السبت، 20 أكتوبر 2018

ضد الأريوسيين- ق أثناسيوس ج2



يواصل القديس أثناسيوس في المقالة الثالثة الرد على بعض الآيات التي يفسرها الأريوسيون بطريقة خاطئة كالتالي:

الآية
كيف فهمها الأريوسيون؟
كيف أجاب أثناسيوس؟
يو 17: 3 "ويعرفونك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته"
قالوا إن المسيح بنفسه قال إن في إله واحد حقيقي
- ق أثناسيوس جاب آيات أخرى تقول إن الابن هو الإله الحق.. يو 14: 6 "أنا هو الحق"، و1يو 5: 20 "نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّوَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ"
- وشرح أن الآية بتستثني فقط الألهو اللي مش حقيقيين.. ولو قصد انه يستثني الابن مكنش أضاف "ويسوع المسيح الذي أرسلته"
يو 10: 30 "أنا والآب واحد"
قالوا إن الوحدة هنا وحدة الإرادة والعمل وليس الجوهر
- قال الملايكة برضو بتعمل إرادة الآب فيحق ليهم أن يقولوا "إحنا والآب واحد".. وده محصلش.. هل قيل عنهم أنهم صورة الله وكلمته؟
- بيذكر 1تس 3: 11 "وَاللهُ نَفْسُهُ أَبُونَا وَرَبُّنَا يَسُوعُ الْمَسِيحُ يَهْدِي طَرِيقَنَا إِلَيْكُمْ" وبيقول ان الآية بتقول "يهدي" وليس "يهديان". "فهو بهذا يحفظ وحدة الآب والابن" (3: 11)
عدم علمه ببعض الأمور: "اين وضعتموه؟" ، "من يقول الناس إني أنا؟"، "كم رغيفًا عندكم؟"

- يبدأ أثناسيوس من السؤال عن عدد الأرغفة، وبيقول "لماذا نظن أنه يجهل؛ لأن من يسأل فهو لا يسأل بالضرورة بسبب أنه يجهل" (3: 37) وبيجيب دليل على كده يو 6: 6 لما سأل فيلبس من أين نتباع لهم خبز: "إِنَّمَا قَالَ هذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ" يعني هو عارف هيعمل إيه.. بس بيمتحنهم. وبالتالي "فهو لا يسأل عن جهل ولكنه يسأل عن معرفة".
- بيقيس على كده كل الحالات المشابهة. وبيطبق القاعدة "ليس هناك جهل في اللاهوت، ولكن عدم المعرفة هو من خصائص الطبيعة البشرية" (3: 37).
- ده قال إن لعازر مات وهو بعيد عن المكان (يو 11: 14)
- وكان بيعرف أفكار التلاميذ (يو 2: 25)
- مرة أخرى "الجسد هو الذي يجهل، أما الكلمة نفسه باعتباره الكلمة، فهو يعرف كل الأشياء".
مت 28: 18: "دُفع إليّ كل سلطان"

- قال ق أثناسيوس: تُفهم ناسوتيًا.. وبيشرح أن أي شيء سيقال أن الابن أخدها طبق عليها القاعدة دي.
- ما فائدة أن يأخذ أي نعمة؟ بيشرح إن أي نعمة هياخدها إنسان عادي هي معرضة للضياع (نفتكر آدم) لكن: "لكي تبقى النعمة غير متغيرة وغير قابلة للضياع، وتظل محفوظة للبشر بشكل أكيد، لذلك فهو يمتلك العطية لنفسه ولهذا يقول أنه أخذ سلطانًا كإنسان" (3: 38).
يو 17: 5 : "مجدني"

- نفس الشيء
- بالإضافة أنه جاب آية "لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1كو 2: 8) فهو رب المجد نفسه.
- وبيقرأ في نفس الآية اللي وردت فيها الكلمة (يو 17: 5)، أن المجد كان للابن منذ تأسيس العالم.
عدم معرفته بالساعة..
مر 13: 32

- ق اثناسيوس بيقول ده هو خالق الأزمنة والأوقات..
- وزي ق غريغوريوس النزيانزي بالضبط بيقول "الذي يعرف عما يحدث قبل ذلك اليوم، يعرف بالتأكيد اليوم أيضًا" (3: 24). لو لم يعرف الساعة لما كان قد تكلم عن الأمور التي تسبقها.
- بيستخدم تشبيه ظريف جدًا عن واحد بيوصف لواحد عنوان.. فبيشرحله كل شيء لحد النقطة اللي فيها البيت.. وبيسأل إزاي يبقى عارف السكة كلها وميعرفش مكان البيت!؟ هو عارف الساعة كويس.
- طب ليه قال إنه مش عارف؟ "لأنه لا يستطيع أحد أنه يفحص ما صمت الرب عنه". طب ليه قال "ولا الأبن أيضًا"؟ "قال هذا كإنسان بسبب الجسد، فهذا ليس نقصًا في الكلمة، بل هو بسبب الطبيعة البشرية التي تتصف بعدم المعرفة "3: 43)
- طب هل ده مش بيقلل من الابن المتجسد: "بالاكثر هذا لائق بمحبة المخلص للبشر، لأنه منذ أن صار إنسانًا لم يخجل- بسبب الجسد الذي يجهل- أن يقول لا أعرف لكي يوضح أنه بينما هو يعرف لأنه هو الله، فهو يجهل جسديًا"
- ق اثناسيوس بيقول أنه مقالش "ولا ابن الله أيضًا"، بس قال "ولا الابن ايضًا" أي في حالة تجسده.
- ومقالش "ولا الروح ايضًا".. علشان يأكد أن الجهل ده يخص الجسد البشري.. الروح القدس لم يتجسد.
- قال هو يعرف كل شيء، لأن "به كان كل شيء" (يو 1: 3)، و"فيه يقوم الكل" (كو 1: 17)
- لماذا قال لا أعرف "حتى يوقف تساؤلاتهم" وعلشان مصلحتنا لأننا لو عرفنا النهاية سنتراخى ولن نكون مستعدين.
- بيربط بسؤال التلاميذ مرة أخرى بعد القيامة عن الأزمنة برضو فقالهم "ليس لكم أن تعرفوا... " وبيقول إن الإجابة المرة دي مختلفة "لأن الجسد قام وخلع الموت وتأله، ولم يعد يليق به أن يجيب حسب الجسد" (3: 48).
- بيقول إن حتى الله قال لآدم في الفردوس "أين أنت؟"، وقال لقايين "اين هابيل أخوك؟" فلماذا الاستغراب إذا قال لا أعرف!
لو 2: 51 "أما يسوع فكان يتقدم في الحكمة، والقامة، والنعمة، عند الله والناس"

- من حيث لاهوته مفيش "أكثر من كونه الكلمة والحكمة والابن وقوة الله" (3: 51). هو الكامل مش محتاج يتقدّم في شيء. وهو الحكمة ومش محتاج يزداد في الحكمة.. وهو اللي بدي نعمة للآخرين وبالتالي مش محتاج يتقدّم في النعمة. ومن ناحيتنا "تقدمنا ليس هو شيئًا آخر غير أن نتخلى عن المحسوسات وأن نصل إلى الكلمة نفسه" (3: 52)
- وبالتالي "التقدم ليس تقدمًا للحكمة ذاتها، بل تقدم الناسوت في الحكمة". والدليل أنه لم يقل الكلمة بل يسوع.
- بيجيب أم 9: 1 "الحكمة بنت بيتها" أي الجسد.
مت 26: 39 "إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس"
يو12: 27 "الآن نفسي قد اضطربت"
كيف يكون الله ويخاف ويضطرب؟
- يكرر ق أثناسيوس ولا يمل "هو الكلمة في الجسد" فممن يخاف وهو الله؟ ولماذا يخاف الموت وهو نفسه الحياة؟
- يقتبس يو 10: 18 عن سلطانه على ذاته، وبالتالي كان يستطيع تجنب الموت. "فكونه يضطرب فهذا أمر خاص بالجسد.. وأن يكون له سلطان أن يضع نفسه أو أن يأخذها.. فهذا أمر خاص بقوة الكلمة" (3: 57). مفيش إنسان عادي بيموت بسلطان نفسه بل بضرورة الطبيعة ورغم إرادته.
- ثم يقول: "هذه الانفعالات لم تكن من خصائص طبيعة الكلمة، بكونه الكلمة، بل كانت من خصائص الجسد الذي اتخذه الكلمة" (3: 55)
- كيف يخاف وهو الذي هرب منه بوابو الجحيم وتفتحت القبور عند موته (مت 27: 54).
- انتهر بطرس عندما حاول ان يثنيه عن الألم.
- "حينما صار جسدًا أخذ جسدًا يخاف.. لكي بإبادته لهذا الضعف، يعطي الإنسان مرة أخرى أن يكون شجاعًا أمام الموت." وده اللي حصل مع التلاميذ.   


هناك تعليقان (2):