الأربعاء، 21 أغسطس 2019

خطاب إلى اليونانيين- يوستين الشهيد


في الخطاب ده بيستعرض ق يوستين الفضائح الأخلاقية للآلهة اليونانية كما وردت في الإلياذة والأوديسة.. وبيقول إن "الملحمة بأكملها في بدايتها بالإلياذة ونهايتها بالأوديسا تدور حول موضوع واحد هو المرأة" (فصل 1).  أجاممنون قدم بنته ذبيحة للآلهة.. وزيوس زاني بأمثر من شكل (2)، أفروديت المسترجلة وديونسيوس المخنث.. هرقل أو هركليز ومغامراته النسائية وانتحاره في الآخر (3)، واوديب اللي اتجوز أمه وقتل أبوه، وبالتالي مذنبون كلهم بالإفراط في الشهوات والتخنث. حتى أنه بيسأل: "لماذا أنتم أيها اليونانيون تغضبون عندما يحاكي أحد أبنائكم ما فعله زيوس فينقلب على أبيه ويسرق منه زوجته؟" (4).
ثم خاتمة ولا أروع في الفصل الأخير بيقول فيها:

أيها السادة اليونانيون، تعالوا اشتركوا في الحكمة التي لا مثيل لها.. تعلموا من كلمة الله.. لأن ملكنا لا يطلب قوة الجسد ولا بهاء الطلعة ولا شرف المولد بل النفس الطاهرة المحصنة بالقداسة.. قوة الكلمة لا تصنع منا شعراء أو فلاسفة.. أو خطباء.. ولكنها تعطينا الخلود، وتجعل منا نحن البشر آلهة وتنقلنا من الأرض إلى أماكن أعلى من جبل الأوليمب.. تعالوا.. صيروا كما أنا.. غلبني التعليم الإلهي وقوة الكلمة" (5).   
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق