السبت، 15 يونيو 2019

ضد الذين يتصورون أن لله هيئة بشرية- ق كيرلس


بيانات الكتاب ترجمة لنص للقديس كيرلس الكبير بعنوان "كاتا أنثربومورفتين"
بمعنى "ضد الذين يقولون أن لله هيئة بشرية"
ترجمة د جورج عوض، بمعرفة المركز الأرثوذكسي لدراسات الآباء،
في  28 فصل قصير في حوالي 120 صفحة.
أعتقد بعض الرهبان إنه طالما إن الإنسان مخلوق على صورة الله يبقى الله له جسد مثل الإنسان.. يعني له إيدين ورجلين بيمشي بيهم، رد ق كيرلس وقال لو ليه عينين في رأسه، فهل يرى خلفه؟ (واستشهد بأن المسيح قال إن الله روح يعني هو بسيط غير مادي.. غير مركب- مالئ الكل.. كلى الحضور.. وأن تعبير صورة الله معناه إن الإنسان مزود بالعقل. ومدعو لحياة الفضيلة. ولو قلنا إن الله عنده جسد.. يبقى الحيوانات برضو على صورة الله؛ لأن ليهم نفس أعضاء جسم الإنسان.
الفصل 1
الله يسكن في نور لا يُدنى منه، فكيف يمكن لأحد أن يصف هذه الألوهة.. طب ليه الكتاب بيوصف ربنا بأوصاف بشرية؟ يجيب ق كيرلس: ”لضعف عقلنا ولغتنا. لكن بدون شك فالأمور المتعلقة بالله هي أبعد من أن توصف“ (ص50). وإن إحنا اللي محتاجين أمثلة ونماذج تتناسب مع طبيعتنا البشرية.
الفصل 2
ق كيرلس بيقول: ”كل ما لم يذكره الكتاب المقدس بوضوح، ينبغي أن نمر عليه ونحن صامتون“ (52). ويتحدث عن أن نفخة الله في آدم هي نفخة الروح القدس وليس عقل آدم أو نفسه. النفخة تخص الله وهي "جزء" من جوهره. لأن لو النفخة هي نفسه أو عقله ”لظل عقله ونفسه غير قابلين للخطية“ (54)، ولو سقط الإنسان يبقى نسبنا الخطية والتغيير لله. ونفخة المسيح للرسل هي تجديد هبة الروح القدس للإنسان.
الفصل 3-5
يقول ق كيرلس إن المماثلة بالله تأتي عن طريق القداسة والفضيلة، ثم يرفض التفرقة بين تعبير بحسب الصورة وبحسب المثال، وبيعتبرهم تأكيد للمعنى. وبالسقوط ”بدأت خواص المشابهة مع الله تفقد تدريجيًا لمعانها“، وبالتجسد تم استعادة الأمر (61). وفكرة أننا في الدهر الآتي هنكون ”بحسب المثال“ هو ”قول زائد لا لزوم له“ (61).
الفصل 6- 7
بيقول الخلق على صورة الله ينطبق على الآب والابن والروح القدس، ويستشهد ق كيرلس على كده بصيغة الجمع الواردة في سفر التكوين. بيتكلم كمان على أن النفوس في الحياة الأخرى ستُحفظ في مشيئة الله، زي الملائكة القديسين، يعني مفيش سقوط ولا موت لها بعد كده.
الفصل 8
بيقول ق كيرلس لازم نفحص كيف نقل آدم "العقاب" الذي لحقه من جراء مخالفته (67)، لكنه بيقول..”لم نعاقب لأننا مذنبين مع آدم.. لكن لأننا ورثنا لعنة آدم.. صرنا فانيين من الفاني. ولدنا فاسدين لأننا أتينا من الفاسد“ (67). طب ليه مش بنورث النعمة؟ ”والد كل واحد منا.. لا يمكنه أن ينقل لنا العطية أيضًا، لأن واحدًا هو الذي يقدس ويبرر الجميع.. هو ربنا يسوع المسيح“ (69).
الفصل 9- 10
ق كيرلس بيقول عندما قاوم آدم مشيئة الله بمخالفته أشاح الله بوجهه عنه فرجعنا مرة أخرى إلى التراب حيث صرنا ملعونين. ثم يقول إنه ”الخطية محت جمال الصورة الإلهية، وسوّد الشيطان وجه البشرية المتألق. لكنه ظهر الذي يعيد التجديد، ذاك الذي أعاد مرة أخرى الطبيعة البشرية المدانة إلى جمالها الأول“ (72).
الفصل 11- 13
بيقول ق كيرلس محدش يقدر يقتلع شهوة الجسد المغروسة في الطبيعة.. ”لا يمكننا أن ننتصر على حركات الجسد الطبيعة تمامًا.. لكننا نملك القوة لنقاوم.. ونوبخ حركات الجسد“. ثم يقول إن الشهوة قوية بالنسبة للخاملين، والشهوة خاملة بالنسبة للمتقين. ثم يتحدث عن أن فعل ”الفحص“ لا يليق بالمجد الإلهي.. ”فالقول بإنه يستطيع كل شيء، لا يليق معه أن نعتبره فاعلاً أيضًا للأمور العبثية“.. ودي حاجة اسمها المنطق المستحيل impossible logic.. يعني مينفعش تقول هل يقدر يجعل ذاته ليس الله؟ هل يجعل ذاته قابلة للخطية؟ وبالتالي ليه مبيقدرش يخلى الزانية التي تزني كما لو أنها لم تزني أبدًا؟ قالك ”لأنه لا يمكن أن يجعل من الكذب حقيقة. وهذا ليس مؤشر ضعف، بل برهان على أن طبيعته لا تطيق أن تفعل شيئًا لا يليق بها“ (78).
الفصل 14- 16
بشأن عدم معرفة الابن للساعة يقول ق كيرلس ”بكونه إلهًا يعرف كل ما يعرفه الآب، أمّا بكونه إنسانًا أيضًا لم يلقِ عن كاهله الانطباع بأنه يجهل، لأن هذا الجهل يناسب الطبيعة البشرية“ (82). ثم يتكلم عن ناس استنتجت من مثل الغني ولعازر أن الدينونة بتحصل بعد الموت مباشرة لكنه بيقول إنه ”مجرد مثل مطروح بصورة أدبية جميلة“. في التفسير الحديث ده مهم، لأن المثل بيكون ليه focus معين، ومن الخطأ أننا نستخرج عقيدة من الأمثال.
الفصل 17
عن زواج الشياطين من النساء في سفر التكوين بيقول ق كيرلس أنهم نسل شيث- اللي حافظوا على حياة الفضيلة في مقابل نسل قايين- لكنه بيقول إنهم ولدوا كائنات ممسوخة دعيت عمالقة بسبب وقاحتهم المتوحشة، كعقاب من الله.. وبيستشهد ق كيرلس بمفسرين يهود (اكيلا - سيماخوس) اللي عاشوا بعد الترجمة السبعينية- أن أبناء الله دول هم أبناء السلالة الملكية ومش شياطين. وملائكة الله دي قراءة خاطئة.
الفصل 18-20
يرد على مَن يقولون إن الابن عندما ترك السماء تركها خالية من لاهوته.. وبيقول ده معناه إنك خليت الابن يُقاس بالكم.. وبيرد على فكرة الأريوسيين عن الابنين.. كأنه نفسين.. وبيقول ”دعونا نعترف بكلمة الله الواحد الذي صار إنسانًا، وإن كل شيء يخصه، الأقوال والأفعال“ (97). وأنه ”صار إنسانًا دون أن يفقد ألوهية؛ بل ظل غير متغيّر وغير متحول“ (98).
الفصل 21
بيجاوب ق كيرلس على اعتراض مهم.. البعض قال إن المسيح صعد مش بالجسد الذي اتحد بيه.. لكنه بيقول إن المسيح صعد ”ولم يكن عاريًا من جسده“. من ناحية ثانية هذا الجسد لم يختلط بالثالوث القدوس.. لأنه مينفعش الجوهر غير الموصوف يأخذ أي إضافة من طبيعة أخرى خارجية.. لأن الطبيعة الإلهية كاملة أصلاً وليست في أحتياج لأي إضافة.
الفصل 23
هل المسيح كان وارد يخطئ لأنه لبس جسدًا مشابهًا لجسد آدم؟ بيرد ق كيرلس ويقول إن المسيح قال ”رئيس هذا العالم آتي وليس له فيّ شيء“ (يو 14: 30)، وبيقول المسيح مكنش عنده الفضول الفظ اللي كان عند آدم.. وبيقول في المسيح ”وضع حاجز على اللعنة، وانسدت فوهة الخطية، وأبطلت معها قوة الموت، كما لو كان قد يبس من جذره“ (103). كان يُرى في المسيح طبيعة بشرية متوجة بمدائح البراءة.
الفصل 24-26
بيقول ليه ظهر المسيح في أواخر الأيام؟ والرد: حتى تنبت كل جذور الشر ثم يقتلعها.. فلو رد واحد وقال طب ما الشر لسه موجود- قال إن اللي حصل أن الوحش اضرب على دماغه.. والجسد لسه بيتحرك قليلاً.. كدافع للتمرن للآتين بعد ذلك. هيستمر هذا الوضع لحد ما تيجي القيامة.. الأبرار يروحوا مباشرة إلى الحياة السماوية والخطاة يُسلمون إلى نار الجحيم (108).  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق