الثلاثاء، 28 مايو 2019

مراحل النضوج النفسي-الاجتماعي عند إيريك إيركسون



إيريك إيريكسون هو تلميذ فرويد، اتفق معه في فكرة وجود سلسلة من المراحل للنضوج، لكن أكد أكتر من فرويد على التأثيرات الثقافية بعكس تركيز فرويد على التاثيرات البيولوجية على النضوج النفسي للإنسان. تحدث إيريكسون عن 8 مراحل للنضوج النفسي والاجتماعي، وقال إن المرور من مرحلة لأخرى يحتاج إلى حل صراع معين. وهذا المرور والنضوج لا يحدث إلا من خلال الألم. 

المرحلة
الصراع الأساسي
الأحداث الهامة
النتائج
1- الرضاعة (من الولادة- سنة ونص)
الثقة في مقابل عدم الثقة
الرضاعة
هل أستطيع أن أثق في هذا العالم؟ لازم يكتسب الأطفال شعور بالأمان بسبب اهتمام (والديه) بيه وإشباعه حب وحنان واحتواء ورعاية.. التعلُّق مهم هنا. لو لم يحدث هذا ينتج الشعور بعدم الثقة (أو عدم الأمان). (من الأسباب اللي بتساهم في كده.. أن يكون الحمل غير مرغوب فيه أو نوع الجنين مرفوض) كلمة السر هي الإتاحة الجسدية والعاطفية. الفشل في ده يولد شعور بالخوف وعدم الأمان من فكرة الوجود في هذا العالم الذي لا يمكن التنبؤ به، وعدم القدرة على الثقة بالأشخاص في المستقبل. الأم هي الشخصية المحورية.
2- الطفولة المبكرة (من 2- 3 سنين)
التحكم الذاتي في مقابل الخجل/ الشك
التدرب على التواليت
هل أستطيع أن أتحكم في عالمي؟ يحتاج الطفل أنه يشعر أنه قادر على التحكم في وظائفه الجسدية علشان يحس بالتحكم وبالاستقلالية شوية. مهم أنه يمارس بعض التحكم في نوع الأكل والملابس أو اللعب اللي يفضله. هنا محتاج صبر شوية وعدم الانتقاد الزائد، وإلا تولّد عنده شعور بالخزي أو الشك في نفسه. كلا الوالدين مهمان جدًا.
3- ما قبل المدرسة (من 3- 5 سنين)
المبادرة في مقابل الذنب
الاستكشاف
هل أقدر أعتمد على نفسي؟ مرحلة تأكيد على القدرة على التحكم في البيئة المحيطة. المشكلة أنه لو حاول أنه يتحكم في كل شيء هيُرفض مما يؤدي إلى شعور بالذنب. التعلم هنا من جميع أفراد الأسرة.
4- سن المدرسة (5- 11 سنة)
الاجتهاد في مقابل الشعور بالنقص
المدرسة
هل يوجد ما أفخر به؟ الطفل هنا بيحتاج ينجح ويفخر بإنجازاته وقدراته في المدرسة، ويحس أنه مختلف عن الآخرين، علشان يتأكد عنده الشعور بالكفاءة والثقة في مهاراتهم. لكن لو فشل بيجيله شعور بالدونية. كلمة السر هنا هي التشجيع والتقدير. الجيران والمدرسة بيلعبوا دور هنا.
5- المراهقة (12- 18 سنة)
الهوية في مقابل الارتباك
العلاقات الاجتماعية
أنا مين؟ ومكاني فين في العالم ده؟ المراهق محتاج يكتسب هوية شخصية..يعني يلاقي نفسه.. ويكتشف دوره في الحياة علشان يتأكد لديه الاستقلالية والثقة بالنفس. الصراع بيكون أنه عاوز يتميز في شيء وفي نفس الوقت محتاج الانتماء لجماعة. أما اللي بيفضل غير متأكد من أنه عاوز إيه ومقتنع بإيه هيتولد لديه شعور بالارتباك تجاه نفسه وتجاه العالم المحيط بيه. يحتاج إلى أنه يستكشف نفسه، وإلا شعر بالتشويش والشعور بالضياع. النماذج والنجوم والشخصيات الناجحة تؤثر بقوة هنا.
6- الشباب (19- 40 سنة)
الحميمية في مقابل الانعزالية
العلاقات
هل أقدر أحب واتحب؟ محتاج أنه يكوّن علاقات حميمة فيها حب مع آخرين. الفشل في كده يولد الشعور الوحدة والانعزال. إيريكسون بيأكد أن كل مرحلة بتبني على المهارات اللي بنتعلمها في المراحل السابقة. وبيقول جملة في منتهي الخطورة: ”لازم تلاقي نفسك الأول قبل ما تدخل في علاقة حميمة“. الأبحاث بتقول إن اللي عندهم شعور ضعيف بالهوية هم أقل التزامًا في علاقاتهم، واكثر شعور بالعزلة والوحدة والاكتئاب. الأصدقاء هنا بيلعبوا دور مهم.
7- منتصف العمر (40- 65)
الإنتاجية في مقابل الركود
العمل والأسرة
هل أصنع فرقًا؟ بيفكر الإنسان في أنه يسيب أثر في الحياة يمتد إلى ما بعد موته، غالبا بإنجاب أولاد، أو بعمل شيء فيه فائدة للآخرين، والـتأثير في الأجيال القادمة. النجاح في هذا يولد شعور بالنفع والإنجاز، والفشل يؤدي إلى شعور بأنه بلا تأثير في عالمه.  
8- النضوج (65 سنة- الوفاة)
التكامل في مقابل اليأس
التأمل في مسيرة الحياة
هل أنا راضي عن مسيرة حياتي كلها؟ يحتاج الإنسان أن يراجع حياته كلها ويشعر بالرضا في المجمل.. الفشل في ذلك يولد الشعور بالمرارة والندم واليأس. ويخلي الشخص مستني الموت. لكن النجاح في هذه المرحلة يُكسب الإنسان حكمة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق