الخميس، 3 أكتوبر 2019

عن الصبر- ق كبريانوس


المقال دي من ترجمة د نصحي عبد الشهيد، من صفحة 122- 136.

يبدأ كبريانوس بأن التعلُّم يحتاج إلى صبر.. وأن الصب هو أكثر الأشياء نفعًا في مسيرتنا الإيمانية (فقرة 1). ويؤكد مثل ترتليان على اهتمام الفلاسفة بالصبر. لكنه بيقول إن الصبر بتاعهم غير حقيقي.. لأنه مش شايف فيلسوف عنده تواضع ووداعة. لكن بالنسبة للمسيحيين ”لا نتكلم عن أمور عظيمة بل نعيشها“ (3).
زي ترتليان بيقول لازم نتمثل بصبر ربنا.. زي الأولاد الأوفياء لوالديهم. وأن الله هو مثال الصبر- صابر على الأوثان.. يشرق شمسه على الأبرار والأشرار- كله عايش في خيره- وبرغم أن ليه سلطان ينتقم لكنه يؤجل عسى أن يرجع الخاطئ (4). دينونة الله عادلة لأنها مؤجلة.. حتى يستفيد الإنسان منها، لكن العقاب في الآخر سيُنفذ ”حين لا يكون بعد فائدة للتوبة“.
ثم يتطرق إلى صبر المسيح (6) في تجسده، واحتماله كل أحداث التجسد، وصبره على يهوذا وعلى اليهود، وصبره على آلام الصليب فهو ”كلل بالشوك وهو الذي يكلل الشهداء بالزهور الأبدية. لُطم على وجهه بالأيدي.. سُلب منه ثوبه.. وهو الذي يكسو الآخرين بثوب عدم الموت.. والذي بلا خطية حُسب من المتعدين“ (7). وهو رؤوف ”لا يغلق كنيسته أمام أي أحد“ (8).
ثم يأتي بأمثلة عن الصبر زي هابيل وابراهيم واسحق ويوسف ويعقوب وموسى، وصبر داود على شاول. ثم يقول إن أبينا آدم بيدينا درس في الصبر في الحياة. ثم يتحدث عن الحكم الذي صار عليه، وبيقول: ”كل واحد منّا حين يولد، ويُقبل في فندق هذا العالم، يأخذ بدايته من الدموع، ورغم أنه لا يزال غير واعٍ ولا مدرك لشيء، فإنه لا يعرف شيئًا آخر سوى أن يبكي“ (12)، والتعليم المفيد للمخلص ”من يصبر إلى المنتهي” فهذا يخلص (13).
ثم يتحدث عن ضرورة الصبر ضد أعمال الجسد، وأهمية الصبر للمحبة (15). وبيقول ”انزع (المحبة) منها الصبر.. فإنها لا تبقى. خذ منها جوهر الاحتمال والبقاء، فهي تستمر بدون جذور ولا قوة“. ثم يتحدث عن ضرورة الصبر في المحن، ومثاله عند أيوب وطوبيا (زي ترتليان)، وبيقول إن اللي بيسكن فيه المسيح بيكون صابر، أما اللي بيستولي عليه إبليس بيكون غير صابر (19). ومن أمثلة عدم الصبر، قايين وعيسو، وشعب بين إسرائيل، ثم يقول: ”ما يبنيه الصبر بأعمال المجد، يطرحه عدم الصبر أرضًا للخراب“ (19). ثم يتحدث عن أن الصبر هو بسبب إيماننا بأن الله هو الديان الذي ينتقم.. وبيقول إن المسيح اللي ”ظل صامتًا بصبر كثير... لن يكون صامتًا في انتقامه“ (23)، هو ”دياننا والمنتقم لنا“ (24). بشكل عام هي إعادة صياغة أفكار سابقه ترتليان.     

هناك تعليق واحد: