الفصل السادس: الإيذاء العائلي
يبدأ الشفاء من الإدمان الجنسي عندما يصبح الشخص واعيًا
لما حدث له في الطفولة. ملحوظة هامة: نحن نصف الإيذاء العائلي بغرض الفهم وليس
بغرض اللوم، وبغرض الشفاء منه. فهم الإيذاء يسمح للشخص أنه يدرك ما حدث له ويدرك
كيف تأقلم مع ذلك من خلال الإدمانات. وعلشان تخلي بالك متكررش نفس الشيء.. لأننا
نميل إلى إعادة فعل ما تعلمناه في الصغر. التعافي يحدث عندما لا نكرر أفعال الماضي
ونعبر عن مشاعرنا ونناقشها بحرية.
أنواع الإيذاء
في الجروح والإيذاء نراعي 4 جوانب من الخبرة الإنسانية:
عاطفيا، بدنيا، جنسيا، روحيا. وفي نوعين من الإيذاء: الانتهاك والهجران. لما الحدود
بتكون سايبة بيحصل انتهاك للحدود الأربعة. ولما الحدود بتكون جامدة لا يتوفر الحب
والحنان وده اسمه الهجران. بنسبة كبيرة جدًا: مدمن الجنس حصله إيذاء..
انتهاك
|
إيذاء عاطفي
|
بدني
|
جنسي
|
روحي
|
|
إهانة- أنت
وحش- فاشل
|
الضرب
|
تحرش- ممارسة-
اغتصاب- نكت جنسية
|
رسائل غاضبة
عن الله- رسائل سلبية عن الجنس
|
هجر
|
إيذاء عاطفي
|
بدني
|
جنسي
|
روحي
|
|
محدش بيسمع-
محدش بيهتم- محدش بيعبر عن مشاعره
|
يترك لوحده
وقت طويل- عدم توفر احتياجات اساسية من طعام ولبس وخصوصية- عدم الاهتمام بنظافة
الجسم.
|
مفيش مظاهر
حميمية في البيت- مفيش توعية جنسية
|
مفيش مظاهر
روحية حقيقية- مفيش تداريب روحية.
|
النفس المجروحة والشعور بالخزي
عندما يتعرض الصغار إلى الإيذاء بيكونوا صغيرين جدا أنهم
يدافعوا عن نفسهم- بماذا يشعر الأطفال حين يتم انتهاجهم أو هجرانهم: إذا كان ده
بيحصلي، يبقى أكيد أنا وحش، لأن الوحشين بيحصل لهم كده. وإذا كان مفيش حد بيحبني
يبقى لازم أنا وحش.. لأن الحلوين بيتحبوا. ضحية الإيذاء يشعر أنه ملهوش قيمة
ابدا.. مفيش أي نجاح أو انجاز يقنعه أنه له قيمة. الفرق بين الخزي والذنب: اذنب
بيحص لما نعرف أننا عملنا حاجة غلط. لكن الخزي بيحصل لما نحس أننا إحنا الغلط
نفسه. الطفل اللي بيتعرض للإيذاء بيشعر بالخوف والقلق، واللي بيتعرض للهجر بيشعر
بالوحدة والحزن. والغضب بيكون دفين حتى ضد ربنا. يلجأ الشخص إلى الإدمانات
المختلفة لتهدئة وتخدير هذه المشاعر المؤلمة.
مدمن الجنس بسبب هذه المشاعر يعتقد الآتي عن نفسه:
-
أنا وحش لا استحق
-
لا أحد سيحبني كما أنا
-
لن يهتم أحد باحتياجاتي غيري
-
الجنس أهم احتياج عندي (هو السبيل الوحيد لتسديد
احتياجاته من الحب والحنان).
كيف يتأقلم مدمن الجنس مع الإيذاء؟
من مشكلات عائلية--- إيذاء في الصغر--- إحساس بالخزي----
الإستجابة: الهروب أو الاعتمادية المتبادلة
1-
الهروب: بيكون من الشعور بالألم، لان النشاط الجنسي أو
الخيالات بتولد لذات عميقة.. بيبقى الجنس زي قرص مخدر للحصول على النشوة.. بعد
شوية مش مهم الطرف الآخر مين؟ أو بيلجأ للعادة السرية. كلما زادت شدة الإذاءات في
الصغر زادت احتمالية الإدمانات المتعددة. بس مش بس كهروب من الألم لكن كمكافأة.
2-
الاعتمادية المتبادلة: بسبب الخزي يلهث مدمن الجنس
للحصول على القبول من الآخرين. يعني هو نوع من إدمان الحصول على القبول. الحل هو:
كيف أحصل على القبول بشكل سوي؟ لكن الاعتمادية بتخفف الخزي مؤقتًا فقط.
النشاط الجنسي عند مدمن الجنس هو استراتيجية نجاة.. هو
اللي بيخليه يستحمل الألم. الموضوع مش علشان هو مش عايز يبطل، هو عايز يبطل، لكن
جواه طفل صغير مش موافق. ومش معناه أن الناس دول وحشيين. لكن لأنهم مش قادرين
يتخلوا عن استراتيجية تأقلم اختبروا أنها خلتهم يعيشوا لحد دلوقت. هو حاسس إن
الألم قوي جدًا.. ولو بطل هيموت. كمان بيقول طب أنا لو بطلت مين هيهتم ..إيه
البديل. المهم الادمان بكل أنواع هو البديل المغشوش.. ما هو البديل السوي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق