الكتاب الثاني:
بيتكلم ق إكليمندس عن آداب خاصة بالأكل،
وبيقول إن المربي "يشجعنا كيما نتناول الطعام كي نظل أحياء، وبحيث ألا
يكون الطعام هو همنا وشاغلنا، ولا يكون متعتنا وهدفنا في الحياة". ق إكليمندس بيقدم نصائح بخصوص الدايت وآداب
المائدة منها: نمد إيدينا لما يقّدم لنا بطريقة مهذبة راقية، لا نلوث أيدينا وذقوننا أو الحاجة اللي قاعدين عليها، لا نصدر أي صوت أثناء ابتلاعنا الطعام،
نمد يدنا من وقت لآخر بأسلوب منظم، نتجنب الحديث أثناء تناول الطعام، لا نأكل دون أن نكون جوعى،
ناكل الأبصال والزيتون والأعشاب الخضراء واللبن والجبن والفواكه وكل
الأطعمة المطهية بدون إضافة صلصات،
إذا رغبنا في اللحم ليكن مشويًا بدلا من المسلوق
وبيقدم نصيحة عامة بتقول: ”أنسب أنواع الطعام ما يصلح للاستخدام
الفوري دون أن يدخل النار“.. يعني من الأرض مباشرة زي ما بيقولوا!
بعد كده بيتكلم عن شرب الخمر وبيقول إنه بيلهب الشهوات،, الكحوليات تؤدي إلى
اضطراب الرؤية.. ، الكحوليات تؤدي إلى الغثيان.. ، متقولش
أنا مش هتأثر لأن ”الأتون يختبر الحديد.. والخمر يمتحن قلوب جبابرة الحرب.“ عند
الإسراف في الشرب يشبه الإنسان ”سفينة غارقة في البحر.. ينزل إلى الأعماق وقد
غلبته الأمواج العاتية للخمر.. أما الربان الذي يمسك الدفة (العقل) فيطيح به رياح السكر.. ويدفنه في لجج
البحر وقد أعمته ظلمات العاصفة، وأخذته بعيدًا عن مرفأ الحق حتى يصطدم بالصخور
التي في قاع البحر، ويهلك مدفوعًا بالإسراف في الشهوات النجسة“.
ثم يتحدث عن الآنية الثمينة.. وان في ناس
كانت بتجيب مباول مصنوعة من الفضة وآنية من الكرستال لقضاء الحاجة. يعني بيرفض
الكلام ده وبيشجع على الحياة البسيطة.
ثم يتحدث عن آداب الحفلات العامة وبيجيب
سيرة الموسيقى وبيتحدث عن الموسيقى وتأثيرها ...وبيذكر ان ذكور الايائل
كانوا بيسحرولها بصوت الناي، وإناث الخيل كانوا بيعزفولها علشان تأتي للتلقيح.
ودي أمثلة بتبين فعلا تأثير الموسيقى علينا، وبعدين بيقول : ”لا
يجب أن نغني أغاني العشق والغرام ونقتصر على تسبيح الله“ ... وقبل ما تقول عليه سلفي
بيقول إن في ألحان مائعة بتلعب على المقامات اللحنية وبتغري الانسان بالميوعة
والتخنث والبذاءة ”أما الألحان الرصينة الجادة المهذبة فهي تطرد أثر
الخمر من شاربها وتعيده الى رشده“.
ثم يتحدث عن الضحك.. وبيقول إن البشاشة والمرح لا بأس بهما.. ولكن
ليس التهريج.. وليس الانفلات والتسيب. ثم يتحدث عن الحديث القذر.. وبيقول أننا كمسيحيين لازم نبعد
عن الكلام القذر.. والمنحط.. اللي بيدل أن ”غير مهذب.. وغير جدير بالاحترام“. وعن الشتائم اللي
بتتضمن أعضاء معينة في الجسم.. بيقول الأعضاء في حد ذاتها مفيهاش أي شيء يدعو
للخزي او الخجل.. أما المخجل ان تستخدم هذه الأعضاء في الخطية .. ثم يقول التلفظ بألفاظ
الفسق يشجع على الخطية أما مراعاة الحياء والتقوى في الألفاظ هو نوع من التدريب
على العفة.
من نصائح إكليمندس للشباب بشأن أدبيات
الحوار بيقول:
بلاش كلام يثير عدوات بالنقد الجارح، في وضع الجلوس مع الكبار بلاش وضع ساق على ساق او فخذ على فخذ،
يجب ان نتحكم في الضحك الزايد عن الحد، بلاش نتكلم أزيد من المطلوب، نترك الميل الى الايذاء بالكلمات او لمجرد إثبات الذات ، التنعيم في الصوت دليل على الليونة والتخنث، بلاش تسارع ولا إسهاب ممل،
وانت قاعد تاكل مع ناس.. اترك المائدة مبكرا لان ده دليل على التعفف
وعزة النفس، وأخيرا البصق والنحنحة
وتسليك الزُّور ومسح الأنف .. كلها أمور مقززة ”لأننا مش هينفع نقلد الثيران والحمير
اللي مكان طعامها هو مكان مخلافاتها“ ، وأخيرا لو جاتلك الزغطة خليها مع الزفير (مش عارف
ازاي) ولو في فقاعة هوا في معدتك (التجشؤ) حاول تخرجها بشكل لائق.
حتى بيتكلم عن العطور والبرفانات وبيقول
الاعتدال شيء كويس.. وبيرفض زيوت التدليك.. للرجال وبيقول إنه "مدعاة
للتخنث".
وعن النوم الكثير لا فائدة منه لا للجسد ولا
للروح.. وعن الملابس اللي مفروض تكون لغطاء الجسد وحمايته.. وبيتكلم عن نوعية
ملابس "لا تخفي شكل الجسد.. وتلتصق بالجسد.. وتفضح قوام المرأة".
وبيفضل الملابس البيضاء.. والملونة لأ.. هو بيقول "لأن من الشر أن يكون
الجمال مصيدة للرجال".
بلاش التباهي بالحلي والجواهر.. وبيقول حاجة
مهمة جدًا "الرجل الوسيم هو الرجل الفاضل.. لا جمال دون فضيلة".
وبعدين بيتكلم عن الرضا والقناعة.. وبيقول "إنها حالة يرتضي فيها الإنسان
بما هو ضروري". وبيقول حاجة غريبة جدًا.. هو لا يفضل ثقب الأذن ليه
"لانه ليس من الصواب أن نجبر الطبيعة ونرغمها على ما ليس فيها".
وأجمل حاجة للأذن هو أنها تسمع التعليم الصادق.. وكحل العيون هو الكلمة.
الكتاب الثالث:
يرجع يتكلم عن زينة الجسد ويقول "ليست العبرة في المظهر الخارجي
للإنسان، بل هي الروح التي يجب أن تتزين بالصلاح". وبيقول في ستات بتبالغ في
الزينة الخارجية لدرجة تفسد فيها جمالهن الطبيعي. وخزعبلات زي استخدام براز
التماسيح.. ده كله بيعبر عن هوس فظيع بالتجميل. وبيقول جملة خطيرة جدًا "مستحضرات
التجميل والصبغات تدل على مرض عضال في النفس". وبيذكر اسطورة نرجس الذي
تطلع في صورته في البحيرة وأعجب بنفسه حتى مات هكذا.
القديس إكليمندس السكندري في
كتابه (المربي) يتحدث بإسهاب عما يُسمى بالتخنث
عند الرجال.. وبيوصف أن هؤلاء الرجال: يلبسون ما هو رقيق يشف عما تحته من ثياب، يتشدقون بمضغ اللبان،
ينعمون البشرة، ويتخلصون من الشعر الطبيعي في أجسادهم باستخدام
المواد اللاصقة أو ينزعونه بالملقاط!
يطيلون شعور رؤسهم ويجعلونها خصل مموجة، ويبدلون لون الشعر بالأصباغ ، بيعملوا شراشيب في ملابسهم،
بيلبسوا حلقات في كواحلهم. المهم أنهم فقدوا كل حياء
وانعدمت الرجولة فيهم.. ويصعب عليك أن تعرف أنه رجل أو امرأة.. وبيفسر أسباب رفضه
لكده أن الله خلق الرجل خشن بطبعه.. والشعر عند الراجل هو علامة الرجولة.
المهم أن السياق الاجتماعي اللي بيتكلم فيه مختلف نوعًا ما لأنه كان في الممارسات الشاذة الجنسية بكثرة.. وبيقول ”لو نزع الشعر ده
بغرض جذب الرجال فهو من قبيل التخنث، ولو بغرض جذب النساء فهو من قبيل الزنا“. ونصيحته للرجل: ”أما الرجل الذي يبغي لنفسه
الجمال، فإنه يجب عليه أن يسعى إلى تجميل وتزيين، أجمل ما في البشر، أي العقل..
ويجب عليه أن ينزع من جسده لا الشعر بل الشهوات“.
ثم يتحدث عن الانفلات الجنسي.. وأنه ممكن أب
دون أن يعلم يضاجع أبنه اللي بانفسه للشيطان أو ابنته اللي صارت عاهرة. ثم يرفض
الشذوذ الجنسي بأنواعه.. ويذكر سدوم وعمورة.. وبيعيد اللي قاله في الكتاب الأول من
المربي مرة أخرى وأن اللي حصل فيهم عقاب عادل من الله، وبيقول: "ما حلّ
بسدوم وعمورة من عقاب عادل هو نموذج طرح للبشرية يوضح صورة الخلاص وحتى يحسب
الإنسان حساباته ويختار طريقه.. لأن من لم يصنعوا مثل هذا الشر.. لن يعاقبوا بمثل
هذا العقاب". ثم يرفض الشعر المستعار.. وصبغ الشعر.. حتى المشي لازم يكون
رزين.. ورفض مطاردة النساء والكلام عليهم.. واللعب بالزهر.. والقمار.. ثم يتكلم عن
الاحتشام في الذهاب الى الكنيسة.. واشياء أخرى عملية كثيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق