الأحد، 17 مايو 2020

الرسائل الفصحية- ج 2 ق أثناسيوس



الجزء التاني يحتوي على 6 رسائل فصحية. ترجمة د وهيب قزمان، مراجعة د نصحي عبد الشهيد، المركز الأرثوذكسي، في 90 صفحة.
الرسالة العاشرة (26 مارس 338 م)
كتبها ق أثناسيوس وهو بعيد عن شعبه.. وبيقوهمل أنا هاعيد معاكم رغم بعد المسافة ”لأن الرب هو واهب العيد وهو ذاته عيدنا.. فإنه لا يمكن أن يفصل بيننا أي مكان، بل إن الرب يجمعنا ويوحدنا معًا“، وهو وعد بأنه إذا اجتمع اثنين أو ثلاثة أكون في وسطهم.. ويتكلم عن تعاملات الله معاه وقت التجارب ووقت الراحة.. وبيقول ”لأن الله لا يستخدم طريقة واحدة فقط لشفائنا، لكن لأنه غني، فهو يعمل بطرق كثيرة لأجل خلاصنا بواسطة كلمته غير المحدود، والذي لا يعوقه أمر في معاملاته معًا.. وهو يكيّف معاملاته حسب قدرة كل نفس“، وبيقول كمان ”لأن الكلمة في الكنيسة لها عدة ثمار، والحصاد وفير، وهو حقل لا يتزين بالعذارى فقط، ولا بالرهبان وحدهم، بل بالزواج المكرّم أيضًا، وبعفة الجميع“. ربنا عنده منازل كثيرة.. لكن كلنا هنكون داخل الأسوار، وهندخل نفس الحظيرة، ثم يتكلم عن الصبر في الضيقات.. ثم يقول هذه هي طرق الرب في استرجاع بني البشر:
تألم ليحرر من الألم مَن يتألمون فيه، نزل ليرفعنا،
أخذ على نفسه تجربة أن يولد بالجسد، لنحبه هو غير المولود،
نزل إلى الموت والفساد، ليلبسنا عدم الموت وعدم الفساد،
صار ضعيفًا لأجلنا، لنقوم في قوة،
هبط إلى الموت، ليمنحنا الخلود. ويهب الحياة للموتى،
وأخيرًا صار إنسانًا حتى إننا نحن الذين نموت كبشر، نحيا من جديد ولا يسود علينا الموت بعد“.
الرسالة الحادية عشر (15 إبريل 339 م)
فيها شرح لمنهجية ق بولس وكلامه قريب الشبه جدًا بتفاسير أوريجانوس بالأخص تفسيره لرومية، من جهة مدحه للقديس بولس، وفيها يستشهد برسالة الراعي لهرماس اللي بيقول عنها أنه في بداية الرسالة يتأكد الإيمان بإله واحد، وبيقول إن استراتيجية كتاب الأناجيل أنهم يأكدوا الأول عن أن الله هو الخالق ثم يتحدثوا بعد ذلك عن المعجزات (زي يوحنا اللي قال في البدء كان الكلمة) أو البشير متى التي قال إنه عمانوئيل.
ق أثناسيوس بيقول ”الإيمان والتقوى متلازمان، الواحد مع الآخر، بل هما شقيقان“. وهما الاثنين بيسندوا على بعض كما ”يساعد الأخ أخاه“، و”يصيران كحائط الواحد بالنسبة للآخر.. وينميان بالمثل، يرتبطان معًا، من يمارس واحدًا منهما، فالبضرورة يتقوى بالآخر“. وبيرد على الأريوسيين متهمًا إياهم بأنهم مثل اليهود لأن الاثنين لم يعترفوا بألوهية المسيح: ”لأنه لو كان مخلوقًا حسب زعمهم، لأمسك به الموت، لكنه لم يمسك من الموت، بحسب الكتب. فهو ليس بمخلوق إذن، بل هو رب المخلوقات“. وإن موت المسيحليس للحزن بل للفرح؛ لأن هذا الذي يموت لأجلنا هو حي“.
الرسالة الثالثة عشر (19 إبريل 334)
ق أثناسيوس بيشجع شعبه ضد الاضطهاد، وإنهم يفكروا دائمًا في الحياة الأبدية ”لأن كل الأمور الحاضرة تافهة إذا ما قيست بالرجاء الموضوع أمامنا“ ثم يذكر من سفر تك 49: 14 شخصية يساكر أنه ”رأى المحل أنه حسن، والأرض أنها نزهة، أحنى كتفه للحمل وصار للجزية عبدًا (فلاحًا)“، وبيقول عليه ”ذاب بالحب الإلهي مثل عروس النشيد، وجمع الكثير من الكتب المقدسة، ذهنه لم يكن أسيرًا بالقديم فقط بل بالميراثين معًا، وإذ فرد جناحيه رأى من بعيد الراحة، التي هي في السماء. وإذا كانت هذه الأرض  تتكون من مثل تلك الأعمال الجميلة، فكم بالأكثر حقًا تكون المدنية السماوية“. تفسير ق أثناسيوس هنا متأثر بترجوم يوناثان على شخصية يساكر.
الرسالة الرابعة عشر (3 إبريل 342)
لا يزال ق أثناسيوس يطبق حادثة الخروج والفصح على شعبه اللي بيعاني من الاضطهاد والحر بعد عبوره البحر لكنه بيدعونا لنقبل الله ونرتوي.
الرسالة التاسعة عشر (12 إبريل 347)
لا يزال يشرح رمزية العهد القديم بالنسبة للجديد.. والرسالة دي فيها جزء تاريخي مهم جدًا بيذكر فيه رسامة أساقفة جدد على مدن كثيرة بيذكرها بالاسم والاسقف السابق والتي تم رسماته بالأسماء.
الرسالة العشرين (12 إبريل 348)
في تشابه كبير بينها وبين الرسالة الفصحية رقم 7.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق