بيانات الكتاب
ده ترجمة
الكتاب الأول والثاني فقط من بين (10 كتب/ أجزاء)
ترجمة بمعرفة
المكتبة البولسية في لبنان
في 115 صفحة.
هذا الكتاب
كتبه ق كيرلس السكندري للرد على كتاب كتبه يوليانوس الجاحد اسمه ”ضد الجليليين“
ووجِّه كتابه للأمبراطور ثيؤدوسيوس، وبيمدحه فيه مدحًا مطولاً، ثم يحكي عم
يوليانوس اللي كان مسيحي ثم بالمعاشرات الردية جحد المسيحية ثم استخدم بلاغته في
الهجوم على المسيحية، الأمر اللي خلى الوثنيين يقولوا أن مفيش عالم واحد عرف يرد
على ما كتبه يوليانوس.. وهنا ق كيرلس يشرع في الرد عليه.
ق كير لس أمام
تفاخر يوليانوس بالفلاسفة القدماء اليونانيين بيلجأ لحيلة استخدمها قبل كده آباء
كتير وهي إظهار التناقض بين الفلاسفة.. ونظرياتهم المتباينة. التكتيك التاني اللي
بيستعمله هو محاولة إثبت قدمية موسى. وده كمان استخدمها آباء آخرين زي أوريجانوس..
استخدم أوريجانوس القدمية ضد كلسوس الذي قال بإن المسيحيين سرقوا فكرة الحياة
الابدية وأفكار أخرى عن نشأة الكون من هوميروس وأفلاطون- لكن أوريجانوس في دفاعه
قال إن كلسوس نسي أن موسى أقدم من ظهور الأبجدية اليونانية نفسها. نفس الشيء عمله ق كيرلس
الكبير في رده على يوليان الجاهد يقول: ”موسى، من ناحية التاريخ، يمتاز
بالأقدمية الشاسعة. روى أقوم رواية عن خلق العالم،... اليونانيون ولدوا بعده بزمن
مديد، وسرقوا تراثه لينسجوا منه نسيج أعمالهم“ (ضد يوليان 1: 4)، ويشرع ق
كيرلس في إثبات ذلك من المؤرخين المشهورين وباستخدام تواريخ شهيرة زي تواريخ
الأوليمبياد.
وبالتالي يقول
ق كيرلس ”موسى يسبق جميع حكماء اليونان عهدًا“. وبيقول كمان: ”ولم
يكونوا على جهل تام بتعاليم موسى“، ووأنهم حظوا بإدراك شيء من هذه الحكمة
الصافية.. ويقول إن موسى هو فيلسوف بحق. في (ضد يوليان 1: 18) بيرد على اعتراض أن
الأسبقية ليست كافية لإثبات أنهم سرقوا من موسى.. لكن ق كيرلس بيقول إن الفلاسفة
كان عندهم طموح فإزاي يغفلوا الإطلاع على أحداث تاريخية مهمة.. ويدلل على كده بأن
البعض منهم سافروا لمصر زي فيثاغورس وطاليس، وكذلك أفلاطون بيحكي حكاية مثيرة إن
صولون الأثيني راح مصر وقالوله إن اليونانيين ليس عندهم فكرة قديمة.. علشان لا
يدونون!! وبالتالي في أقدمية رائعة للمسيحية لأن كتب موسى دونت قبل أن يعرف
اليونان الأبجدية اليونانية (زي ما قال أوريجانوس في ضد كلسوس).
في فكرة أخرى
مهمة عند ق كيرلس وهي أولوية الوحي/ الإعلان.. فبيقول: ”لا شيء يؤهلنا للنظر
فيما يفوق عقلنا وتصورنا مالم يُنر الله سيد الكون بصيرتنا، ويبثنا الحكمة ويهب
لساننا الوسائل الكافية، ويؤهلنا لندرك ونفسر.. شيئًا من السر الذي يحيط بنا،
ونعمة كهذه ليست من نصيب أي إنسان“ (ضد يوليان 1: 20). وبالتالي حتى المعرفة
الصحيحة اللي وصل ليها اليونانيين السبب فيها هو إعلان الله لهم.. يتبعه استجابة
من الشخص.. وأعطى مثال لذلك أبونا إبراهيم.. وبالتالي ق كيرلس بيتبع مبدأ الإيمان
يسبق الفهم.. وآية إش 7: 9 ”إن لم تؤمنوا فلن تفهموا“ بحسب القراءة
السبعينية.
نيجي لأبونا
إبراهيم اللي بحسب ق كيرلس كان بيؤمن بإله واحد منزه عن الطبيعة.. وأنه علم أن
الله يمكن تصوره في ثالوث! وجاب قصة الضيوف الثلاثة وقال أنها رمز للثالوث
(يوافقوا كده أغسطينوس، بس في آباء تانيين فسروا على أنها ظهور للكلمة زائد
ملاكين). في كل الأحوال قال دي صورة شبه غامضة (1: 27)، ثم يأتي لبداية سفر
التكوين على أنه رمز للثالوث، وكلام عن سدوم وتك 19: 14. وآية ”لنصنع الإنسان“ على
أن الله يوجه الكلام لذاته وليس آلهة ثانويين لأن الله لا يعطي مجده لآخر، وحتى لا
يظهر عاجزًا.
بيقول ق كيرلس
أن أفلاطون قال بإله واحد سماه ”الكائن الأزلي“ وموسى برضو سماه أهية أي الكائن. ويستشهد
بأقوال كثير للفلاسفة اليونانيين عن وحدانية الله. ومن جهة تانية عدم اتفاقهم في
بعض الأمور. وإذا اعترض حد وقال المسيحية هي كمان في انشقاقات.. بيرد عليهم بإن
الجميع متفقون على العقائد الأساسية، ولو وجد من يخالف ”فالمتهمون بالخطأ هو
الخلف لا السَّلف“ (1: 40).
بيقول هرميس
كان على علم بموسى، وده صاحب الديانة الهرمسية المصرية، اللي قال ”الكلمة بكر
الكامل، ابنه الشرعي“، وبيجيب قول لواحد اسمه فرفوريوس بيقول فيه ”الجوهر
الإلهي يصدر عن ثلاثة أقانيم: الخير وهو الإله الأعظم، وبعده صانع الكون، ثم روح
الكون“ (1: 47).
الكتاب
الثاني:
يقتبس فيه
اقتباسات مطولة من كتاب يوليانوس وبيرد عليها. ومن بين اعتراضات يوليانوس أن موسى
كتب قصة الخلق وسماها هذر القدماء وليس أكثر، فبيرد ق كيرلس بإظهار تناقضات
الفلاسفة في مسألة اصل الوجود.. حتى أفلاطون اختلف مع تلميذه أرسطو. بيعترض
يوليانوس كمان أن موسى لم يكتب ان الله خلق الغمر والمياه والظلمة- وكان الرد بأن موسى
لم يهتم بذلك لجهل الشعب من ناحية، ومن ناحية تانية، قال في البدء خلق اللله
السماوات والأرض.. وده في إشارة لله خالق كل شيء. لكن موسى كان أحيانًا يخفي عن
اليهود ما يصعب إدراكه. وان الله وحده هو اللي يعلم كيفية الخلق.
يعترض
يوليانوس كمان على فكرة أن الإنسان مخلوق على صورة الله، بينما يرى ق كيرلس أن شرف
عظيم. يوليانوس بيتكلم عن صور أفلاطون وبيعتبر الآلهة المنظورة كصور لآلهة غير
منظورة في العالم غير المنظور.. لكن ق كيرلس بيعتبر الكلام عن الصور عبارة عن ”هذر
الكلام“. الآلهة المخلوقة مينفعش تكون معع ربنا في نفس المكان.. وبيفرق ده عن
اعتقادنا بإن الله الكلمة موجود مع الله لكنه غير مخلوق!