ده
كتاب ترجمة لمقالة للقديس جيروم بيرد فيها على شخص اسمه هليفديوس أو هلفيتيوس Helvetius أثار عدد من
الاعتراضات على العذرا مريم.. وقال أنها أنجبت أبناء آخرين غير المسيح من يوسف
النجار.. علشان كده اسم المقالة بالإنجليزي (The Perpetual Virginity of Mary) أو دوام بتولية العذراء.
ترجمة
أبونا متياس فريد، 33 صفحة (قطع متوسط)
في
الفصل الثاني، يدعو ق جيروم الروح القدس لينطق على لسانه مدافعًا عن بتولية
العذراء، ويدعو الرب يسوع ليحفظ كرامة الرحم المقدس من أي شكوك تثار حول شبهة أي
علاقة جنسية، ويدعو الآب أن يعلن دوام بتولية العذراء.
في
الفصل الثالث: بيعرض هيلفيديوس حجته كالتالي:
- بيقول إن متى
قال ”وقبل أن يجتمعا وجدت حبلى“، فده معناه من وجهة نظره أن كانوا سيجتمعان
بالتأكيد. وبيقول: ”لأنه ما كان للبشير أن يقول "قبل أن يجتمعا" إذا
كانا لن يجتمعا أبدًا.. لأنك لا تستطيع أن تقول عن إنسان "قبل أن يتغذى"
دون أن يكون هو مقبلاً على الغذاء“. يعني ببساطة كلام متى بيقول إنهم اجتمعا فيما
بعد.
في
الفصل الرابع: وخلي بالك ق جيروم من الناس اللي لاذعين قوي في هجومهم.. لذلك
بيقوله يعين إحنا لو قلنا إن هيلفيديوس قبل أن يتوب اختطفه الموت. (ههههههه). هل
ده معناه أن هيلفيديوس ممكن يتوب بعد ما يموت. طبعًا ق جيروم فوّر حجته..
- وبيقول كمان إن ”كلمة
"قبل" رغم أنها تعني تتابع زمني لكنها لا تستوجب بالضرورة حدوث الشيء
التالي إذا كان هناك ما يمنع حدوثه“
بيرد
جيروم كمان على عبارة أن مريم كانت بتوصف على أنها امرأة يوسف.. وقال إن كلمة
"امرأة" لا تزعجنا في شيء، لأن سفر التثنية بيسمى الفتاة المخطوبة لرجل
على أنها تدعى امراته أيضًا (انظر تث 22: 23، 24؛ 20: 7). بعد كده بيرد على سؤال
افتراضي: طب ليه العذراء لم تحبل إلا بعد أن خُطبت؟ وبيرد في 3 نقط على السؤال ده:
- ليظهر أصل ونسب
مريم من خلال ارتباطها بيوسف
- حتى لا تُرجم
كزانية
- ليكون يوسف
عونًا لها- وقال فعلاً أن يوسف كان خادم أكتر منه زوج.
الفصل
الخامس: بيرد جيروم على آية ”لم يعرفها حتى
ولدت ابنها البكر“ لأن هيلفيدوس قال إن "حتى" تفيد أنه بعد كده عرفها..
وكمان البكر تعني أن في ولاد آخريين..
- جيروم عن كلمة
"حتى" بيقول: "وإن كانت تحدد الأزمنة، لكنها كثرًا ما تدل على زمن
غير محدد" وبيجيب أمثلة تدعم رأيه ده.. زي آية "حتى الشيخوخة أنا
هو" (إش46: 4) وبيسأل هل ربنا هيتغير بعد ما نشيخ. أو "ها أنا معكم إلى
(حتى) انقضاء الدهر" (مت 28) هل معناه أنه مش هيبقى معانا بعد انقضاء الدهر؟
- وكمان بيجيب
الآية بتاعة 1كو15 : 25 ، عن أن المسيح سيملك "حتى" يضع أعداءه تحت قدميه..
فهل المسيح مش هيملك بعد كده.. (ليس لملكه انقضاء- عبارة قانون الإيمان).. وبيرد
جيروم زي ق غرغوريوس النزيانزي بالظبط في الخطب اللاهوتية.. (راجع البوست ده: http://christopraxy.blogspot.com/2018/10/blog-post_19.html). وبيجيب آية تانية عن موسى "لم يعرف
قبره حتى اليوم"
للرد
على حكاية أن بكر تعني أن في أولاد تانيين، بيقول جيروم: أن الناموس بيدعو كل فاتح
رحم (بكر) وإلا كان الكاهن مينفعش يقدس الطفل إلا لما يستنى أحسن أمه تخلف تاني..
وبالتالي أي ولد هيتولد الأول هيسمى بكر سواء أمه خلفت تاني أو لا.
الفصل
الثالث عشر: بيرد فيها على تفسير خاطئ لتعبير "أخوة يسوع"، لأن هيلفيدوس
قال إن يعقوب الصغير ويوسي هما أبناء من مريم. وبيرد كالتالي:
- لو كان عندها
آبناء آخرين مكنش ائتمنها ليوحنا عند الصليب..
- قال إن مريم أم
يعقوب الصغير دي زوجة حلفا أو كلوبا (عادة الاسمين)، وهي أخت العذرا مريم.
طب
ليه سماهم الإنجيل ”أخوة يسوع“؟ هيرد جيروم بأنه في 4 أنواع من الأخوة كالتالي:
- أخوة بالطبيعة:
زي يعقوب وعيسو.. بطرس وأندراوس (إلخ)
- أخوة بالجنس: أو
العرق، زي أن كل اليهود أو المصريين أخوة
- أخوة بالقرابة:
من عيلة واحدة.. وجاب أن إبراهيم كان بيدعي لوط أخوه (تك 14: 14) بالرغم أنه ابن
أخوه (تك 14: 16).. نفس الشيء يعقوب ولابان.. كان بيقول على لابان أخوه بالرغم أنه
خاله (تك 14: 16). حتى لابان قال على ابن اخته يعقوب أنه أخوه (تك 26: 10- 12).
- أخوة بالمحبة: ما
أحلى أن يسكن الأخوة معًا.. والمسيح بيقول المجدلية اذهبي إلى "أخوتي"..
بيستنتج
جيروم أن أخوة يسوع هم أخوة من النوع (الثالث).. إخوة القرابة.
الفصل
التاسع عشر: بيستشهد هلفيديوس بترتليان (جيروم بيقول إن ترتليان ملوش علاقة
بالكنيسة)، وفيكتورينوس (وجيروم بيقول أنه مقلش كده)
الفصل
العشرين: بيقول جيروم أن مفيش شيء وحش في الزواج.. ومفيش حاجة تخجل منه.. لكنه
بيرفض أن ؤمن بما لم يكتب في الإناجيل. ولا نحتقر الزواج لأن (البتولية نفسها هي
ثمرة الزواج).. وإن كان بيقول إن يوسف النجار نفسه صار بتولاً بعد ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق