ولعازر.. الغني المسرف (Prodigal rich man).. لأن الثلاثة أمثال لهم نفس الجملة الافتتاحية:
-        إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ
-        كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيلٌ... أو إنسان غني له وكيل..
-        كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وَكَانَ يَلْبَسُ الأَرْجُوانَ.. (لو 16: 19)
بعض المفسرين يقارنون بين الوكيل غير الأمين والابن الضال في النقاط الآتية:
-        كلاهما بذَّر أمواله، واعتمد على كرم وسخاء السيد/ أو الأب...
-        الابن ”رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا؟“ (15: 17)، والوكيل قال في نفسه: ”قَالَ الْوَكِيلُ فِي نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَلُ؟ لأَنَّ سَيِّدِي يَأْخُذُ مِنِّي الْوَكَالَةَ. لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْقُبَ، وَأَسْتَحِي أَنْ أَسْتَعْطِيَ.“ (16: 3)
-        كلاهما اختبر لحظة ال eureka momemt أو تسمى لحظة ادراكية.. أو تُسمى epiphany moment.  
-        الابن الضال يستقر في هذه اللحظة على خطة: ”أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ.“ والوكيل أيضًا يستقر على خطة: ”قَدْ عَلِمْتُ مَاذَا أَفْعَلُ، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ عَنِ الْوَكَالَةِ يَقْبَلُونِي فِي بُيُوتِهِمْ.“
-        كلاهما نفذ خطته.. الأول قام ليذهب إلى ابيه، والآخر قام ليستدعي مديوني سيده..
حتى أنه يمكن أن يُسمى وكيل الظلم بالوكيل الضال أو المسرف (Prodigal Manager) تشابهًا مع الابن الضال أو المسرف (Prodigal Son).
في نفس الوقت.. يمكننا الاستنتاج من مقدمة مثلي الوكيل المسرف والغني ولعازر أن الفقير (لعازر) ويقابله (الوكيل) أكثر أخلاقًا من الغني في كلا المثلين.. نفس المعنى يصل من الكلام عن الابن الضال الذي ترك قريته على الأغلب ليذهب إلى كورة بعيدة.. دائمًا هناك نظرة سلبية لسكان المدن الأغنياء. كذلك في كلا المثلين (الوكيل المسرف والغني المسرف) يرد كلامًا عن المال، بينما مثلي (الدرهم المفقود والخروف المفقود) ليس بهما كلام عن الأموال.
لا نعرف في مثل الابن الضال كيف كانت استجابة الابن الكبير.. ولا نعرف في مثل الوكيل المسرف ماذا كانت نتيجة أفعاله.. لكننا نجد اللمسة الأخيرة في مثل الغني المسرف ولعازر المسكين.[6]
-        الغني أيضًا كان يلبس الأرجوان والحرير ويتنعم كل يوم مترفها.. التبذير فعليًا هذه المرة.
-        لعازر يمكن أن يوصف عكسيًا بأنه الابن الضال أو الوكيل المسرف ولكن بعد أن يرجع إلى أبيه إبراهيم.. هذه نهاية من ضلوا فوجدوا، ومن كانوا ميتين فعاشوا.
-        لعازر كان يشتهي أن يأكل من الفتات الساقط، والابن الضال كان يشتهي أن يأكل من خرنوب الخنازير.
-        الابن الضال لم يعطه أحد، ولعازر لم يُعطَ إلا الفتات..
-        لعازر بيمثل الابن الضال ووكيل الظلم من ناحية أنه جالس تائب مضروبا بالقروح على باب سيده.. لكنه يوجد بعد ذلك في حضن أبيه إبراهيم.
-        بينما الغني بيمثل الابن الضال ووكيل الظلم من ناحية تانية.. وهي أن تبذير الأموال نهايته الدينونة الرهيبة.
-      مثل الغنى ولعازر يشبه مثل وكيل الظلم في نتيجته: استخدام المال بالتبذير سيؤدي إلى دينونة رهيبة، أما استخدامه بإعطائه للمحتاجين يضمن لنا مكانًا في المظال الأبدية.
 رؤية مجمعة
كان في ابن طلب من أبوه أن يعطيه نصيبه من الميراث.. فأخذ نصيبه وذهب إلى كورة بعيدة (رمز الفساد).. وهناك بدد أمواله أبوه.. وافتقر، وفي لحظة استنارة سيقرر العودة إلى أبيه ويترجاه أن يقبله كعبد عنده.. بدل ما أبوه يتبرأ منه ويعتبره مات.. قبله ولبسه حلة جديدة ووضع خاتم في أصبعه..
هذا الخاتم معناه أن أبوه عينه وكيل على أعماله.. لأنه قال للابن الأكبر ”كل ما هو لي هو لك“. فالابن الأصغر ليس له ميراث حتى هذه اللحظة.. لكن الاب أعطاله فرصة يشتغل ويكون ثروة لنفسه.. لازم الابن الصغير يكون شاكر لأبوه لأنه ميعرفش ينقب (يشتغل بإيديه) ويستحي أن يستعطي..
لكن الابن الصغير ممكن ينسى كل ده ويرجع لحياة التبذير مرة تاني.. هنا هيستدعيه أبوه وربما أخوه كمان، ويسألوه ”ما هذا الذي أسمع عنك.. أعطِ حساب وكالتك..“ ويطرده من وظيفته.. وهنا الابن الصغير هيلاقي نفسه أمام باب بيت أخوه.. وبيشوف أخوه طالع داخل بملابس حرير ومتنعم  وأخوه مش عاوز يديله حاجة وشايف أن أخوه أخد فرص كتير.. تمر الأيام ويموت الابن الصغير ويموت.. ويموت كمان الأخ الأكبر.. وهناك بيشوف الأخ الأكبره أخوه في أحضان ابونا ابراهيم.. وبيتضرع لأبونا ابراهيم أن يرسل لعازر ليبل طرف لسانه.. فيُرفض طلبه.. ثم يترجاه مرة أخرى أن يرسل لعازر إلى بيت أبيه.. لينصح أخوته (كل من يقضون حياتهم حبًا في المال والممتلكات) فيُرفض طلبه مرة أخرى..
الخروف رجع وعملنا حفلة وفرحنا.. الدرهم وجد وفرحنا.. الوكيل رجع وفرحنا.. لعازر وجد في حضن ابونا ابراهيم مبتهجًا في النعيم.. وهناك من بذر ماله وكان في دينونة قاسية.  


[1] لا يتضح من النص اليوناني من المقصود بالسيد هنا.. والأرجح أنه الرب يسوع نفسه، لأن النص اليوناني يقول (ὁ κύριος) التي تترجم السيد أو الرب.
[2]  كينيث بيلي، يسوع بعيون شرق أوسطية، الجزء 2، إصدار دار الثقافة، صفحة 84.
[3]  نفس المرجع السابق.
[4]  راجع تفسير لوقا، للقديس كيرلس السكندري، ترجمة د. نصحي عبد الشهيد، إصدار المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، صفحة 528- 532.
[5] Catena Aurea, Commentary of the Four Gospels, by Thomas Aquinas, (John Henry Parker, 1843), 552.
[6]  أنا مدين باقتباس الفكرة وكثير من التفاصل إلى ورقة بحثية بعنوان (A New Interpretation of Luke 's Prodigal Manager (Luke 16: 1-8a)، لمؤلفها Alan T. Farnes.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق